على الرغم من إنه انطلق منذ البداية تحت شعار "تخيل".. إلا إننا لم نستطع أن نصل بخيالنا إلى ما رأيناه على أرض العاصمة.. إنه "موسم الرياض"، الذي نجح بنتاجه المبهر في أن يلهب مشاعرنا بمزيج من الفخر والسعادة والمتعة. ولا أنسى ما وعد به معالي المستشار تركي آل الشيخ بدعم كل فكرة إبداعية يمكن طرحها وتنفيذها لموسم الخيال "موسم الرياض". إلا إنه مع بدء العمل، وجد الجميع أن ما يحدث تخطى كل التوقعات.. فالرجل يقدم أكثر مما يعد به من دعم وتسهيلات، وحتى توليد الأفكار والمشاركة في العمل والتخطيط، ووضع الآليات اللازمة للتنفيذ، فهذا الرجل، إذا أردنا أن نقول فيه كلمة حق، هو المحرك الأساسي للعمل والنجاح، ودينامو هيئة الترفيه بدون أي مبالغة. فالمستشار تركي آل الشيخ لم يكتفِ بموظفيه والدعم الذي تقدمه الهيئة للمستثمرين، بل كان يتابع باهتمام كافة التفاصيل الصغيرة والكبيرة على حد سواء، كما يهتم بكل الناس، ويعطي لكل ذي حق حقه.. فالرجل أعطى الفن والفنانين حقهم بالتكريم، وأعطى الطفل والشاب، المواطن والمواطنة، حقوقهم في الترفية، وفي تقديم ما يناسبهم جميعاً. فما جسدته هيئة الترفيه ورئيسها في "موسم الرياض" أبهر الجميع من سكان المملكة والعالم. إلا أن هناك أيضاً من أبهرنا جميعاً، وهو جمهور الرياض الذي كان رقماً صعباً في نجاح كافة الفعاليات، بما أبداه من رقي وتحضر وحب للحياة والترفيه، وهو ليس بمستغرب عن أهالي عاصمتنا الحبيبة، ذات الحضارة والأصالة والتاريخ. واليوم، وبعد مرور أربعة أشهر على "موسم الرياض"، أصبح يختلجني الشعور بالفخر أكثر من أي شعور آخر. ففي هذه الفترة البسيطة توجهت أنظار العالم لعاصمتنا الحبيبة، وأصبحت الرياض إحدى أهم الوجهات العالمية التي يطمح الجميع لزيارتها. كما يعمق داخلي ذلك الشعور بالفخر، أنه بعد استقطاب "موسم الرياض" ل11.4 مليون زائر، وتوفير 34.7 ألف وظيفة مباشرة، و17.3 ألف وظيفة غير مباشرة، فقد تجاوز الدخل المبدئي المباشر من فعاليات الموسم حاجز المليار ريال. وهنا لا يسعني سوى الإشادة بتلك الروح التي أطلقتها رؤية المملكة 2030، والتي تطمح لتحقيق الإنجازات في كافة المجالات، وتحقيق جودة الحياة وتطويرها في القطاعات المختلفة، وبالأخص قطاع الترفية والسياحة.