أكد خبير دولي أمام محكمة ماليزية أمس أنه وجد آثاراً لغاز الأعصاب السام الذي قتل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون على ملابس المتهمتين بقتله. والإندونيسية ستي عائشة (25 عاماً) والفيتنامية دوان ثي هونج (28 عاماً) متهمتان بقتل كيم جونج نام بمسح وجهه بغاز (في. إكس)، وهو مادة كيماوية سامة تحظرها الأممالمتحدة، في مطار كوالالمبور يوم 13 فبراير. وقال راجا سوبرامانيام خبير الأسلحة الكيماوية لدى الحكومة الماليزية إن تحليله أثبت وجود آثار (في. إكس) على قميصي الاثنتين. وستعزز هذه الشهادة موقف الادعاء الذي قال إن الغاز السام استخدم في القتل، وإنه السبب الوحيد للوفاة وهو ما سعى محامو الدفاع لدحضه هذا الأسبوع. ورداً على سؤال من الادعاء، ذكر سوبرامانيام أن مادة (في. إكس) يمكن وضعها على كف اليد دون أن يكون لها تأثير على الشخص إذا غسل يده بسرعة. وأضاف أن امتصاص جسم الإنسان لهذه المادة يكون أسرع في أجزاء يكثر فيها تدفق الدم مثل الرأس والعنق والعين والأذن. وأوضح سوبرامانيام أن كف اليد أقل حساسية بسبب كثافة الأنسجة والدهون التي تمنع الامتصاص السريع لذا فإنه يكون أمام الشخص نحو 15 دقيقة لغسله بالماء الجاري ليتخلص من سمية الغاز. وأكد المتهمتان براءتهما. وفي حالة إدانتهما ربما تصل العقوبة إلى الإعدام. ومن المقرر أن تستأنف المحكمة جلساتها الاثنين.
