اليوم الوطني مناسبة وطنية ليست كغيرها من المناسبات، حيث يمثل لنا حدثاً مهماً نتذكر فيه عظمة الرجل القائد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- هذا اليوم الذي تحقّق فيه التكامل والوحدة، وأزيلت الفرقة والتفكك، هو اليوم الذي يشهد له التاريخ بمدى التطوّر والازدهار.. وتمر علينا هذه الذكرى لنستلهم العبر والدروس من سيرة القائد الفذ. وهذه فرصة نجسد فيها أسمى معاني الوفاء وصدق الولاء لقائدٍ عظيمٍ خطط ونفذ ونجحَ بالحزم والعزيمة فزاد مملكتنا شأناً وقوةً وشرفاً. وبفضل الله ثم بجهود خادم الحرمين الشريفين وحزمه تقدمنا خطوات ليست بسهلة وتجاوزنا ما تمر به مملكتنا الآن من جائحة كورونا ومن ضغوطات وتهديدات واستهدافات سواء اقتصادية أو أمنية، وها نحن نبني مستقبلنا بخطوات ثابتة وناجحة بمشيئة الله. نعمة الدين والأمن ليس بعدهما نعمة، وهذا ما نعيشه في ظل حكومةٍ تجاوزت الصعاب ليعيش مواطنوها ومقيموها وضيوف الرحمن بأمن وأمان.. فليس هناك أغلى من الروح التي نقدمها ويقدمها جنودنا في سبيل أمن بلادنا، فدماؤنا، وأموالنا فداك يا وطني. يحتم علينا أن نقف وقفة محب لوطنه، وخادم لبيت الله الحرام، في بلد يطبق شرع الله، ويسعى لحفظ أمن بلد الحرمين أمام كل فئة ضالة تستهدف أمننا ومقدساتنا، فكلنا جنود وحماة للوطن بإذن الله وتوفيقه. في يوم الوطن نسأل الله أن يديم عز هذا الوطن في ظل قيادته الرشيدة، وشعبه الوفي.