في فصل جديد من فصول المسرحية الهزلية، التي تؤديها العرائس المتحركة، التابعة لنظام إمارة قطر، تحت مزاعم دعم الديمقراطية، والانتخابات النزيهة في المنطقة العربية، تم استعراض فضيحة جديدة، من فضائح نظام الحمدين، وتبين تدخله السافر في الانتخابات التي تجري في بلدان عربية، لدعم الميليشيات المسلحة، والجماعات الإرهابية التي تسعى لتوسيع النشاط في الدول العربية. فقد كشفت المعارضة القطرية، عن تدخل النظام القطري، وبشكل مباشر في الانتخابات التي جرت في لبنانوتونس، وأكدت دعم فصائل وتيارات داعمة لقوى الشر الإقليمية والدولية في المنطقة، وذلك حتى تستحوذ على أغلب المقاعد في الانتخابات النيابية. قام نظام الحمدين بضخ أموال لصالح مرشحين تابعين لحزب الله في لبنان، ولأنصار جماعة الإخوان الإرهابية في تونس، لتكثيف حملات الدعاية والإعلان للمرشحين التابعين للجهتين، سواء عن طريق وسائط الإعلام المختلفة، أو الدعاية المباشرة في الشوارع والميادين العامة، حتى وصل الأمر إلى الريف التونسي، وذلك حسبما أعلنت المعارضة القطرية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الذي حمل لها تغريدات من قبيل "أموال النظام القطرى يتم ضخها إلى مرشحين تابعين لحزب الله وحلفائه في لبنان، وإلى مرشحي الإخوان، والمتعاطفين معهم في المدن والريف التونسي"، واعتبرت ذلك بلاغات للجهات التي تراقب الانتخابات في كلا البلدين. وكشفت المعارضة كذلك عن الأسلوب الذي اتبعه نظام الحمدين في دعم مرشحي حزب الله في لبنان، والإخوان في تونس، وأكدت أن ذلك تم من خلال البعثات الدبلوماسية التي أوفدها النظام القطري إلى كل من لبنانوتونس، والتي قدمت أموالا ضخمة لدعمهم، في وقت طالبتهم برفع شعارات لا تكشف دعمهم لا لحزب الله في لبنان من ناحية، ولا الإخوان في تونس من ناحية أخرى، في عملية خداع للناخبين. وبحسب النتائج غير الرسمية للانتخابات، والتي أعلنتها وسائل إعلام في لبنان، كشفت مؤشرات عن تقدم حزب الله، واستحواذه على أكثر من نصف مقاعد البرلمان، وأغلبهم من الذين توسعوا في الدعاية الانتخابية، مما يؤكد صحة ما ذهبت إليه المعارضة القطرية، من تأثير أموال النظام القطري، في العملية الانتخابية. وهو نفس المنطق الذي يمكن أن يتم به تفسير الإقبال الضعيف على الانتخابات في تونس، والتي يغلب على مرشحيها التابعون لجماعة الإخوان، التي لفظها الشارع التونسي، كما لفظها المصريون من قبل. فلم تكن فضائح قطر في التدخل في الانتخابات البنانية أو التونسية الأخيرتين، هي الأولى فقد سبقتها فضائح عدة في الانتخابات المصرية، حينما توسعت جماعة الإخوان الإرهابية في الانتخابات الرئاسية في مصر، في أعقاب أحداث الربيع العربي المزعوم من العام 2011، حينما قامت، وبذات الأسلوب، بعثات دبلوماسية قطرية، بتدفق الأموال الى جماعة الاخوان الإرهابية، عن طريق المتهم خيرت الشاطر، الذي كان يمثل الحصالة المالية للجماعة الإرهابية، فقد تم الإعلان وقتها، عن تقديم 4 مليارات دولار، دعما للاقتصاد في حين أنها كانت دعما لانتخابات الجماعة الإرهابية، حيث لم تدخل تلك الأموال القنوات المصرفية الرسمية. ومن لبنان إلى تونس مرورا بمصر، يتضح يوما بعد آخر، الفضائح التي تتورط فيها إمارة قطر، في دعم ميليشيات وقوى الإرهاب، في المنطقة، تحت مزاعم دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، ودعم نزاهة الانتخابات. Your browser does not support the video tag.
