هادي الرزقي الشِّعر لغة جميلة، وعاطفة ووجدان وشوق، وعبارات موسيقية يطرب لها الآخرون، وتلفت انتباههم، وتكشف لنا ما يتمتع به الشاعر من إبداع وموهبة، فالشاعر المُبدع هو من يكسي قصيدته الشعرية جمالاً ورونقاً لا يضاهى. قصيدة اليوم للشاعر هادي الرزقي التي جادت بمشاعره الصادقة، وبوحه العذب المتميز بالعطاء والجمال.. تأمّلوا في قصيدته بعد أن ألبسها وشاح الإبداع، ونسج بها أجمل العبارات، وأغلى المفردات، فقد أمتعنا عندما أبحر شاعرنا في أعماق المعاني: قليل الوفا ما تامن الناس من غدره كما الفلّه اللي خاربٍ ساسها الحدري تعلّمت جني الورد من شوكة السدره ولكن غرابيل الدهر ضيّقت صدري إلى شفت وجهك والقمرلاكتمل بدره توادعت من ليل الهواجيس من بدري واشوف الحياه بنظرة اعيونك الخدره كما الكوكب الصافي وانا رايح الكدري كذا صرت بين اوجيه حسّادي الودره كما الغافل اللي فاته الوقت مايدري على الهون لاتقسا على الحال واتهدره تراني على سلم الوفا مانزل قدري حبيبٍ يحبّك بادله بالغلا .. وادره ترى الحب مايستحمل البوق والغدري امانه معك لا تنزع الود من صدره ولا تجبر الظامي على المنهل الكدري