السعودية والكويت توقعان 4 مذكرات تفاهم في عدة مجالات    القادسية يتوج ببطولة المملكة للمصارعة الحرة والرومانية ب26 ميدالية في مختلف الفئات السنية    "رينارد" يستبعد "تمبكتي" من معسكر الأخضر بسبب الإصابة    دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة جازان تُحبط تهريب ( 11) كيلو جرامًا من نبات القات المخدر    الملك يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الخميس المقبل    الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تستعرض جهودها في موسم الحج خلال «مؤتمر ومعرض الحج»    الشورى يدعو مركز المناطق الاقتصادية لمدينة الرياض لاستكمال البناء المؤسسي والخطة الإستراتيجية    مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى (11243) نقطة    فيروس البيروقراطية    رجال أمن الحرمين قصص نجاح تروى للتاريخ    لكي لا يمسخ الذكاء الاصطناعي وعي الإنسان    140 جلسة في مؤتمر ومعرض الحج لمناقشة تطوير خدمات ضيوف الرحمن    وزير الحج والعمرة: "نسك".. من الفكرة إلى الخطة لتيسير رحلة ضيوف الرحمن    نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل مدير فرع الهيئة العامة لتنظيم الإعلام بالمنطقة    برعاية ولي العهد.. وزارة العدل تنظم المؤتمر العدلي الدولي الثاني 23 نوفمبر في الرياض    مذكرة تفاهم ثلاثية لتأسيس محفظة تنموية ب300 مليون ريال لخدمة ضيوف الرحمن    مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ذاكرة بصرية لتأريخ الحج وعمارة الحرمين    انطلاق مؤتمر ومعرض الحج 1447 تحت شعار من مكة إلى العالم    مدير ابتدائية مصعب بن عمير يكرم طلاب الخطة العلاجية    رئيس الشؤون الدينية التركي يشيد بعناية المملكة بضيوف بيت الله الحرام    زلزال بقوة 3ر5 درجة يضرب جنوب تايوان    جمعية رؤية تختتم برنامج الإلقاء والخطابة للأطفال ذوي الإعاقة 2025    الهوية السعودية بين الموروث والثقافة السعودية في جلسة حوارية ضمن مبادرة الشريك الأدبي    استقرار سعر الدولار    قوات الاحتلال تواصل اقتحامها للمدن والبلدات الفلسطينية    ويتكوف وكوشنر اليوم في إسرائيل.. تحرك أمريكي لبحث أزمة مقاتلي حماس في رفح    شجار زوجين يؤخر إقلاع طائرة    إسلام آباد تبدي استعدادها لاستئناف الحوار مع كابل    تحت رعاية ولي العهد.. تدشين النسخة الافتتاحية من منتدى «TOURISE»    لص يقطع أصبع مسنة لسرقة خاتمها    ارتفاع تحويلات الأجانب    إنفاذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين.. منح رئيس «الأركان» الباكستاني وسام الملك عبدالعزيز    بعد ختام ثامن جولات «يلو».. العلا يواصل الصدارة.. والوحدة يحقق انتصاره الأول    «إثراء» يستعرض المشهد الإبداعي في دبي    مغنية افتراضية توقع عقداً ب 3 ملايين دولار    الثقافة تصعد جبال طويق    استعداداً لوديتي ساحل العاج والجزائر قبل خوض كأس العرب.. لاعبو الأخضر ينتظمون في معسكر جدة    عبر 11 لعبة عالمية.. SEF أرينا تحتضن البطولة الكبرى للدوري السعودي للرياضات الإلكترونية    إنفاذًا لأمر خادم الحرمين الشريفين.. رئيس هيئة الأركان العامة يُقلِّد رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستاني وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الممتازة    الرياض تعيد اختراع الإدارة المحلية: من البلديات التقليدية إلى المدينة الذكية    العلاقة الطيبة بين الزوجين.. استقرار للأسرة والحياة    النوم بعد الساعة 11 مساء يرفع خطر النوبات    المقارنة الاجتماعية.. سارقة «الفرح»    «الغذاء والدواء»: إحباط دخول 239 طناً من الأغذية الفاسدة    مستشفى الملك فهد بالمدينة صديق للتوحد    فهد بن سلطان: هيئة كبار العلماء لها جهود علمية ودعوية في بيان وسطية الإسلام    أمير نجران يلتقي مدير فرع «عقارات الدولة»    تناولوا الزنجبيل بحذر!    