جاء فوز فيلم "نومادلاند" بأوسكار أفضل فيلم الأحد مطابقاً للتوقعات بكونه الأوفر حظاً، فيما أصبحت مخرجته كلويه جاو أول امرأة غير بيضاء تحصل على جائزة أفضل مخرج. وقبل جاو، سبق لامرأة واحدة أن فازت بهذه الجائزة المهمة هي كاثرين بيغيلو عن "ذي هورت لوكر" العام 2010. وفازت الأميركية فرانسس ماكدورماند، وهي من الممثلين المحترفين القلائل المشاركين في "نومادلاند"، بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في هذا الشريط الذي يشكّل مزيجاً هجيناً فريداً من نوعه من ال"رود موفي" والدراما الاجتماعية والأفلام الوثائقية، من خلال متابعته مجموعة من الأميركيين الكبار السن يعيشون على الطرق في مقطوراتهم بعدما فقدوا كل شيء في أزمة "الرهن العقاري". وأتاح لها دور الأرملة المفلسة والخائبة التي تعيش في إحدى هذه المقطورات في هذا الفيلم أن تصبح ثاني امرأة تفوز بالأوسكار ثلاث مرات في هذه الفئة، وراء كاثرين هيبرن الحاصلة على أربع جوائز. وحقق أنتوني هوبكينز مفاجأة بحصوله على جائزة أفضل ممثل عن تأديته دور عجوز مصاب بالخرف في فيلم "ذي فاذر"، للكاتب الفرنسي فلوريان زيلر الذي فاز أيضاً بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس عن الفيلم نفسه. ولم يكن متوقعاً منح الجائزة لهوبكينز (83 عاما) الذي غاب عن الاحتفال، إذ كان من المرجّح أن تعطى للممثل الراحل تشادويك بوزمان الذي توفي الصيف الفائت بالسرطان، عن دوره كعازف بوق في "ما رينيز بلاك بوتوم". وأقيم الاحتفال استثنائياً في محطة "يونيون ستيشن" التاريخية للقطارات في وسط مدينة لوس أنجليس، وشارك فيه النجوم المتنافسون على الجوائز الذين مشى كثر منهم على سجادة حمراء للمرة الأولى منذ بداية الجائحة. وفي هذه المحطة، تسلّم الدنماركي توماس فينتبربرغ أوسكار أفضل فيلم أجنبي عن "أناذر راوند" الذي يتناول قصة أربعة أصدقاء يجرون تجربة ثمالة شبه علمية. أما فلوريان زيلر فتسلّم جائزته في باريس حيث أقيم موقع لاحتفال الأوسكار يرتبط مع المركز الرئيس في لوس أنجليس بواسطة الأقمار الاصطناعية. ونال فرنسي آخر هو نيكولا بيكر جائزة أفضل صوت عن فيلم "ساوند أوف ميتال" الذي يتناول قصة عازف طبول في مجال موسيقى ال"هيفي ميتال" يفقد قدرته على السمع. أما الأوسكار الفرنسي الثالث فحصل عليه الوثائقي القصير "كوليت" الذي يتمحور على كوليت ماران كاترين، وهي امرأة في التسعين كانت ضمن المقاومة الفرنسية للاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية. وبدا المرشحون المئتان تقريباً الذين تلقوا دعوات للحضور سعداء باللقاء مجدداً على السجادة الحمراء التي كانت محدودة إلى أقصى درجة هذه السنة حرصاً على التزام القواعد الصحية والتباعد الاجتماعي. ومنحت جائزة لممثلين من ذوي البشرة الملونة، هما البريطاني دانيال كالويا (32 عاما) الذي فاز في فئة أفضل ممثل في دور مساعد عن دوره في "جوداس أند ذي بلاك ميسايا"، والكورية الجنوبية يون يو-جونغ (73 عاماً) التي حصلت على أوسكار أفضل ممثلة في دور مساعد عن دورها في فيلم "ميناري". ويؤدي كالويا في "جوداس أند ذي بلاك ميسايا" دور فريد هامبتون، زعيم حركة "بلاك بانترز" التي ناضلت في سبيل الحقوق المدنية للسود الأميركيين في ستينات القرن العشرين. ومع أن منصة "نتفليكس" حصلت على ما مجموعة سبع جوائز، شكّلت نتائج الفئات الرئيسة خيبة أمل جديدة لها، رغم تناول عدد من أفلامها موضوعات الساعة.