رفضت بكين بصورة قاطعة المخاوف التي أعرب عنها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، إزاء تعزيز الصين لأسلحتها النووية. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانج وينبين، للصحفين في بكين أمس الثلاثاء، بشأن "قلق الحكومة الصينية البالغ، ومعارضتها الشديدة لتصور الناتو بشأن وجود تهديد نووي صيني". وقال وانج: إن الصين تنتهج استراتيجية نووية دفاعية، وتبقي أسلحتها النووية عند "أدنى حد ضروري لأمنها القومي"، مضيفا أن الصين لديها أيضا سياسة، وهي ألا تكون الأولى في استخدام الأسلحة النووية تحت أي ظرف من الظروف. وكان ستولتنبرج أعرب في مؤتمر لحلف الناتو - عقد في كوبنهاغن "الاثنين" حول قضايا الحد من التسلح - عن قلقه بشأن تشييد الصين صوامع جديدة للصواريخ، يمكن استخدامها لزيادة قدراتها النووية بصورة كبيرة. وقال، إن الصين تعمل على توسيع مخزونها من الأسلحة النووية سريعا عن طريق المزيد من الرؤوس الحربية وعدد أكبر من أنظمة الإطلاق المتطورة، مضيفا أن كل ذلك يتم بطريقة غير مقيدة وغير شفافة تماما، ودعا الصين إلى الانضمام إلى محادثات الحد من التسلح. واتهم وانج الناتو ب "الكيل بمكيالين"، حيث قال: إنه "إذا كان الناتو يهتم حقا بالحد من التسلح، فإنه يجب عليه رفض عقلية الحرب الباردة والتخلي عن هذه السياسة". ومع ذلك، لم يعلق وانج على ما تردد بشأن تشييد الصين صوامع جديدة للصواريخ.