بعد عام من موعده، انطلق حفل افتتاح أولمبياد طوكيو الصيفي 2020 بحضور إمبراطور اليابان ناروهيتو وتوماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وسط ألعاب نارية في الإستاد الأولمبي أمس الجمعة، وكان الأولمبياد قد تأجل العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. وكما كان مقرراً، أقيم حفل الافتتاح من دون حضور جماهير بسبب الجائحة، وستكون الحال كذلك خلال منافسات الدورة الأولمبية. وشهد الافتتاح وقوف دقيقة صمت حداداً على ضحايا كوفيد - 19. وجاء افتتاح الدورة أمس بحفل يعكس دورة ألعاب لا مثيل لها، وبخطوات حذرة بين الاحتفال بإنجازات أفضل الرياضيين في العالم مع الاعتراف بالمصاعب العالمية التي تسببها جائحة فيروس كورونا. وبعد تأجيلها لمدة عام، اضطر المنظمون إلى اتخاذ خطوة لا سابق لها بإقامة الألعاب من دون جماهير حيث يستمر الوباء في حصد الأرواح في جميع أنحاء العالم. وحتى حفل الافتتاح، الذي عادة ما يكون عرضاً مليئاً بنجوم الرياضة ويعج بالمشاهير، يحضره أقل من 1000 شخص فقط. وكانت اليابان تأمل أن تسير الألعاب الحالية على نهج أولمبياد طوكيو 1964، والتي كانت بمثابة عودة للبلاد إلى المسرح العالمي بعد هزيمتها المدمرة في الحرب العالمية الثانية، لكنها هذه المرة كانت تحاول النهوض من زلزال 2011 وتسونامي والأزمة النووية. لكن في 2020، ضربت جائحة فيروس كورونا العالم وتسبب العزل العام في قرار لا سابق له بتأجيل الأولمبياد قبل أربعة أشهر فقط من حفل الافتتاح. وجاء الحفل ليمثل تجمع العالم للمرة الأولى منذ بداية الجائحة، وبداية أكبر حدث رياضي عالمي مع توقع جمهور يصل إلى مئات الملايين عبر شاشات التلفزيون. وسينهي ذلك 18 شهراً من التقلبات التي تعرضت لها استعدادات الرياضيين الذين يأملون في تحقيق آمالهم وأحلامهم في مسيرتهم المهنية. «التفاصيل:14،13»