بدأت في العاصمة الأردنية عمان، الثلاثاء اجتماعات اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ إتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والمختطفين والمخفيين قسراً، بين ممثلي الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. وتضم اللجنة ممثلين الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، بالإضافة إلى مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر. ومن المقرر أيضاً أن يشارك كل من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير، في جانب من اجتماعات اللجنة، وخلال هذه الجولة من الاجتماعات، ستقوم اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى بمراجعة الجولة الأخيرة من الملاحظات، حول الإفادات الواردة على قوائم الأسرى التي قدمها الطرفان في وقت سابق الشهر الماضي. من جهتهم جدد أعضاء مجلس الأمن الدولي تأييدهم للاتفاقات التي توصلت إليها الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيا الحوثي الإرهابية في ديسمبر 2018م، وكان الطرفان قد توصلا في ختام مشاوراتهما في السويد إلى اتفاق ستوكهولم الذي تضمن اتفاقات حول مدينة ومحافظة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، والآلية التنفيذية لتطبيق اتفاق تبادل الأسرى، وتفاهمًا بشأن تعز. وفي بيان صحفي شدد الأعضاء على الأهمية الحيوية لإحراز تقدم على مسار التوصل إلى حل سياسي وإنهاء الصراع و تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، وفي هذا السياق، رحب الأعضاء بمواصلة تنفيذ وقف إطلاق النار، وأشادوا باستمرار الإلتزام السياسي من أجل تطبيق اتفاق ستوكهولم. وأعرب أعضاء المجلس عن القلق بشأن وقوع انتهاكات لوقف إطلاق النار، وأدانوا بشدة الأعمال التي تعرض للخطر التقدم الذي أحرزه الجانبان في اتفاق ستوكهولم, كما شددوا على أن التصعيد العسكري والأعمال العدائية يمكن أن تدمر الثقة بين الطرفين وتهدد بتقويض آفاق تحقيق السلام. ودعا أعضاء المجلس الأطراف إلى انتهاز هذه الفرصة للتحرك قدمًا باتجاه تحقيق السلام الدائم، من خلال ممارسة ضبط النفس وتهدئة التوترات واحترام تعهداتها بموجب اتفاق ستوكهولم وتطبيقه العاجل. ورحب الأعضاء، في هذا السياق، بإطلاق سراح الأسرى من الجانبين باعتبار ذلك مؤشرًا مشجعًا. ودعا أعضاء مجلس الأمن الدولي الطرفين إلى العمل بشكل عاجل مع رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار وبعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة، من أجل تطبيق خطة إعادة النشر المتبادل للقوات من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى بدون مزيد من التأخير، كما دعا الأطراف إلى أن تضمن في المناطق التي تسيطر عليها، وخاصة الحوثيين في الموانئ الثلاثة، أمن وسلامة أفراد بعثة الأممالمتحدة وأن تيسر التنقل السريع وبدون عوائق للأفراد والمعدات و الإمدادات الأساسية بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2452، وخاصة الأمور المطلوبة لإنشاء بعثة الأممالمتحدة وبدء عملياتها ومواصلتها، كما دعا أعضاء مجلس الأمن الطرفين إلى مضاعفة جهودهما لإكمال تدابير اتفاق تبادل الأسرى وإنشاء لجنة التنسيق المشتركة المعنية بتعز، والتشديد على الحاجة لإحراز تقدم للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل للصراع، وفق ما دعت إليه قرارات وبيانات مجلس الأمن الدولي ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وأكدوا أيضًا أهمية المشاركة الكاملة للنساء، والانخراط ذي المغزى للشباب في العملية السياسية. وأعرب الأعضاء عن القلق الجسيم بشأن استمرار تدهور الوضع الإنساني ودعوا الأطراف إلى تيسير التدفق العاجل والآمن وبدون عوائق للإمدادات الإنسانية والتجارية، كما جدد الأعضاء دعمهم الكامل للجهود الحثيثة من كل من المبعوث الخاص للأمين العام ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، ودعوا الأطراف إلى الانخراط معهما بحسن نية.