رصدت ندوة الاتجاهات المعاصرة والإشكاليات والتحديات التي تواجه البحوث الإنسانية في المملكة العربية السعودية والوطن العربي، والتي نظمتها كلية الآداب في جامعة الملك فيصل رؤى مستقبلية تدفع بالحراك العلمي في الدراسات الإنسانية نحو أفق علمي وإبداعي أرحب. وأوضح الدكتور ظافر الشهري عميد كلية الآداب أن هذه الندوة تعد فرصة ثمينة للباحثين والمهتمين بمجالات الإعلام والدراسات الاجتماعية والتاريخ واللغة العربية لتبادل أفكارهم ووجهات نظرهم من زوايا متعددة وتخصصات معرفية متنوعة؛ وبما يتيح الاستفادة من التلاقح الفكري. والمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة. وقد ضمت الندوة جلستان علميتان، أدار الأولى رئيس قسم الاتصال والإعلام الدكتور عبد العزيز الحليبي، وشارك فيها الدكتور عامر الحلواني بورقة علمية بعنوان «المناهج الحديثة واللغة والآداب العربية: إشكالاتها ورهاناتها وآفاقها، والدكتور حبيب الدرويش بورقة حول «المناهج الكيفية وأهميتها في السوسيولوجيا المعاصرة»، والدكتورة سهام عبد الخالق بورقة « الإشكاليات المنهجية لبحوث وسائل التواصل الاجتماعي في الوطن العربي» ، في حين أدار الجلسة الثانية رئيس قسم الدراسات الاجتماعية الدكتور دايل الخالدي وقدم خلالها الدكتور لطفي الزيادي «قراءة في المناهج العلمية الحديثة المعتمدة لدراسة الممارسات الاتصالية والإعلامية الرقمية». وتحدثت الدكتورة عذاري الشعيبي عن» فرص التجديد والابتكار في مجالات البحوث التاريخية». وخلصت الندوة من خلال أوراق العمل والجلسات وما دار فيها من مناقشات ومداولات ومقترحات إلى عدد من التوصيات صاغها عدد من المختصين، وألقاها في ختام الندوة رئيس لجنة التوصيات الأستاذ الدكتور هشام عباس، وكان من أبرزها: وضع مصفوفة بحثية للموضوعات التي يمكن دراستها، وتدريب أعضاء هيئة التدريس على برمجيات التحليل الإلكتروني، والاتجاه للمناهج الحديثة التي تتسق مع طبيعة علم الاتصال والإعلام، وطرح قضايا المناهج الحديثة بعمق، والاتجاه إلى المناهج الكيفية لمعالجة الظواهر الإنسانية التي تتطلب القرب من المبحوثين، والتركيز على أهمية المقارنات بين الحقب التاريخية لتحديد مكامن التوافق والاختلاف.