على بعد خطوة فقط من ختام دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى بات السباق على أشده بين المتنافسين على الصعود، وواصلت الإثارة حضورها والترقب لإعلان الصاعد الثالث وصاحب الملحق إلى دوري الأضواء، بعد ضمان قطبي عسيرأبها وضمك المقعدين الأول والثاني والمنتظر أن يكون ذلك مع الصافرة الأخيرة، من الجولة الختامية للدوري، إذ طغت لعبة الكراسي على المراكز المتقدمة، وظلت هذه المراكز تتغير من جولة إلى جولة، في سباق حثيث لحصد النقاط، وفيما استقرت أطراف الوسط، وأصبح الخطر يهدد فرق الأنصار والقيصومة والنهضة والشعلة وهجر والوشم لمرافقة ثلاث منهم لدوري الثانية إلى جوار العروبة والذي اتضح هويته قبل أربع جولات من الختام. الإثارة مستمرة على الرغم من تعثر المتصدر أبها ووصيفه ضمك بالخسارة والتعادل بالجولة قبل الأخيرة أمام القيصومة والعين، إلا أنها لم تؤثر في مركزيهما فضمن أبها تحقيق اللقب والوصافة لضمك، حلق من خلاله أبها بصدارة الدوري، وبفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه، وكذلك الحال بالنسبة لضمك ليلامسا أولى بطاقتي الصعود؛ فيما واصل العدالة والخليج السباق المحموم لخطف أحدهم بطاقة الصعود الثالثة المباشرة على أن يلحق الآخر بمواجهتي المحلق وتبدو حظوظ العدالة الأقرب. استعداد باكر جدةونجران والطائي والعين والكوكب هذا الخماسي الوحيد الذي يظل بعيدا في هذه الجولة، عن سباق الصعود وصراع الهبوط، بعد الاستقرار في وسط الدوري، وتحولت لقاءاتهم المقبلة في الجولة الأخيرة، إلى مايشابه الاستعداد الباكر لخوض غمار النسخة الجديدة من دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل، وتحسين المراكز فقط في دوري هذا الموسم. معانقة الأضواء الثنائي أبها وضمك كانا عند ثقة جماهيرهم ومسؤولي المنطقة فخطفا ثمار جهد موسم طويل وشاق بعد مواسم طويلة بعودة كبيري عسير لمصاف الأندية الممتازة، بالمركزين الأول والثاني، جاء تتويجا لما قدمته الأجهزة الإدارية والفنية والعناصرية في الفريقين، من جهود جبارة للارتقاء نحو الأضواء، رغم شدة المنافسة وصعوبة المواجهات التي ميزت الدور الثاني تحديدا من دوري الأولى، والسباق الذي تواصل مع خماسي المقدمة على بطاقة الصعود الأولى والثانية، التي نالها متفوقين على الجميع، بل وتمكنا أيضا من كسر الرقم القياسي البالغ 60 نقطة، المسجل لصالح الحزم والوطني والوحدة في مواسم مضت، ليرفع أبها الرقم نحو 68 نقطة وضمك 64 حتى الآن، كما احتفظا بالأفضلية الهجومية والدفاعية، ونسبة الانتصارات العالية، فنالا تميزا تاريخيا في دوري الأولى، أكسبهم حلم الصعود الثالث بالنسبة لأبها والثاني لضمك، وبكل جدارة واستحقاق. صراع البقاء لعل أبرز ما ميز هذه الجولة إلى جانب الصعود والهبوط، هو هروب الخماسي نجرانوجدة والطائي والكوكب والعين أخيرا من مقصلة الهبوط، التي كانت تحاصر نصف الفرق، وستضل حظوظ فرق أخرى معلقة حتى للجولة المقبلة، إلا أن احتفاظه بمقعد في الدوري هو الأقرب، مما يؤكد جليا بأن الموسم الحالي غريب الأطوار. مقصلة الهبوط بعد تسيلم العروبة بمصير الهبوط بعد مواسم عدة، منذ الجولة ال 34 والتي كانت أكثر تأثيرا أمام جماهيره؛ فيما ظلت بطاقة الهبوط الثلاثة الأخرى حائرة، بين ست فرق، بانتظار جوله الحسم الأخيرة والفاصلة، في تحديد الهابطين الثلاثة بعد العروبة، ويأت الثلاثي الأنصار والقيصومة والنهضة برصيد 46 نقطة يليهم الشعلة ب45 نقطة ثم هجر ب44 نقطة وأخيرا الوشم 43، ويتضح أن فارق النقطة يشعل صراعا محموما بين السداسي، للهروب من مصيدة الهبوط، وتبدو فرصة الوشم وهجر أكثر صعوبة، إذ ستكون أمامه مواجهات صعبة، كما أن صاحب المراكز من العاشر إلى 12 المجزل والنجوم والجبلين ويملكون 47 نقطة دخلوا أيضا في المعمعة وعليهم تحقيق التعادل على الأقل لضمان البقاء بالجولة الأخيرة. محطات وأرقام ضمك الأقوى هجوما ب52هدفا ثم أبها ب50 الجبلين الأضعف هجوما بتسجيله 34 هدفا فقط يليه العروبة ب36. دفاع وحراسة ضمك الأفضل باستقبال شباكه ل29 أهداف فقط يليه الطائي ب32. سجل العروبة أضعف دفاع وحراسة في الدوري باستقبال شباكه ل60 هدفا يليه القيصومة ب52. أبها أكثر فوزا ب19 انتصارا ثم العدالة ب17 والعروبة الأقل انتصارا ب5 وجدة الأعلى تعادلا ب17. ضمك الأقل خسائر بين الفرق فقط خمس مرات العروبة يتصدر الأعلى خسارة ب21. 30 هدفا سجلت في هذه الجولة وبلغت حصيلة التهديف في الدوري حتى الآن 695 هدفا في 370 مواجهة بمعدل 2.6. يتصدر هدافي الدوري مهاجم العدالة المدغشقري اندريا كارلوس برصيد 21 هدفا يليه مهاجم نجران صالح إل عباس برصيد 15 هدفا ثم عاجي الطائي سيث سكالا وبنمي الكوكب خوسية فاجادو وعيني النجوم هيرمان كاوكا وكلا منهم لديه 14 هدفا. الكوكب نجا من الهبوط