رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود باسمه ونيابة عن أهالي منطقة الرياض التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الواحد والتسعين (91) للمملكة العربية السعودية. وقال سموه في كلمة بهذه المناسبة "اليوم الوطني ذكرى خالدة تحمل في طياتها نعم عظيمة، لما من الله به على هذه البلاد من توحيد لهذا الكيان العظيم على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- ورجاله المخلصين، وما تحقق من وحدة للكلمة، واجتماع بعد فرقة، فهذه الدولة قامت على أساس متين ومنهج قويم ودستور قوامه الكتاب والسنة، سار عليه موحد هذه البلاد ومن بعده أبناءه الملوك البررة الذين تعاقبوا على حكم هذه البلاد المباركة مستلهمين منهج والدهم العظيم فكانوا خير من أدى الأمانة -رحمهم الله جميعاً-، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع –حفظه الله- اللذان يعملان على استشراف المستقبل المشرق لاستمرار ما قامت عليه هذه الدولة من أساس، وما يتطلعون إليه من مستقبل عظيم، وتحقيق لطموحات أبناء وبنات هذا الوطن، فكان هناك نقلة نوعية في شتى المجالات من خلال رؤية طموحة (2030) التي بدأت ملامحها تتضح من خلال ما أنجز وما يجري إنجازه من مشاريع، وتطورات في جميع المجالات التنموية على مستوى مناطق المملكة عامة، ومنطقة الرياض بشكل خاص والتي كان آخرها ما أعلنه سمو ولي العهد –حفظه الله- عن استراتيجية الرياض والتي تهدف إلى أن تكون الرياض من أكبر عشر مدن اقتصادية في العالم. وأشار سمو أمير الرياض أن هذه المناسبة الغالية تأتي في ظل ما يعيشه العالم من تداعيات جائحة كورونا، وتأثيرها البالغ على كل مناحي الحياة، إلا أن قيادة هذا الوطن قدمت الغالي والنفيس، وسخرت كافة إمكانياتها في سبيل حفظ وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها في كافة الجوانب الصحية والأمنية والاقتصادية وغيرها، وهو ما يظهر من خلال ما لمسه الجميع من نتائج لهذه الجهود من خلال الإجراءات المتبعة للحد من انتشار هذا الفايروس، وتوفير للقاحات وتقديمها لجميع من يقيم على أرض هذا الوطن المبارك، وما نشهده نتيجة لذلك من تعافي للاقتصاد الوطني وعودة الكثير من الأنشطة وغيرها، مضيفاً سموه بأن هذه الجهود والدعم امتدت إلى تعزيز الجهود الدولية لمقاومة هذه الجائحة بدعم سخي في مجالات التصدي لهذه الجائحة وتخفيف آثارها". وفي ختام كلمته، سأل سموه اللهَ عز وجل أن يحفظ هذه البلاد من كل مكروه، وأن يُديم عليها نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادتها الحكيمة وشعبها الوفي.