رفض وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أمس الاثنين الانتقادات للحكومة بالتقاعس في تحذير السكان من فيضانات الأسبوع الماضي التي أودت بحياة أكثر من 160 في ألمانيا وحدها، وقال: إن التحذير من الفيضانات من اختصاص السلطات المحلية. وقال للصحفيين "من غير المعقول تماماً إدارة مثل هذه الكارثة مركزياً من مكان واحد، الأمر يحتاج إلى معلومات محلية". وضربت الفيضانات التي بدأت يوم الأربعاء ولايتي راينلاند بالاتينات ونورد راين فستفاليا، وكذلك أجزاء من بلجيكا. وعزلت الفيضانات مناطق كاملة دون كهرباء أو اتصالات، كما حوصر سكان في بيوتهم بسبب السيول وتهدم عدد من المنازل. وزار زيهوفر الاثنين سد شتاينباشتال الذي ظل مهدداً عدة أيام. إلى ذلك ذكر رئيس المكتب الاتحادي الألماني للحماية المدنية والمساعدة في حالات الكوارث أن صفارات الإنذار تلعب دوراً مهماً في التحذير من الكوارث. وقال أرمين شوستر في تصريحات لمحطة "دويتشلاند فونك" الإذاعية أمس: إن هناك حاجة إلى مزيج تحذيري من الأساليب المختلفة، والتحذيرات الرقمية البحتة ليست هي الطريقة الصحيحة، وأضاف: "هذا هو السبب في أننا نريد عودة صفارات الإنذار القديمة الجيدة". وببرنامج دعم يصل إلى 90 مليون يورو، من المقرر تثبيت صفارات إنذار مرة أخرى "في أماكن مناسبة" بالتعاون مع الولايات. وقال شوستر: "90 مليوناً لن تكون كافية لهذا الغرض. سنحتاج إلى مزيد من المال"، موضحاً أن تنفيذ هذا المشروع سيستغرق سنوات. وفيما يتعلق بالانتقادات التي ترى أن التحذير الموجه إلى السكان لم يعمل بشكل جيد خلال كارثة الفيضانات التي تشهدها غرب ألمانيا، قال شوستر: "إننا في الوقت الحالي في مرحلة الإنقاذ، والانتشال، وتوفير مأوى وما شابه ذلك. حتى أنني حظرت تقريباً على الموظفين معي الرد على الانتقادات، نحن نساعد الآن".