الاحترار المناخي يدمر الغابات.. والخسائر تضرب المزارعين

قامت السلطات الإيطالية الأحد بالتحقيق في حريق غابات في منطقة العطلات الشهيرة بيبيوني، شرقي مدينة البندقية، قد يكون مفتعلا، حسبما أفادت تقارير إعلامية.
وعانت إيطاليا منذ منتصف يونيو من عشرات آلاف الحرائق، وتم استدعاء فرق الإطفاء في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في جنوب إيطاليا وفي الجزر الكبيرة.
في اليونان تكافح فرق الإطفاء بمؤازرة طائرات قاذفة للمياه حريقا جديدا الاثنين في جنوب جزيرة إيفيا اليونانية التي تجتاحها النيران مجددا فيما توجّب إخلاء حيين في فيّا.
ويكافح 46 إطفائيا النيران قرب فيّا في جنوب جزيرة إيفيا، بمؤازرة 20 شاحنة وثلاث طائرات قاذفة للمياه ومروحيتين.
واندلع الحريق الجديد صباح الاثنين، بعد أسبوعين من اندلاع حريق ضخم اجتاح شمال الجزيرة.
وقضت الحرائق بالإجمال على أكثر من مئة ألف هكتار من الغابات في اليونان منذ نهاية يوليو، في مشاهد مروعة. وأتت النيران على مئات المنازل ومؤسسات صغيرة في جزيرة إيفيا، على بعد مئتي كيلومتر شمال شرق أثينا، وعلى جزء من بيلوبونيز وضواحي أثينا الكبرى.
وحذّرت الحماية المدنية في اليونان الأحد من "أخطار عالية" لاندلاع حرائق في مناطق مختلفة من البلاد.
وعن الجزائر تسببت الحرائق التي اجتاحت الشمال في منتصف الشهر الحالي بإتلاف أكثر من 5000 هكتار من الأشجار المثمرة غالبيتها من أشجار الزيتون في تيزي وزو، إضافة إلى 19000 رأس من الحيوانات، بحسب حصيلة نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الأحد.
وذكرت الوكالة نقلا عن مديرية المصالح الفلاحية لولاية تيزي وزو أن"من بين 5193 هكتارا من الأشجار المثمرة التي التهمتها الحرائق، 4500 منها بساتين لأشجار الزيتون" التي تشتهر بها منطقة القبائل الرائدة في إنتاج زيت الزيتون والأكثر تضررا من حرائق الغابات.
ولا تشمل هذه الحصيلة سوى 60 بالمئة من مجمل الخسائر التي تم تقييمها حتى السبت، بحسب المصدر نفسه.
كما فقد مزارعو تيزي وزو 19178 حيوانا منها نحو 15 ألف دجاجة إضافة إلى 1300 رأس غنم و295 رأس بقر.
أما فيما يخص خسائر الغابات فكانت وكالة الفضاء الجزائرية تحدثت عن رصد احتراق نحو 23 ألف هكتار في تيزي وزو و6 آلاف في بجاية في منطقة القبائل.
وشملت الحرائق الهائلة التي استعرت في 9 أغسطس 26 من أصل 58 ولاية في الجزائر، متسببة في مصرع 90 شخصا على الأقل، بينهم 33 جنديا، بحسب تقارير مختلفة للسلطات المحلية ووزارة الدفاع.
وترتبط الحرائق المتزايدة في كل أنحاء العالم بظواهر مناخية قصوى يعزوها العلماء إلى الاحترار المناخي.