نجحت المجموعتان العربية والإسلامية في الاتحاد البرلماني الدولي في إدراج بند طارئ على جدول أعمال الدورة 138 للاتحاد المنعقدة حالياً في جنيف حول القدس. وقال بيان صادر أمس، عن مكتب رئيس البرلمان العربي بالقاهرة، إنه في موقف يعبر عن قوة الدول العربية والإسلامية ووحدتها تجاه قضاياها المصيرية المشتركة، نجحت المجموعتان العربية والإسلامية في الاتحاد البرلماني الدولي في إقرار بند طارئ على جدول أعمال البرلمان الدولي في جنيف، بشأن عدم تغيير الوضعية القانونية للقدس كمدينة محتلة وباعتبارها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين. وأكد رئيس البرلمان العربي د. مشعل السلمي الأحد أمام البرلمان الدولي رفض البرلمان العربي لقرار الإدارة الأميركية إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، مطالباً برلمانات العالم الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس. وقال إن أقدم شعب عانى ولا يزال يعاني التهجير واللجوء منُذ منتصف القرن الماضي، هو الشعب الفلسطيني، الذي تعرض لأبشع الجرائم من الاحتلال، ليُهجر ويُقتلع من أرضه، في أبشع صور الإبادة والتهجير القسري، فالإبادة لا تكون فقط بالقتل، لأن الإنسان إن لم يكن له وطن فقد حكم عليه بالموت البطيء. وطالب د. السلمي المجتمع الدولي والضمير العالمي الحي أن يضع حداً لمعاناة اللجوء والتهجير التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، داعياً إلى دعم الأنروا لتتمكن من أداء رسالتها السامية في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين. بدورها، شددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، على أن إسرائيل كقوة احتلال لن تستطيع تضليل المجتمع الدولي، ومؤسساته، ولن تتمكن من إخفاء جسامة ما تقوم به من انتهاكات، وجرائم، من خلال الاختباء وراء عبارات وشعارات اتهامات مُضللة للمؤسسات الأممية والقادة الدوليين، مهما بلغت قوة ونفوذ. وتأتي تصريحات الخارجية الفلسطينية تعقيباً على الهجوم الإسرائيلي على منظمات الأممالمتحدة المختصة، وآخرها الهجوم على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، بحجة اعتماد المجلس لقرارات خاصة بالقضية الفلسطينية. في غضون ذلك، رفض الفلسطينيون أمس قراراً قضائياً لمحكمة إسرائيلية يجيز إقامة طقوس تلمودية لليهود على أبواب المسجد الأقصى في شرق القدس. واعتبر الناطق باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود أن القرار المذكور سابقة خطيرة واعتداء من شأنه أن يدفع إلى أعلى درجات التوتر وتعقيد المشهد بشكل غير مسبوق. وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت 43 فلسطينياً، بينهم أطفال وعائلة تتكون من رب الأسرة وزوجته وثلاثة من أبنائهما. وتأتي حملة الاعتقالات بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي عزمه تعزيز قواته في الضفة الغربية ومحيط قطاع غزة خلال الفترة المقبلة للتعامل مع المظاهرات التي يجري التخطيط لتنظيمها تحت اسم "مسيرة العودة الكبرى" المقررة في 30 مارس على أن تتواصل حتى "ذكرى النكبة" منتصف مايو. وعلى صعيد آخر، قصفت المدفعية الإسرائيلية ليل الأحد موقعين تابعين لحركة حماس في شمال قطاع غزة. وقال مصدر أمنى فلسطيني إن الجيش الإسرائيلي أطلق أربعة قذائف مدفعية تجاه نقطتي مراقبة تابعتين لحماس في بلدة بيت لاهيا ما أسفر عن وقوع أضرار. وتوغلت قوات الاحتلال أمس، بشكل محدود في أراضي الفلسطينيين الزراعية على الحدود الشرقية بين مدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، وشمال بلدة بيت لاهيا شمال القطاع وسط إطلاق نار وأعمال تجريف، وتحليق لطائرات استطلاع في أجواء المكان. Your browser does not support the video tag.