اتّهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس الحكومة الإيرانيّة بقطع الإنترنت للتستّر على ما يجري من «موت ومأساة» وسط موجة من الاحتجاجات تشهدها إيران هذه الأيّام. وكتب ترمب على تويتر «لقد أصبحت إيران غير مستقرّة إلى درجة أنّ النظام أغلق شبكة الإنترنت لديهم بالكامل حتّى لا يتمكّن الشعب الإيراني من التحدّث عن العنف الهائل الذي يحدث داخل البلاد». وأضاف «لا يُريدون أيّ قدر من الشفافية، معتقدين أنّ العالم لن يكتشف الموت والمأساة التي يسبّبها النظام الإيراني!». ومررت السلطات الإيرانية معلومة غير مؤكدة حول مقتل مقتل خمسة أشخاص حتّى الآن، لكنّ الأممالمتحدة أبدت خشيتها من مقتل العشرات خلال المواجهات. واندلعت التظاهرات التي تمّت خلالها مهاجمة محطّات وقود ومفوّضيات شرطة ومساجد وأبنية عامّة، الأسبوع الماضي بعد ساعات من إعلان الحكومة عن تعديل نظام دعم أسعار البنزين تستفيد منه الأسر الفقيرة لكنّه ترافق مع رفع كبير لأسعار البنزين في محطات الوقود. واتّهمت منظّمة العفو الدولية السلطات باللجوء المفرط إلى القوّة المميتة لسحق تظاهرات سلميّة في معظمها وقدّرت مصرع 106 متظاهرين على الأقلّ. من جهته، حضّ الاتّحاد الأوروبي قوّات الأمن الإيرانيّة على التزام أقصى درجات ضبط النفس، معتبرًا أنّ أيّ شكل من أشكال العنف غير مقبول، ومشدّدًا على ضرورة ضمان الحقّ في حرّية التعبير والتجمّع. وندّدت ألمانيا الخميس ب»الأفعال غير المتناسبة لقوّات الأمن الإيرانية خلال التظاهرات». وقالت متحدّثة باسم الخارجيّة الألمانيّة في بيان «ندعو قوّات الأمن الإيرانيّة إلى التزام أقصى حالات ضبط النفس»، متوقّعة من المسؤولين الإيرانيّين أن يرفعوا بالكامل حظر الإنترنت. بدوره، حضّ وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو المحتجّين الإيرانيّين على إبلاغ الولايات المتّحدة بأيّ صور ومعلومات أخرى تُوثّق عمليّات قمع الاحتجاجات من جانب النظام الإيراني، متعهّدًا بمعاقبة مرتكبي الانتهاكات. وكتب بومبيو تغريدة على تويتر بالفارسيّة ثم بالإنجليزيّة جاء فيها «طلبتُ من المحتجّين الإيرانيّين أن يُرسلوا لنا أشرطة الفيديو والصور والمعلومات التي توثّق حملة النظام على المتظاهرين». وأضاف، الولايات المتّحدة ستنشر هذه الانتهاكات وتُعاقب مرتكبيها.