بمرسوم ملكي.. تعديل المادة 74 من نظام المرور    خطيب المسجد الحرام: الحسد من أعظم ما يُنغص على العبد طمأنينته    طقس ممطر ورياح مثيرة للأتربة على عدة مناطق    استقرار الدولار و اسواق السندات    ارتفاع أسعار الذهب    انخفاض أسعار النفط    المعمرون أقل عرضة للأمراض    الأهلي يجدّد عقد مدربه"يايسله" حتى عام 2027    انكسار القناع    هل الروبوتات أكبر خطر يُهدِّد البشريّة؟    كل عام وأنت بخير    نائب وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية موريتانيا    الدوري السعودي لكرة القدم قوة ناعمة عالمية    عدنان المعيبد: مشكلة اتحاد الكرة أنه لا يعلم ماذا يُدار في لجانه    استعداداً لكأس آسيا .. "الأخضر تحت 23" يواجه روسيا ودياً    وزارة الرياضة تختتم مشاركتها في جناح "واحة الإعلام" بالعاصمة الرياض    كيف ستغير رسوم الأراضي البيضاء مسار السوق العقارية ؟    من قلب الأحساء إلى العالمية... حكاية اللومي الحساوي    حملة الدراسات العليا بين الموارد والتعليم    الرواية.. سحر الحكاية وشغف القراء    وزارة الثقافة تحمي التراث وتترجِم رؤية 2030    الرؤية والزمن    التربية بين الأنْسَنة والرقْمَنة    ملامح عامة في شعر إيليا أبو ماضي    إنهم يشوهون المثقفين 2/2    مفردات من قلب الجنوب 19    لقاء الثلاثاء بغرفة الشرقية يناقش صناعة السينما في السعودية    المملكة أكبر داعم تاريخي للقضية الفلسطينية    التنجيم ضرب من ادعاء الغيب    الجنرال.. الجوال    اضطراب المساء عند كبار السن (متلازمة الغروب)    النوم عند المكيّف يسبب الخمول    إتاحة الدراسة عامين لخريجي الثانوية الراغبين في رفع معدلاتهم التراكمية    إحباط تهريب (105,000) قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي و(31.5) كجم "حشيش" في جازان    الجوف تشهد انطلاقة أعمال السجل العقاري    منتخب السعودية يتفوق على مقدونيا وديًا    محافظ الخبر يدشن المؤتمر الدولي الخامس لمستجدات أمراض السكري والسمنة    بالدمام إحالة مقيم إلى النيابة لبيعه مستحضرات غير مسجلة    السعودية تفرض قيوداً على لعبة روبلوكس لتعزيز الأمان الرقمي    غرفة الرس تستعرض منجزاتها في الدورتين الثالثة والرابعة    استخدام الإنترنت في السعودية يقفز ل 3 أضعاف المعدل العالمي    الطريق البري بين المملكة وعُمان إنجاز هندسي في قلب الربع الخالي    القيادة تعزّي رئيس مجلس السيادة الانتقالي بجمهورية السودان    أوروبا تعتبر لقاء بوتين وشي وكيم تحدياً للنظام الدولي.. لافروف يتمسك ب«الأراضي» وكيم يتعهد بدعم روسيا    لا أمل بالعثور على ناجين بعد زلزال أفغانستان    كبار أوروبا يبدؤون مشوارهم في تصفيات كأس العالم    احتجاجات إسرائيلية قرب منزل نتنياهو للمطالبة بصفقة غزة    الواحدي والدغاري يحتفلان بزفاف محمد    المليحان في ذمة الله    100 % امتثال تجمع جدة الصحي الثاني    حُسنُ الختام    اليوم الوطني السعودي.. عزنا بطبعنا    فضيلة المستشار الشرعي بجازان "التماسك سياج الأوطان، وحصن المجتمعات"    أربعون عاما في مسيرة ولي العهد    نص لِص!!    ميلاد ولي العهد.. رؤية تتجدد مع كل عام    نائب أمير تبوك يستقبل مدير فرع وزارة الرياضة بالمنطقة    المملكة تعزي السودان في ضحايا الانزلاق الأرضي بجبل مرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العطاءُ والإبداع لا يتوقَّفَانِ عند السبعين

العطاءُ والإبداعُ لا يَحُدُّهما سِنٌّ مُعيّنٌ، ولا يتوقَّفَانِ عند السّتّين ولا السبعين من العمر، بل يمتدّان إلى أكثر من ذلك بعد توفيق الله.