تعزيز تكامل نموذج الرعاية الصحية الحديث    على وجه الغروب وجوك الهادي تأمل يا وسيع العرف واذكر الأعوام    معجم الكائنات الخرافية    الأهلي يتوج بالسوبر المصري للمرة ال 16 في تاريخه    فيفا يُعلن إيقاف قيد نادي الشباب    15 شركة صحية صغيرة ومتوسطة تدخل السوق الموازي    انطلاق مناورات "الموج الأحمر 8" في الأسطول الغربي    الشرع في البيت الأبيض: أولوية سوريا رفع قانون قيصر    أمير تبوك يستقبل عضو هيئة كبار العلماء الشيخ يوسف بن سعيد    هنأت رئيس أذربيجان بذكرى يومي «النصر» و«العلم».. القيادة تعزي أمير الكويت في وفاة صباح جابر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مستعدون للحوادث الطبيعية والصناعية والمفتعلة ب(12) بنداً وهيأنا فرقاً ميدانية للرصد الكيماوي في الحج
2532 آلية و10107 ضباط وأفراد و8 طائرات لتغطية المشاعر ومكة والمدينة... الفريق التويجري ل«الرياض»:
نشر في الرياض يوم 04 - 01 - 2006

أوضح الفريق سعد بن عبدالله التويجري مدير عام الدفاع المدني أن جميع أجهزة الدفاع المدني أنهت استعدادها لحج هذا العام 1426ه.
وقال ل«الرياض» أن لديهم 12 بنداً للحوادث المتوقعة وضعت في الاعتبار بمشاركة 18 جهة حكومية وكذلك اعتمدنا (11) مرحلة لمواجهة الأخطار وجهزنا موقعين للإيواء في منى تستوعب 300 ألف حاج .. وفيما يلي نص الحوار:
٭ في البداية كيف تقيمون استعداداتكم لحج هذا العام، وما الجديد في خطة هذا العام؟
- إن الدولة أيدها الله بكافة أجهزتها وقطاعاتها تولي هذا الحدث أولوية قصوى وأهمية بالغة في الاستعدادات وليس ذلك محصوراً في الدفاع المدني فقط وذلك من منطلق الشعار الذي اتخذته قيادة هذه البلاد وهو شعار «خدمة ضيوف الرحمن شرفٌ لنا»، أما الاستعدادات على مستوى الدفاع المدني فتبدأ بعد نهاية موسم كل حج تخطيطاً وتنفيذاً من خلال الاجتماعات واللقاءات وإصدار التشكيلات والخطط بدعم ومؤازرة من صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية الذين يسعون جاهدين لتسخير كافة الامكانات من أجل الوصول إلى الهدف السامي والنيل وهو المحافظة على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام، والجديد في خطة هذا العام يتواكب مع ما هو جديد من مخاطر محتملة ومشروعات جبارة تنفذ كل عام من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، فقد تم إحداث قيادة جديدة بمشعر مزدلفة تتولى دعم مشعري منى وعرفات بالإضافة إلى عملها الأساسي بمنطقة مزدلفة.
٭ هل تم استيعاب كافة الاحتمالات والمخاطر المتوقع حدوثها ضمن خططكم لحج هذا العام؟
- نحن بصدد خير الأعمال كبرياء وعزة ومهابة في مكرمة إلاهية نخدم بها ضيوفه وتشرئب أعناقنا شرفاً بطيب مهامنا التي نعمد إلى إبرازها لتكون واضحة المعالم وشاملة التصميم لواقع الحدث، ولأن الدفاع المدني مفردة ذات معنى تكتمل من خلاله سلسلة الاندماج الأمني لسلامة الحجيج، لذا كان التعامل مع هذه المهمة بمهارة متناسقة الأداء اشتملت على الأدوات التي تحقق الفعالية بشقيها البشري والتقني معتمدة على الالتزام والمسئولية وبأكبر قدر من الكفاءة والفعالية ملتزمين في ذلك على رسم الأهداف وتطوير الاستراتيجيات واللوائح وتنظيم مواد العمل واستخدام أمثل لكي يستمر التنظيم في اتجاه الإيجابية وتلافي نقاط القصور وإن افترضنا تواجدها من باب المفترض كدرس مستفاد منه في مراحلنا التطويرية القادمة، ففي حج هذا العام 1426ه ارتبط التصميم بالاستيعاب حيث تم التطرق لجميع المخاطر التي قد تطرأ - لا قدر الله - وتم احتواؤها في قالب توقع جميع الاحتمالات بمساهمة تنظيمية اعتمدت على الدور والمهام تم من خلالها (إعداد الخطة العامة لتدابير الدفاع المدني في حالات الطوارئ والحج).
