لا يقل عيد النساء في حائل روعة وجمالا عن عيد الرجال، حيث يبدأ من ليلة العيد اجتماعهن على (الخشرة)؛ وهي حلويات ومكسرات تجتمع عليها النساء، خصوصا نساء العائلة الواحدة، وتعد من العادات القديمة والمعروفة والمنتشرة بين نساء منطقة حائل. تقول الدكتورة الجوهرة الجميل عضو مجلس إدارة أدبي حائل: في مساء يوم العيد تجتمع السيدات في (الخشرة) على المكسرات والنقل والحلويات، التي تتولى إعدادها أكبرهن سنا تقديرا لها ويجتمعن حولها، وأضافت: للسيدات يوم «النشر» وهو اليوم الذي يسبق العيد.. ترتدين ثيابا جديدة تمهيدا للأجمل في يوم العيد. ولا تخلو هذه الحركة من المنافسة الجميلة، وما يصاحبها من حنة ونقش. وأردفت: وفي صبيحة العيد تفرش في الأماكن العامة والشوارع مائدة متواضعة تسمى العيد ليجتمع عليها الجيران وعابر السبيل بعد صلاة العيد. وتقوم السيدات على إبراز مائدة العيد بمنافسة رائعة، تذكر فيه جهود المرأة، فيمتدح عيد (أم فلان) وعيد فلانة، تقديرا لدور المرأة، ثم تجتمعن في أحد بيوت الحارة، وغالبا عند أكبرهن سنا بعد ارتداء أجمل ما لديهن على هذه المائدة لتبادل التهاني، بنفس مبتهجة راضية. وبعد هذه المعايدة تتفرق السيدات لمعايدة الأهل وكبار السن والأقارب، وهكذا في أول أيام العيد تكون قد أدت واجب صلة الرحم مع جميع الجيران والأسرة، كما أفادت بما يميز عيد الفتيات قائلة: «وللصغيرات فرحة خاصة وبأجمل زينتهن يجتمعن في حفلة (الدف) تستضيفهن إحدى الأسر، وترقص البنات على الدف بعيدا عن الموسيقى. وقد ينتقل لأكثر من منزل وحتى ثالث العيد حسب رغبة واستعداد الأسر. خشرة العيد Your browser does not support the video tag.