لعل كل من كان يشفق على كاثرين زيتا جونز بسبب زواجها من رجل أكل منه الدهر وشبع، عليه أن يرجع فكره كرتين في هذه المسألة.ذلك أن نجمة فيلم «أسطورة زورو» صرحت بأن فارق السن الكبير (25 عاماً) بينها وبين نجم الشاشة العملاق مايكل دوغلاس هو السبب في الحياة الزوجية السعيدة التي يعيشانها. وأشارت- كاثرين التي حازت جائزة الأوسكار عن دورها في فيلم «شيكاغو» والتي تزوجت مايكل قبل خمس سنوات في احتفال كان حديث مدينة نيويورك- وصفت السن التي وصلها مايكل أنها بمثابة الغراء الذي جعل بيتهما متماسكاً، فيما تهاوت زيجات أكبر نجمات التمثيل. وقالت النجمة التي بلغت 36 عاماً «نحن في مكانين مختلفين في مجال عملنا بسبب فارق السن، وليس لدينا ما نتنافس عليه كما هي حال أي ممثلين آخرين أعمارهما متقاربة». ولكي تؤكد أنه ليس ثمة تنافس في المهنة، تصر كاثرين على أنها وزوجها البالغ من العمر 61 عاماً لا يقبلان أدواراً في أفلام تفصلهما عن بعض طويلاً. كما أنهما لا يحبان الابتعاد طويلاً عن أطفالهما ديلان (5سنوات) وكاريس (سنتان). وهي تقول «بالنسبة لنا، لا غضاضة أن أشارك في تصوير فيلم في براغ مثلاً لمدة 6 أشهر في الوقت الذي يكون فيه مايكل مشغولاً بعمل آخر في مكان آخر. فنحن لنا طفلان، فإذا كنت أعمل، يكون مايكل مع الأولاد، وإذا كان هو يعمل نكون نحن معه. وهكذا... ولعل السبب الرئيس الذي يقف وراء سعادتنا الزوجية هو أننا نحب بعضنا حباً جماً». ويعتبر الفيلم الذي لعبت فيه كاثرين دور «قناع زورو» من أكثر أفلامها نجاحاً وأحبها إلى نفسها، لا سيما أنها التقت فيه زوجها لأول مرة، وكان ذلك قبل سبع سنوات. يشار إلى أن فيلم «أسطورة زورو»، الذي تم عرضه الأسبوع الماضي لأول مرة، قد تم تصويره في المكسيك، وقالت كاثرين أنها استطاعت اصطحاب زوجها والأولاد أثناء تصوير مشاهده إلى المكسيك. بل إنها استطاعت استئجار منزل بالقرب من موقع التصوير حتى يتسنى لأفراد عائلتها البقاء بجانبها خلال ساعات الدوام. ومن جانبه، تعهد مايكل لكاثرين برعاية الأطفال والعناية بهم أثناء انشغالها بعملها، وقد شوهد وهو يفعل ذلك خلال تصوير لقطات لكاثرين مع الممثل أنطونيو باندراس. وتقول عنه كاثرين انه أب عطوف وزوج رائع، وتضيف قائلة «أريد له أن يعوض اللحظات التي ضاعت منه من قبل على أيام تصويره «وول ستريت» أو «الجاذبية القاتلة». ونحن الآن نستمتع بأيامنا تماماً حيث نقضي أوقات فراغنا اليومية في حديقة المنزل ونقضي عطلات نهاية الأسبوع على قارب الصيد أو في مخيمنا مع ديلان. «ونحن نعتبر أنفسنا عائلة عادية ولا نشعر في أغلب أوقاتنا أننا جزء من عالم هوليوود. ونحب ونحاول أن نكون عاديين في كل مناحي حياتنا». ولم يترك مايكل مهنة التمثيل كلية لكي يتفرغ لشؤون بيته. تقول عنه كاثرين «إنه يشارك الآن في تصوير فيلم في هاواي مع أوين ويلسون بعد أن انتهى من تصوير فيلم «الحارس» في تورنتو، كما شارك كثيراً في إنتاج الفيلم. وهذا يؤكد أنه لم يتوقف عن العمل. ولعلي أتساءل في بعض الأحيان من أين يأتي بطاقة تمكنه من إنجاز كل هذه المهام. وكان مايكل قد افتتن بالممثلة القادمة من ويلز عندما رآها في فيلم «قناع زورو» عام 1998.