فالموقف نداء رباني والهدف هو اتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لحماية الحجاج والمواطنين وتوفير أطر السلامة لهم من كافة أخطار الحوادث والكوارث وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وذلك باتخاذ كافة السُبل نفعاً مع القدر الكافي بالتنسيق مع المعنى من الجهات الأخرى بتنفيذ التدابير المحددة والمفترضة بتكامل صفة الاقتدار والكفاءة، وتتعالى جوهرية الاستعداد بأداء المهمة فمواجهة الخطر المحتمل وتحليله والوقاية منه ولتهيئة الإمكانية والمستلزم وتحديد مدى ضروريته ولملمة الجهود في إطار الجهد العام من جهات حكومية وأهلية وجدت جميعاً لما قد ينجم من مضار ذات أضرار مباشرة على المواطنين أو حجاج بيت الله الحرام.
٭ على سبيل المثال ما هي المخاطر المتوقعة وذلك ضمن مفردات خطة الدفاع المدني بالحج؟
- في أي موقع كان من المشاعر أو الحرمين ولربط المهمة بأصلها تم خلق الافتراض من واقع نسج الأرض بالحالة المصاحبة للحدث من حوادث طبيعية كالسيول والأمطار وتساقط الصخور والانهيارات الجبلية أو عواصف ورياح أو زلازل والحرائق، وقد تكون الحوادث صناعية مثال ذلك المواد الكيماوية والبتروكيماوية، أو خلل فني عام كانقطاع التيار الكهربائي - تسمم غذائي - انتشار الأمراض، مع افتراض الأحداث المفتعلة كإلقاء أو دس المواد الكيمائية أو ظهور حالات التوقع اللحظي من تزاحم وإصابات جماعية، ففي (12) بنداً تم حصر المفترض وبتفاصيل محددة.
٭ الأمطار والسيول متوقعة هذا العام، ما مدى الاستفادة من تجربة العام الماضي؟
- من بين أبرز ما ركزت عليه خطة هذا العام الاستعدادات للأمطار والسيول وما قد تخلفه من متاعب للحجاج وجرى تصميم خطة الأمطار والسيول التي اعتمدت من قبل سمو وزير الداخلية على أساس التعامل مع كافة الاحتمالات، ومن ثم احتوائها في الوقت وبالآلية المناسبتين وتوفر البدائل المناسبة بما يضمن للحجاج أداء نسكهم براحة واطمئنان ولا شك أن تجربة العام الماضي الخاصة بهطول كميات كبيرة من الأمطار زادت من رصيد الخبرات المتراكمة التي تنمو من عام لآخر ويحرص رجال الدفاع المدني على الاستفادة منها وفق مراجعة شاملة ودورية لنشاطاته وتقييم علمي مدروس وتطبيق النتائج ميدانياً وهو ما سوف يمكننا بإذن الله من تنفيذ مهامنا بشكل يتناسب مع الإمكانات المتوافرة.
٭ المواجهة الميدانية أحد أهم الثوابت الفعلية في أعمال الدفاع المدني، ما هي الكيفية المزمع إنفاذها بهذا الشأن؟
- فُصّل ثوب المواجهة بعملية بث الروح البشرية وتحسيسها بعظم وجلل الموقف ونظمت المقدرات التقنية بانسياب عقلاني يرجح التعامل مع المسائل بالخبرة ونموذج المعرفة المسبقة فاتباع الأساليب الموحدة عالمياً من إنذار وإخلاء وانقاذ وإطفاء وفرز طبي وإغاثة وإيواء وإسناد ورصد وتطهير ومن ثم إعادة الأوضاع وتأهيل، فذلك تخطيطاً ساسته الإمكانيات المتوفرة فسرعة الاستجابة حس وطني وتواجد المعدات مع الواقع الميداني من توافر لأدوات العمل ولتأكيد عمليات المواجهة لحالات الكوارث تم اعتماد (11) مرحلة بدأت بالإنذار وانتهت بالتأهيل ولتتبع المسار الخططي في تحديد المساند وجهته.
