كشفت دراسة محكمة قامت بها الطبيبتان السعوديتان (د. نجلاء الدوسري، ود. رنا شهاب)، أن 22 % من طالبات جامعتين في المنطقة الشرقية - بغض النظر عن لون بشرتهن - يفضلن التشمس الخارجي، فيما لا يعلم 44 % منهن أن التشمس له علاقة بسرطان الجلد، ولفتت الدراسة إلى أن 60 % منهن لا يعلمن علاقة الشمس بشيخوخة الجلد المبكرة. وأكدت د. نجلاء الدوسري، استشارية الأمراض الجلدية ل»الرياض»، أن سرطان الجلد نادر بشكل عام في المملكة بسبب اللباس التقليدي، مبينة أن زيادة شعبية التشمس لدى الفتيات قد تزيد من نسبة حالات سرطان الجلد المسجلة في المملكة خلال السنوات المقبلة، مطالبة بنشر الوعي ومنع أسرّة التشمس الصناعي في المراكز الرياضية والصالونات. ونوهت إلى أن التعرض المتكرر والمطول للأشعة فوق البنفسجية قد يؤدي إلى خلل في الحمض النووي لخلايا الجلد، ما يؤدي إلى ظهور تجاعيد بالجلد وشيخوخة مبكرة وتصبغات وسرطان بالجلد، ويضعف مناعة الجلد للقضاء على الخلايا السرطانية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الأشعة تعطي الجلد تسميراً فورياً ويختفي خلال أيام. وقالت: إنه كلما كانت البشرة سمراء زادت قابليتها للتصبغ والاسمرار مقارنة بالبشرة البيضاء التي تحترق بسهولة ولا تتحول إلى سمراء بسهولة، ويعود ذلك إلى وجود صبغة ميلانين أكثر عند ذوي البشرة السمراء والتي تعتبر حامية من الشمس، منوهة في السياق ذاته، إلى أن هناك قابلية وزيادة في سرطان الجلد الشمسي من خلال التعرض المتكرر والطويل للأشعة فوق البنفسجية عن طريق الشمس مباشرة أو فراش التشمس الصناعي، حيث أثبتت الدراسات زيادة نسبة سرطان خلايا الصبغة القاتل في النساء أقل من 45 سنة اللاتي استخدمن فراش التشمس الصناعي لفترات متكررة لمدة تزيد على 20 دقيقة يومياً في أميركا وأوروبا. وأوضحت د. نجلاء أن التشمس (التان) هو التعرض الزائد للشمس أو الأشعة فوق البنفسجية بغرض تسمير الجلد أو إعطاء البشرة لوناً برونزياً، محذرة من أنه لا يوجد تشمس آمن، فواقي الشمس لا يحجبها تماماً.