لا زالت «خشرة العيد» حاضرة عند أبناء حائل بل مقامة علي مدي 45 عاماً مع اختلاف شيء من تفاصيلها الجميلة في ذلك الزمن الجميل إلا أنها متماسكة في وقتنا الحاضر بين الأهل والأقارب والجيران الذين يجتمعون في أحد البيوت أو الاستراحات، بعد أن يكلفوا أحد الأشخاص بشراء «الخشرة».. ولعل ما يميز العيد في حائل عن غيره هو طابعه الخاص وألوان فرحه مظهر تتوارثه الأجيال معبرين عن سعادتهم بحلول المناسبة ومن بين ذلك «خشرة العيد»، التي هي عبارة عن اجتماع مجموعة من أبناء الحي في مكان واحد، ثم يذهبون إلى شراء الخشرة، ومن ثم يقومون بتوزيعها بالتساوي فيما بينهم، مع بهجة وفرحة ينتظرها الصغار، ويتشوق لها الكبار، وهي من أبرز عادات العيد في منطقة حائل. ويؤكد فهد السالم أن بعض الأسر في حائل لازالت متمسكة بالعادة وتذهب للسوق ليلة العيد، لتشتري العديد من أنواع الحلوى والمكسرات ابتهاجاً بمقدم العيد، لتقوم بتوزيعه بالتساوي خلال ليلة العيد، وبعده على الأطفال ويقول أحمد الرشيد إن العيد في هذا الزمن اختلف كثيراً عما كان عليه في الماضي، مشيراً إلى أن العيد بالأمس كان مميزاً بمظاهره وعاداته الأصيلة، ومنها «الخشرة»؛ لدرجة أن البعض يتمنى أن يستمر توزيعها لفترة أطول نظراً لحب الجميع وتقديرهم لها حيث كانت من أبرز سمات مظهر العيد وفي جانب آخر من اهتمام الأسرة الحائلية بها تعمد النساء في مظهر الخشرة لتخصص مكاناً في الأغلب عند أحد كبيرات السن في الحي وتذهب إحداهن إلي سوق برزان الشعبي لتنتقي جزءاً كبيراً من المكسرات والحلوي وعند حلول فترة العشاء من ليلة العيد تتجه النساء مع «أطفالهن» للاجتماع في مكان خاص ليتم توزيع حصص العيدية وفرحة العيد. العيد صورة جميلة تجمع الأقارب والأصدقاء