٭ جهات حكومية عديدة تشارك في مهمة الحج.. هل تعاملت خطة الدفاع المدني مع هذا الجانب بحيوية؟
- الاستنفار العام مطلب وحيثية هامة لخدمة ضيوف الرحمن مع توفير معنى الراحة والأمان والاطمئنان، فقد جندت الجهات الحكومية جميع طاقاتها العملية وبقرار أورده النظام المشاركة في تنفيذ خطط عمليات المواجهة حيث أتمت (18) جهة حكومية مستلزمات الواجبات والمسؤوليات وفق ما ورد في الخطة من افتراضات حسمت فيها جميع الجهات مسألة التنفيذ وبالتفصيل بكل مرحلة مع الإعداد لكل فقرة ونقطة تم ذكرها وبمهارة واحتراف تنظيمي دقيق. إلى جانب ذلك من التفاصيل الحيوي لكل ما أوجبه الحدث من موقف وهدف وافتراض ومهام ومواجهة وجهات منفذه ومسئوليات فإن الدفاع المدني معني بسلامة حجاج بيت الله الحرام ومباشرة الحوادث الطارئة كالحرائق والاختناقات والغرق وما شابهها، ولأن المعادلة يتم تحقيقها بترابط العناصر شكلاً ومضموناً وبتطبيق اشتراطي سهل الإيحاء وضخم في تطبيقه وللوصول لتكامل خططي متوازن.
٭ الحاج يعتبر العنصر الأهم في تحقيق معادلة الوقاية.. ما مدى ممارستكم للجانب التوعوي في حج هذا العام؟
- إن مسألة البذل والجهد والسهر على سلامة أرواح وممتلكات ضيوف الرحمن موقف حتمى يحدونا من خلاله العمل بمواكبة واستغلال كل ما من شأنه الوصول إلى قالب التوعية بالوقاية وذلك بالسعي لتوظيف الحاج نفسه لتطبيق تعليمات السلامة وإرشادات التوعية التي تقدم له وانطلاقاً من قناعتنا بأن وعي الحاج وتعاونه والتزامه بتنفيذ التعليمات كفيل بمنع وقوع العديد من الحوادث التي تنشأ في العادة نتيجة تصرف فردي وممارسة خاطئة فقد تم وضع استراتيجية إعلامية توعوية ذات ثلاث محاور: المحور الأول: توعية الحجاج في أوطانهم، والمحور الثاني: توعيتهم أثناء انتقالهم للمشاعر المقدسة، والمحور الثالث: خلال تواجدهم بالمشاعر المقدسة. والمديرية العامة للدفاع المدني ومنذ عام 1419ه بادرت إلى توعية الحجاج في أوطانهم بالتعاون مع سفارات خادم الحرمين الشريفين من خلال توزيع العديد من المطويات والمطبوعات والأفلام المترجمة إلى عشر لغات، وقد وجدت هذه الخطوة صدى طيباً ولله الحمد مما دعا المسؤولين إلى تبني هذه الفكرة وكونت لجنة من العديد من القطاعات الحكومية تحت مسمى لجنة توعية الحجاج في أوطانهم وفي المحور الثاني قمنا بالتنسيق مع الخطوط الجوية العربية السعودية وكذلك الخطوط الأجنبية حيث تم تزويدهم بفلم توعوي بعشر لغات يتم بثه على متن أسطولها وكذلك قمنا بعرض أفلام وتوزيع مطبوعات على المنافذ البرية والبحرية للحجاج، أما توعيتهم أثناء تواجدهم في الأراضي المقدسة فقد زودت وزارة الثقافة والإعلام (التلفزيون السعودي والإذاعة) بالعديد من المواد التوعوية (البصرية والمسموعة) ولدينا تنسيق مع بقية الصحف المحلية لبث رسائلنا التوعوية والإعلامية من خلالها، وكذلك قمنا بتزويد مؤسسات الطوافة بنسخ من هذه المواد على أشرطة (كاسيت - VHS) لبثها في المخيمات بلغات الحجاج، كما تمت طباعة مليون وخمسمائة ألف مطوية ونصف مليون نسخة من كتاب (يوميات حاج) بعدة لغات، كما تم تركيب العديد من اللوحات على النحو التالي: (مائة لوحة موبي على أعمدة الإنارة وثمانون لوحة موبي أرضية وخمسة وعشرون لوحة بنر ومائة وخمسون نقطية في المشاعر المقدسة، وكذلك الفنادق ومباني الحجاج بلغاتهم) مما سبق يتضح أننا نعول كثير على دور التوعية لمساهمتها البارزة في رفع مستوى الوعي الوقائي لدى ضيوف الرحمن.
