أكد القائد العسكري في قوات سورية الديمقراطية «قسد» عدنان عفرين أن المعارك بين قوات قسد وتنظيم داعش أصبحت وجهاً لوجه في بلدة الباغوز في ريف دير الزور الشرقي ليل السبت، وقال عفرين «بعد تقدم قواتنا أصبحت المواجهات وجهاً لوجه وأحياناً يفصل بين مقاتلينا وتنظيم داعش منزل وأحياناً جدار». وأضاف عفرين «قواتنا تتقدم ولكن بشكل بطيء بسبب شدة المعارك واعتماد تنظيم داعش على الألغام والعبوات بالإضافة إلى دفعهِ السبت بسيارة مفخخة تعاملت معها قواتنا قبل وصولها إلى هدفها»، ووصف القائد العسكري المعارك التي تجري حالياً بأنها عنيفة جداً وأن طائرات التحالف الدولي التي شنت عشرات الغارات ودمرت مستودعاً للسلاح لتنظيم داعش لا زالت الانفجارات تتوالى منه حتى ساعات الليل. وحققت قسد السبت تقدماً وسيطرة على المنطقة التي كانت تفصل بينهم وبين مسلحي داعش حيث سيطرت على ست نقاط لتنظيم داعش. وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شرق سورية الأحد إطلاق سراح حوالي 300 سوري كانت تحتجزهم للاشتباه بانتمائهم إلى تنظيم داعش وممن «لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريّين»، بحسب ما جاء في بيان، وذكرت الإدارة في بيانها أنه تم إطلاق سراح المعتقلين مساء السبت «بناء على طلب عدد من شيوخ ووجهاء المنطقة». وليست هذه أول مرة تقوم الإدارة الذاتية الكردية بإطلاق سراح معتقلين لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان لفت الأحد إلى أن «العدد كبير هذه المرة»، وقال إن «جميع المعتقلين أفرج عنهم السبت». وشمال حماة اسفر هجوم شنه مسلحون على صلة بالقاعدة فجر الاحد على نقاط عسكرية عن مقتل 21 عنصرا من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، وذكر المرصد: قتل 21 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بهجوم لمجموعة مسلحة على نقطتين في محور المصاصنة في ريف حماة الشمالي. الى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوضع في سورية آخذ في الاستقرار، ولكن شدد على أنه من المبكر الحديث عن القضاء النهائي على خطر الإرهاب في سورية، وقال لافروف، في مقابلة مع «كونا» نشرتها الأحد: «الوضع في سورية آخذ في الاستقرار بعد العمليات الناجحة التي قامت بها القوات الحكومية السورية بدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية. وقد تم القضاء على تنظيم داعش بصفته تنظيما عمل على إقامة دويلة، إلا أن الوقت ما زال مبكرا للحديث عن القضاء النهائي على الخطر الإرهابي في سورية»، ولفت إلى أنه «يتوجب عمل الكثير من أجل القضاء على الخلايا النائمة للجماعات الراديكالية»، مشيرا إلى «بقاء بعض البؤر الإرهابية في سورية خاصة في منطقة خفض التوتر في إدلب، التي لا يزال جزء كبير منها يخضع لسيطرة المسلحين من جبهة تحرير الشام التي تقوم بعمليات استفزازية ضد السكان المدنيين والعسكريين السوريين والروس». الدخان يرتفع من الباغوز مع احتدام المعارك بين قسد وداعش (رويترز)