أكد رئيس الاتحاد السعودي للطب الرياضي عضو مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي للطب الرياضي ولجنة التطوير بالاتحاد الدولي للطب الرياضي الدكتور قاسم المعيدي بأن ممارسة النساء للرياضة أمر مهم جدا للوقاية من الأمراض مطالبا أياهم بأهمية تفعيل ذلك بالأندية النسائية. قال ل«الرياض»: «تعتبر رياضة السباحة من الرياضات الأكثر متعة وشهرة، حيث يمكن ممارستها للجنسين ولمختلف الأعمار، فهي تمد الشخص بالنشاط والحيوية، وتقدم للجسم العديد من الفوائد المختلفة، تعتمد السباحة على التحرك بطريقة معينة في الماء حتى يطفو الجسم فوقه دون ملامسة الأرضية أو الغرق، وأن التواجد داخل الماء يوفر بيئة ممتازة للنساء لممارسة العديد من التدريبات مثل المشي والحركات الهوائية وتدريبات المقاومة التقوية مما سيساهم في بناء القوة العضلية وحرق السعرات الحرارية، كما أن السباحة رياضة مناسبة لعمل تمارين لكامل الجسم لتقوية وتنشيط العضلات الرئيسية «داخل جسم المرأة». وأضاف: «تعد السباحة من الرياضات التي تبني التحمل القلبي الوعائي اللياقة، وذلك لأنها تضع جهدا عاليا على القلب والرئتين مما يحسن ويعزز وظائف القلب والأوعية الدموية، وأن وجود رئتين قويتين يحسن نقل الأوكسجين إلى الخلايا والعضلات في جميع أنحاء جسم المرأة، فكلما ازدادت كفاءة الرئتين وفعاليتهما كلما أصبح التنفس أسهل أثناء السباحة وزيادة القدرة على التحمل القلبي الوعائي وستساهم في ارتفاع معدل حرق السعرات الحرارية وزيادة مدة التمرين وشدته. لذا فإن السباحة تقوي قلب المرأة، مما سيساعد على خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول في حين يقلل خطر الإصابة بسكتة دماغية وأمراض القلب». ومضى يقول: «تعتبر السباحة من الرياضات ذات التأثير والجهد المنخفض على الجسم وذلك لأن ما يقارب 90 % من الجسم يطفو عندما يكون مغمورًا بالمياه. وبالتالي فإن 90 % من وزن الجسم سيحمله الماء مما سيساهم في حماية مفاصل المرأة اثناء إجراء التمارين في المسبح مقارنة بخارج المسبح. لذلك تعد السباحة من الخيارات المناسبة للنساء المصابات بخشونة المفاصل وهشاشة العظام خصوصا أن النساء أكثر عرضة لمرض هشاشة العظام من الرجال. كما توفر الأنشطة المائية تدريباً منخفض التأثير للنساء اللاتي يعانين من ضعف في العظام والمفاصل دون المساس بصحتهن».