ففاتحها بدخلية نفسه وصبر عليها حتى بادلته حباً بحب وتزوجا وأنجبا طفلين. ولا شك أنه قد تغيرت أمور كثيرة منذ أن كانت كاثرين تحت أنطونيو باندراس قبل سبع سنوات. وبالنسبة لأنطونيو، فقد تعقدت حياته بعد زواجه من ميلاني غريفث، ويعيش حياة ملؤها التوتر. وأما بالنسبة للفتاة القادمة من ويلز، والتي ذاع صيتها لأول مرة بعد دورها في فيلم «ذي دارلنغ بدس أوف ماي». ولكن خفت أفول نجمها بعد ذلك واشتهرت بكثرة الأصدقاء، حتى عادت للظهور والشهرة من جديد بعد فيلم «زورو». واكتسبت كاثرين المزيد من الشهرة بعد زواجها من ابن نجم الشاشة الشهير كيرك دوغلاس، ونجحت في تمثيل العديد من الأفلام مثل «ترافيك» و«أوشنزتويلف» و«شيكاغو». وهي الآن تعيش حياتها بطولها وعرضها في مقر إقامتها في برمودا،وتطير على متن طائرة زوجها الخاصة إلى المكان الذي تريد، وتقضي أوقاتاً سعيدة في أملاك زوجها الفخمة المنتشرة في شتى بقاع العالم. واللافت أن انشغال كاثرين بالجمع بين مسؤوليات بيتها وأطفالها وهموم العمل لم تؤثر سلباً على حياتها وشهرتها. وأصبحت الآن تتكلم عن انصرافها إلى إنتاج الأفلام، وأنها ستبدأ مهنتها الجديدة بفيلم «الخروج» الذي سيتم تصويره في لانيلي التي تبعد 10 أميال عن المدينة التي نشأت فيها. كما أنها وقعت عقداً مع غافين هينسون للظهور في قصة تتحدث عن فريق الركبي في إحدى القرى. تقول كاثرين «تدور أحداث الفيلم حول شاب من ويلز قدم إلى لندن للعمل في المسرح. وتوفي أبوه وترك له نادياً للركبي ضمن ورثته. فعاد الشاب إلى القرية لتكوين فريق الركبي». وعن الفيلم يقول غافين (23 عاماً) «لقد نشأت بين شباب يعشقون لعبة الركبي، وهي لعبة محببة إلى قلبي. وسوف تشارك كاثرين نفسها في دور صغير في الفيلم». وسوف تشارك في الفيلم كذلك النجمة الأسطورة لانا تيرنر. وسيتم تصوير الفيلم في ستوموروس. ومن مشاهد الفيلم أن لانا تيرنر تعيش قصة حب عنيفة مع جوني ستومباناتو، تنتهي بموت ستومباناتو بطعنة سكين بيد ابنة لانا البالغة من العمر 14 عاماً تشيريل كرين. وتدور الشائعات في هوليوود أن الممثلة شارون ستون حاولت انتزاع الدور في هذا الفيلم من لانا لتشارك كيانو ليفز بطولته، ولكنها فشلت في ذلك. وشعرت كاثرين بالارتباك عندما سئلت عن نزاعها مع شارون التي كانت لها علاقة غرامية مع مايكل دوغلاس، فقالت «لعل شارون تشعر بالاكتئاب من عدم إسناد الدور لها في ذلك الفيلم. ولكني أحب تمثيل لانا وأريد اسناد هذا الدور إليها». وفي الوقت الذي تقوم فيه كاثرين بدورها كأم خير قيام، إلا أنها عينها وقلبها مع الفيلم الذي ستشارك فيه عما قريب «موستلي مارثا»، والذي سوف تلعب فيها دور كبيرة الطهاة. وهي تقول عن نفسها «أنا طاهية غير ماهرة. ولعل الناس لم ينسوا أنني قد تسببت ذات مرة في احتراق شقتي في نيويورك، ولكن رغم هذا فإن مايكل يسمح لي بدخول المطبخ. «وقد وقعت تلك الحادثة عقب الأيام الأولى التي تزوجت فيها من مايكل. وتملكني رعب شديد عندما ملأ الدخان البيت. فهرعت إلى مايكل وأخبرته بما حدث، فرد علي بقوله «ياحبيبتي يجب عليك أولاً أن تعثري على طفاية الحريق». وهي الآن تقول «أما الآن، فإن مايكل هو الذي يقوم بمسؤولية الطبخ، وهو طباخ ماهر لا سيما في وجبة العشاء. وأنا سعيدة بهذا».