لذا مِنْ المؤمَّل أنْ يكون لدينا آليّة للاستفادة من علمائنا ومبدعينا المُحَالين بقوّة النظام للتقاعد، مع نضوج مواهبهم وزيادة نتاجهم العلمي والفكريّ والبحثيّ، وهنا يتبادرُ إلى الأذهانِ سؤالٌ مفاده: لماذا ينتظر ُالمبدعُ من يحتضنه ليبدع أو يواصل إبداعه؟ ألا يستطيع أن يساهم من خلال القنوات المتاحة والمتعددة؟ ومنها وسائل التواصل الاجتماعي المفتوحة، كما ترد إجابة لذلك تقول: إن بعض الجامعات -في الغالب- تحافظ على المبدعين من منتسبيها، ولكنّ الواقع يناقض ذلك، فهناك عدد كبير من أساتذة الجامعات والضباط والفنيين السعوديين تمّت إحالتهم إلى التقاعد، وهم في قمّة عطائهم ونشاطهم العلمي والبحثيّ والصحي، إضافة إلى أنهم متخصصون في مجالات نادرة، والسبب قوة النظام أو اكتفاء القسم في الجامعات، أو عدم وجود دراسات عليا، كما أنّه لا يوجد آلية واضحة لدى الجامعات الحكومية للاستفادة من المتقاعدين، والجامعات الخاصة لم تصل بعد إلى المستوى الذي يمكِّنها من الاستفادة من عضو هيئة التدريس المبدع في التخصصات النادرة.
والمعروف نظاماً أن يُحال عضو هيئة التدريس إلى التقاعد بعد أن يبلغ سن الستين سنة، ومنهم من يمدّد له إلى (65) سنة، وبعضهم يتقاعد، ومن ثم يتعاقد مع الجامعة.
لذلك يطمح الجميع إلى إيجاد آلية أو نظام أو مركز أو جمعية ترعى الرّاغبين في ممارسة البحث، والموهوبين، والمبدعين للاستفادة من خبراتهم، وتفعِّل قدراتهم، وترعى خلاصة تجاربهم العلمية والإدارية، فالعالم لا يتقاعد عقله، ولا يتوقّف عطاؤه وفكرة. وهنا أقترحُ أنْ تُصمِّم بعض الجامعات، أو مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أو مراكز الأبحاث الأخرى بوابةً أو تطبيقاً خاصَّاً بالعلماء الأفذاذ؛ للاستفادة من علمهم، وتجاربهم، لاسيّما أنَّ كثيراً من الأنظمة عُدِّلت بما يناسب المبدعين، ولعلّ مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع تتبنى هؤلاءِ العلماء ومساعدتهم لإبراز ما لديهم من مواهب علمية وبحثيّة، وتقديمهم من خلالها للمؤسسات والمراكز البحثية.
ولنا في البروفسور «جون جوداناف» مثالٌ وشاهدٌ حيّ للاستفادة مِن العلماء المحالين للتقاعد، فقد أُجبر بقوة النظام إلى التقاعد لبلوغه (65) سنة في جامعة أكسفورد البريطانية، فذهب بعدها إلى جامعة أميركية لا تلتزم بسن التقاعد للموهوبين والمبتكرين، لأنّ الإنتاجية هي المحك الأساسي لأعضاء هيئة التدريس والباحثين والعلماء والقادة الإداريّين المميّزين، واستطاع البروفيسور «جون» منح جامعة تكساس الأميركية وسام الشرف بحصوله على جائزة نوبل عندما بلغ سنّه (97)، وهذا بدوره يرفع من مرتبة الجامعة على مستوى العالم.
لذلك يجب أنْ نغتنم مواهب وقدرات علمائنا المبدعين من خلال إتاحة الفرص التنافسية لهم.
* رئيس جامعة شقراء وعضو مجلس الشورى - سابقاً


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.