في حالة اختيار إعادة الجنين المجمَّد إلى الرحم، يتم اختيار الوقت الملائم للأم و الجهاز الطبى المشرف، و تتم العملية أما بالاعتماد على الدورة الطبيعية للأم، حيث يُنقل الجنين عند وقت الإباضة، و لكن الأغلب و لتسهيل اختيار الوقت، يجري تحضير الأم عن طريق إعطاء هرمونات، تجعل المحيط الهرمونى للرحم مماثلا للحالة الهرمونية التي تصاحب الدورة الطبيعية، و الهدف من ذلك تنمية الطبقة المبطنة الرحم بحيث تصبح جاهزة للتخصيب عند وجود الجنين. يجري إعادة الجنين المبرد إلى الحالة الطبيعية قبل التجميد بالتدفئة السريعة التي تعيده خلال ثوان إلى درجة حرارة الجسم، و بذلك تزول الكيميائيات المحيطة بها، و نسبة نجاح هذه العملية في الوصول إلى الحمل و تمامه لا تقل إن لم تزد عن نسبة النجاح في عمليات نقل الجنين بحالته الأولى قبل تخزينه. عادة ما يتلو نقل الجنين أن تستريح الأم في السرير حوالى الساعة، ثم تعود إلى بيتها، و تنصح بالاستمرار على مثبتات الحمل، وأغلبها من هرمون البروجستوجين . كثيرا يأتى التساؤل إن كانت هذه العملية سببا للحصول على إجازة مرضية ؟ لا تعتبر معظم الدول الأمر مبررا للإجازة المرضية، ولذا فإن الطبيب يعطيها في بعض الأحيان فقط لمن تستدعي مهنتهن القيام بأعمال شاقة، لا تتضمن مثلا الأعمال المكتبية، و في حالة تفرغ الأمم للبيت فإنها تستطيع ممارسة أعمالها اليومية غير الشاقة. يمكن أيضا تخزين البويضات، مثلا لو احتاجت المرأة لعلاج اشعاعى قد يضر بوظيفة المبيض ، هنا يتم تخزين البويضات حتى يتم استعمالها بعد شفاء الأم و جاهزيتها للحمل. و قد تجد بعض الأخوات أن ارتباطها بالتعليم العالى سيؤخر حملها إلى سنوات متقدمة في العمر، و هنا تؤخذ بويضاتها في عمر أقل من الخامسة و الثلاثين، و هو العمر الذي تكون البويضات فيه حاملة لصبغيات وراثية طبيعية على الأغلب. في بعض الدول غير المسلمة قد يستعاض بعينات من سائل منوى تم الاحتفاظ بها من متبرع، أو بويضات من متبرعة، و الحمد لله مثل هذه الممارسة لا تحصل في الدول الإسلامية، و تحتاط مختبرات طب الخصوبة بحيث لا يزيد احتمال حدوث اختلاط في الأنساب عن صفر في المائة، وهذه عملية دقيقة يسهل مراقبتها.