ليوم العيد لمسات خاصة، وجهودٌ خلف الكواليس، تصنعها المرأة لاكتمال الفرحة والبهجة بهذه المناسبة، فهي الأم والزوجة والأخت، التي تضع مهاراتها في قالب فاخر لتقدمه للجميع. وللمرأة ذكريات بين عيد الماضي والحاضر، اختلفت بمرور الزمن، ولكن لا تزال بعض تلك الذكريات ترويها الأجيال بعضها لبعض. قالت السيدة مريم الإبراهيم إن استعداد المرأة للعيد في الماضي كان يبدأ على مرحلتين: المرحلة الأولى قبل رمضان، وذلك بتجهيز ملابس العيد وتفصيلها عند الخياط، وفي الأسبوع الأخير تكون المرحلة الثانية، وهي غسل البيت وتنظيفه، وتجهيز حلويات العيد الشعبية، وتكون ليلة العيد أشبه بحالة طوارئ، لإنجاز هذه الأشغال والتزين بالحناء. وتضيف: يُعرف أهالي المنطقة الشرقية بتنوع المأكولات الشعبية التي تتميز بها، مثل الهريس، والجريش، والبلاليط، والخنفروش وهو أشبه بالكعك، وكذلك الزلابية المعروفة على مستوى الخليج العربي، وكانت هذه الأصناف تتسيد مجالس الأهالي أيام العيد، ولا تزال موجودة ومرتبطة بالمناسبات الاجتماعية، ومناسبات الأعياد. وتقول: تذهب النساء لأداء صلاة العيد، ويعدن قبل انتهاء الخطبة لتجهيز الإفطار والضيافة، والبخور. وبالنسبة لأغاني العيد، لا يزال بعضها يُغنى كما كنّا نغنيها صغاراً، مثل أهلاً بالعيد وجانا العيد كأحد الطقوس المتعارف عليها. من جهة أخرى، تحدثت نجيبة الخضابة قائلة: كانت النساء في الماضي تستعد لليلة العيد ويومها بعمل المأكولات التقليدية كالعصيدة والمعمول وماء الورد، وتنظف فناء المنزل ورشه بالماء وتبخيره باللبان والعود، كانت ولا تخلو الأيدي من الحناء الجميل، والبيوت تعبق براحة الترحيب وحفاوة الاستقبال. وأضافت: يحرص الناس في العيد على تقديم أطيب الطعام مثل الغريّبة، وقرص العقيلي، والعصيدة، ويعتبر (البيت العود) هو المقر الذي تجتمع فيه العائلة في اليوم الأول من أيام العيد، ويجتمع الأطفال على ذبيحة بمنزلة الهدية لهم خلال ذلك العام. Your browser does not support the video tag.