كشفت جولة "الرياض" على عدد من المواقف المخصصة للسيارات في المباني السكنية، مخالفات وإهمال في تطبيق اشتراطات السلامة وعدم التقيد بها، بل إن بعض الملاك حول تلك المواقف إلى شقق سكنية ومعارض تجارية، ضارباً عرض الحائط بكل الأنظمة التي تلزمه بتخصيص تلك المساحات كمواقف لسيارات سكان المبنى. ويرى م. طلال سمرقندي نائب رئيس لجنة المكاتب الهندسية، أن الأمر لا يتوقف عند اشتراطات السلامة في تلك المواقف، بل إن الواجب تأمين مختص في السلامة، خاصة في المباني السكنية ذات الكثافة السكانية العالية، تكون مهامه التدريب على الإسعافات الأولية، ومراقبة أنظمة الإنذار ومكافحة الحريق، والإشراف على الإخلاء في حال حدوث حريق، لافتاً إلى أن أغلب المنشآت وتحديداً المباني السكنية تفتقد لاشتراطات السلامة. وأشار إلى قيام بعض الملاك بتحويل المواقع المخصصة كمواقف للسيارات إلى أنشطة أخرى، وهذه المخالفات تسببت في تكدس السيارات على جانبي الطريق وزيادة عدد الوحدات السكنية عما هو مرخص له. وعن اشتراطات السلامة في ما هو قائم من المواقف التي عادة تكون في الطابق الرضي والبدروم، يقول م. سمرقندي: "الغالب منها يفتقد لاشتراطات الأمن والسلامة ومنها أنظمة إنذار الحريق، وأنظمة الإطفاء، وتأهيل مخارج الطوارئ، وإلزام أصحاب السيارات التقيد بالأسلوب الأمثل للوقوف الصحيح بأن تكون السيارة موجهة للخروج مباشرة من دون الحاجة للرجوع للخلف لضمان سرعة الإخلاء". وطالب سمرقندي، بتوفير نسخ احتياطية لدى حارس المبنى لضمان إخلاء المواقف في حال عدم وجود صاحب السيارة، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية توفر التهوية الكافية للمواقف السفلية، لضمان عدم حدوث اختناق في حالات الطوارئ. وانتقد وجود غرف في مواقف السيارات التي تخصص عادة للسائقين لخطورتها على السلامة العامة نظراً لوجود غاز وأثاث يساعد في الاحتراق في حال وجود حريق. من جانبه قال العقيد سعيد سرحان المتحدث الرسمي للدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة، إن أنظمة الدفاع المدني تشترط توفير أنظمة السلامة في مواقف السيارات، وتمتد إلى جميع الوحدات السكنية، لضمان سلامة أرواح وممتلكات قاطنيها. وشدد على أهمية توفر نظام حماية متكامل في كل المنشآت سواء كانت مواقف عامة أو خاصة، منوهاً إلى أن أحد أهم أسباب الكوارث التي تنجم عنها وفيات تنتج عن استنشاق الدخان دون التعرض مباشرة للحريق، مضيفاً "أن تركيب منظومة اجهزة الإنذار، ومنها كاشف الدخان يسهم في الحماية، ويضمن استشعار من هم بالقرب من مصدر الحريق للخطر، وبالتالي سرعة الإخلاء، وتقليل حجم الإصابات". وناشد العقيد سرحان كافة الملاك والسكان بضرورة تركيب أجهزة كاشف الدخان والتي تعد على قدر كبير من الأهمية في التنبيه لوجود دخان، خاصة أثناء النوم، مشيراً إلى أن توافر وسائل السلامة في المواقف مثل أنظمة الإطفاء ومخارج الطورائ، وأجهزة الإنذار سبب رئيسي في تقليل حجم المخاطر وضمان سرعة الإخلاء، والحفاظ على سلامة السكان. عقيد سعيد سرحان م. طلال سمرقندي