زادت أسعار الذهب أمس الجمعة على خلفية انخفاض الدولار، لكن المكاسب جاءت محدودة بعد أن أظهرت بيانات ارتفاعا في التضخم بالولاياتالمتحدة، مما غذى مخاوف من رفع لأسعار الفائدة أسرع مما كان متوقعا. وبحلول الساعة 06:26 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1829.61 دولارا للأوقية (الأونصة). وتقدمت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.2 بالمئة إلى 1827.40 دولارا. واستقر المعدن على أساس أسبوعي. وهبط مؤشر الدولار 0.1 بالمئة مقابل عملات رئيسة أخرى، مما يجعل الذهب أقل تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. وقال ستيفن إينيز -الشريك الإداري في إس.بي.آي أست مانجمت- "التضخم ليس بالضرورة سلبي بالنسبة للذهب، لكن من السلبي بدء البنوك المركزية في التحرك على خلفية ذلك، والسوق تصير متوترة بعض الشيء لاعتبارها أن هذا قد يؤدي إلى تقديم موعد خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي قليلا". أظهرت بيانات اقتصادية مهمة في الولاياتالمتحدة هذا الأسبوع ارتفاعا أكبر من المتوقع لأسعار المستهلكين وانخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى أدنى مستوى لها في 14 شهرا، مما غذى المخاوف بشأن تنامي التضخم واحتمالات رفع أسعار الفائدة. وتزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب. ويترقب المستثمرون الآن بيانات مبيعات التجزئة الأميركية المقرر صدورها في وقت لاحق من أمس. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ربح البلاديوم 1.8 بالمئة ليبلغ 2914.28 دولارا للأوقية. وزادت الفضة 0.1 بالمئة إلى 27.09 دولارا، فيما صعد البلاتين 0.9 بالمئة إلى 1216.69 دولارا. من جهة أخرى أغلقت الأسهم الأميركية الأسبوع على ارتفاع قوي في ختام موجة صعود واسعة النطاق منتعشة عقب خسائر لثلاثة أيام متتالية وذلك بعد بيانات لسوق العمل تبعث على التفاؤل. اقتنصت المؤشرات الرئيسة الثلاثة مكاسب قوية، لكن ناسداك حل في المؤخرة تحت وطأة الأداء الضعيف لسهم تسلا. في غضون ذلك، حققت أسهم الشركات المرتبطة بالدورة الاقتصادية أكبر المكاسب. أوقدت بيانات اقتصادية حديثة مخاوف التضخم في ظل نقص بالمواد الخام والأيدي العامة يهدد برفع الأسعار وسط طفرة طلب. وقال ديفيد كارتر -مدير الاستثمار لدى لينوكس ويلث أدفيزورز في نيويورك- "لو أن هذا سباق عدو، فإن سلاسل الإمداد مازالت تربط الأحذية.. لكنهم سيلحقون بالطلب سريعا جدا." غير أن المستثمرين بدوا منشغلين اليوم بالنصف المملؤ من كوب معادلة العرض والطلب. تجلى ذلك في الأداء المتفوق لأسهم الشركات الصغيرة وصناع الرقائق وشركات النقل، وجميعها قطاعات حساسة لحالة الاقتصاد من المنتظر أن تستفيد مع خروج الولاياتالمتحدة من الركود الذي أفرزته الجائحة. وبناء على بيانات غير رسمية، ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 445.84 نقطة بما يعادل 1.33 بالمئة ليصل إلى 34033.5 نقطة، وتقدم المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 50.75 نقطة أو 1.25 بالمئة مسجلا 4113.79 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 95.52 نقطة أو 0.73 بالمئة إلى 13127.20 نقطة.