تحدث صاحب السمو الأمير منصور بن محمد آل سعود محافظ حفر الباطن بمناسبة اليوم الوطني التسعين قائلاً: نعيش هذا اليوم ذكرى الاحتفال بتأسيس المملكة العربية السعودية، أرض الخير والعطاء والأمن، ذكرى غالية على الكبير والصغير والرجال والنساء يرون فيها حضارة ودولة تأسست على يد القائد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وتتجسد في هذا اليوم ذكرى التوحيد والتلاحم في هذا الوطن الغالي المزدهر والواقع والمستقبل المشرق بحول الله وقوته. وأضاف سموه أنه منذ ما يزيد على ال90 عاماً استطاع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - أن يصنع من الإحباط قوّة، ومن الهزيمة نصراً، ومن الفرقة وحدةً، بتوحيده لمناطق المملكة العربية السعودية المترامية الأطراف، بعد كفاحٍ وجهاد، ودموع ودماءٍ، وجراحات وإرهاق استمر ما يزيد على الثلاثين عاماً، قضى المؤسس أكثرها قائدًا ومقاتلاً على صهوة جواده العربي، ومعه فتية من إخوانه أحرار العرب الذين آمنوا بربهم وثاروا على الاحتلال والتقسيم والتقاسم، رافعين راية التوحيد، وداعين إلى الوحدة والتكامل والتلاقي بين أبناء الجزيرة العربية بكل مكوناتها، انطلاقاً من نداء رَبّ العالمين: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا". وتحدث سموه قائلاً: أيضا من هذا المنطلق في هذا اليوم الوطني المبارك نستحضر ما قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين حيال جائحة كورونا (كوفيد - 19) وما تم اتخاذه من إجراءات احترازية لمكافحة هذا الوباء، حيث نوه مجلس الوزراء بالتوجيهات الصادرة إلى جميع قطاعات الدولة وفي مقدمتها وزارة الصحة والقطاعات الحكومية الأخرى، فور ظهور جائحة كورونا، باتخاذ كافة الاحترازات والتدابير الوقائية، حيث وجهت حكومة خادم الحرمين الشريفين في شأن توفير جميع الموارد المالية الإضافية والدعم اللازم بما يضمن استمرارية العمل في القطاع الحكومي، لتقديم جميع الخدمات للمواطنين والمقيمين على حد سواء ويكفل دعم القطاع الخاص وتحفيز الأنشطة الاقتصادية للحفاظ على مستهدفاتها في الاستدامة المالية وسلامة القطاع المالي والاقتصادي، مشدداً على اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن وفرة الإمداد من الموارد الغذائية والدوائية وحيث حددت التوجيهات الكريمة بتقديم الرعاية الصحية لجميع المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة في جميع المنشآت الصحية العامة والخاصة في كل ما يتعلق بعلاج فيروس كورونا، وتوجيه وزارة الصحة وجميع القطاعات الصحية في المملكة ببذل الغالي والنفيس في مواجهة هذا الوباء بدعمٍ سخيّ وغير محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، وبإشراف مباشر من قبل سمو ولي عهده الأمين - رعاه الله -. وختم سموه داعياً الله العليّ القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وعزها في ظل القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة، إنه نعم المولى ونعم النصير.