يشهد العراق منذ العام 2003 فوضى خلاقة أسسها ودعمها رئيس مجلس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي واستلم دفة التخطيط نائب قائد فيلق القدس إيرج مسجدي السفير الحالي لخامنئي في العراق، بهدف نشر الصراع العرقي، وضرب الاستقرار الأمني، وما أحداث ثورة الأنبار 2013م، إلا شاهد على ذلك، حيث قام المالكي بفض اعتصام منطقة الرمادي بالأنبار بقوة السلاح، وأمر باعتقال النائب العراقي أحمد العلواني الذي يقبع حتى وقتنا الحالي في السجن، إضافة لقتل أخيه علي العلواني والتمثيل بجثته في شوارع الرمادي، بتوجيه من نائب قاسم سليماني، والذي يعد حالياً سفيراً دبلوماسياً في بغداد بغطاء الحاكم الخفي للميليشيات الإرهابية في العراق. وفي هذا السياق، أوضح المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أنه ومنذ 36 عاماً وإيرج مسجدي يخطط لتدمير العراق. وأضاف المجلس، كل المجموعات العراقية المنضوية تحت لواء خامنئي وخاصة المجموعات العسكرية مثل لواء بدر وحزب الدعوة وبعض التيارات الكردية كانت تحت إمرته وقيادته وتتلقى الدعم المادي منه. وأكد المجلس أن السنوات الأخيرة لعب مسجدي دورًا مباشرًا في تأسيس الحشد الشعبي من مرتزقة تابعين للملالي، وهو القائد والمسيطر على هذه الميليشيات. ووفقًا لتقارير من داخل النظام الإيراني فإن القوى المسؤولة عن قمع الانتفاضة العراقية تسير بإملاءات وتوجيهات مسجدي، ومنها قوات الحشد الشعبي. وأوضح المجلس أن مسجدي من أقدم قادة الحرس الثوري الإرهابي ومن أوائل قيادات فيلق القدس، وكان يترأس قوات رمضان في الحرس الثوري إبان حكم نوري المالكي للعراق منذ 2006 - 2014، وبالنظر إلى أهمية العراق للنظام الإيراني، أصبح مسجدي قائد الفيلق الأول في فيلق القدس المسؤول عن التدخل الإيراني في العراق والقيام بالأعمال الإرهابية في العراق، فبين العامين 1992 و2003، قامت قوات رمضان ب 146 عملا إرهابيا ضد أبناء العراق، وفي 2003 بعد الإطاحة بالنظام العراقي السابق قام إيرج مسجدي بتقسيم الأراضي العراقية وتمكين قادته في أنحاء مختلفة من العراق. وأردف المجلس، بعد استيلاء داعش على تكريت والموصل استقر مسجدي في العراق، وتولى قيادة قوات الحرس الثوري مباشرة في العراق، وعلى ذلك قام بتنظيم مجموعات من مرتزقة عراقيين. وبين المجلس، عقب ذلك تم تكريمه وتعيينه 2017 سفيراً لإيران في العراق بشكل رسمي، وبهذا الشكل تم نقله من خلف المشهد إلى الأمام، ليقوم بإدارة كل الشؤون السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وحتى الثقافية في العراق تحت قيادة ولاية الفقيه، حتى تولى حاكم خامنئي في العراق القيادة الميدانية لقمع انتفاضة الشعب العراقي.