٭ ما هو دور التدريب لمقابلة مهمة الحج سواء في عنصر الدفاع المدني أو الجهات والمؤسسات الأخرى؟
- تعتبر المديرية العامة للدفاع المدني التدريب المحور المهم وتوليه الاهتمام المناسب والعناية الفائقة ويقوم بالتدريب في الحج فريق من النخبة المؤهلة والذي يتولى بدوره تأهيل الكوادر عن طريق إعداد البرامج التدريبية المناسبة حيث تم إعداد المناهج (المواد العلمية) المناسبة لكل فئة، فهناك برنامج لمنسوبي الدفاع المدني يتم تدريبهم عليه يختلف عن البرنامج الذي يُعطى لمشرفي السلامة في مكاتب خدمات الحجاج بمؤسسات الطوافة وحجاج الداخل وتناقش هذه المواد السلامة والإطفاء والإخلاء والإيواء والإسعافات الأولية والتوعية في الحج ويستهدف غالباً التدريب (مشرفي السلامة في مؤسسات حجاج الخارج والداخل ومنسوبي الدفاع المدني وطلبة المعهد الصحي والمتطوعين والكشافة) وبلغ عدد المتدربين من مشرفي السلامة بمؤسسات الطوافة حوالي (982) مشرفاً.
٭ ما هو الدور الذي تلعبه الحماية المدنية في الحج؟
- إن الأعمال والمسئوليات المتصلة بأعمال الحماية المدنية خلال مهمة الحج تعتبر أحد الركائز الأساسية لتنفيذ الأدوار المطلوبة لتحقيق عوامل التدخل والوقاية لمواجهة الأخطار المتوقعة لحماية أرواح وممتلكات حجاج بيت الله الحرام بالمشاعر المقدسة وفق أعمال وخطط يستطاع من خلالها تنفيذ الأدوار والمسئوليات المطلوبة وتسعى الإدارة العامة للحماية المدنية على تحقيق ذلك من خلال تنسيق جهود ومسئوليات الأجهزة الحكومية المسئولة عن تنفيذ أعمال وتدابير الدفاع المدني لمواجهة حالات الطوارئ بالحج قبل مهمة الحج وذلك من خلال إجراءات التنسيق وعقد الاجتماعات اللازمة مع الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني بالحج لوضع الخطط والآليات اللازمة لتنفيذ المهام والمسئوليات عند مواجهة حالات الطوارئ ومن هذه الأعمال: إعداد الخطة العامة لتدابير الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالحج لعام 1426ه، والتنسيق مع وزارة الحج فيما يخص خطة تفويج الحجاج بجسر الجمرات، والتنسيق مع الأمن العام حول دور الدفاع المدني في الخطط التشغيلية في جبل الرحمة ومسجد نمرة ومسجد الخيف وجسر الجمرات وخطة إدارة حركة المشاة، والتنسيق مع الجهات المعنية حول صيانة خزانات المياه بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة وذلك لتحديد موقعين للإيواء بمزدلفة تتسع لحوالي (30000) ألف حاج وموقع آخر للإيواء بعرفة وتجهيزها بالمتطلبات اللازمة لعملية الإيواء خلاف معسكر الإيواء بالمعيصم وعرفة، والتنسيق مع وزارة المالية وذلك لاستئجار عدد من المعدات والآليات الثقيلة وتمركزها بمنطقة الإسناد الإداري بدقم الوبر التابع للدفاع المدني لاستخدامها عند حالات الطوارئ وإعداد خطة توزيعها بالمشاعر، ومراجعة خطة الإخلاء الطبي مع وزارة الصحة والجهات الأخرى ذات العلاقة متضمنة المهام والمسئوليات للجهات الحكومية المشاركة خلال مهمة الحج، وإصدار خطة استقبال وتشغيل المتطوعين، وإعداد خطة الدفاع المدني للإشراف على إعادة الأوضاع، ومتابعة أعمال التنسيق وجمع المعلومات عن الإمكانيات المتاحة لدى الجهات ذات العلاقة وتحديثها لدى مركز المعلومات، والتنسيق مع المعهد الصحي للاستفادة من الكوارث المؤهلة من الطلبة في عمليات الإنقاذ والإخلاء الطبي بجسر الجمرات، واستعداد فرق ميدانية من إدارة الحماية المدنية بالحج بالقيام بأعمال الرصد الكيماوي لكافة الغازات والملوثات بالأنفاق طيلة أيام الحج، وتحديد مواقع الكتل الصخرية التي تشكل خطورة على الحجاج بجبال منى وعرفات ومزدلفة من قبل فريق المسح الجيولوجي بالدفاع المدني والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإزالة الخطورة قبل دخول موسم الحج.
٭ ما هو حجم القوى المشاركة بالدفاع المدني والآلية لحج هذا العام؟
- يتم الاستعداد لهذه المهمة بقوة بشرية وآلية تغطي منطقة المشاعر والعاصمة المقدسة والمدينة المنورة تتمثل في عدد (2537) آلية وسيارة و(8) طائرات و(110) قوارب، أما القوى البشرية فتتمثل في ما يقارب (10107) ضباط وأفراد، وتلك القوى تعمل من خلال مراكز ووحدات وأقسام الدفاع المدني المنتشرة في المشاعر والعاصمة المقدسة والمدينة المنورة حيث باشرت مهامها مع بدء المهمة.
٭ ما هي أبرز أعمال ومهام وخدمات مركز عمليات الدفاع المدني بالحج؟
- يأتي مركز عمليات الدفاع المدني بالحج مواكباً لهذه الأعمال ومسانداً لقدرات الرجال ومن خلال عقدين من الزمن كان له الدور البارز في التعامل الإيجابي في إدارة وتوجيه قوات الدفاع المدني بالحج أثناء وقوع الحوادث والتعامل معها بصورة جيدة تضمن مواجهة تلك الحالات والسيطرة عليها وتأتي الجهود متواصلة استكمالاً من خلال متابعة كافة محافظات منطقة مكة المكرمة وما يقع بها من حوادث ومنها العاصمة المقدسة من خلال شبكة اتصالات مميزة وإبلاغ الرسالة السلكية واللاسلكية إلى كافة العاملين بالميدان في الحالات الطارئة. ويأتي داعماً لذلك أنظمة حاسب آلي متطورة تتوفر به كافة المعلومات الإدارية والفنية والعمليات التي تساهم بشكل مباشر في خدمة مهام وأهداف العمل بمركز العمليات، ويأتي النقل التلفزيوني المباشر من بعض مناطق المشاعر أمراً جيداً في مهمة حج هذا العام حيث تعمل عدد كبير من الكاميرات لنقل صور حية مباشرة من الميدان إلى مركز العمليات ويأتي دور مركز العمليات في تلقي كافة البلاغات واتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها بما يحقق مواجهتها والسيطرة عليها، وتسجيل وإيصال المعلومات لقادة الدفاع المدني بالحج بما يضمن وقوف المسئولين على كافة الأحداث بشكل مستمر وميسر، وإدارة وتحريك كافة الفرق الميدانية بالمشاعر بما يحقق التعامل الإيجابي مع الحالات الطارئة، وتنفيذ خطط الإسناد أثناء مواجهة الحوادث والكوارث حسب ما يتطلبه الموقف، والتعامل مع الحالات الأمنية المختلفة وإشعار جهات الاختصاص عن طريق مندوبي الدفاع المدني العاملين بمركز القيادة والسيطرة بالأمن العام، وكذلك تلقي البلاغات التي ترد إلينا من رجال الأمن العاملين بالميدان من خلال الأجهزة العاملة لدينا أومن خلال مركز القيادة والسيطرة، والتعامل مع الحوادث المرورية التي تقع على الطرق السريعة التي تربط المدن القريبة من المشاعر المقدسة من خلال متابعة جولات طيران الدفاع المدني الجوية على تلك الطرق ومتابعة مراحل تنقلات الحجيج بين تلك المدن ومنها طريق المدينة السريع وطرق مكة - جدة وطريق الليث وطريق السيل - الطائف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.