محافظ الدرب يستقبل رئيس جمعية زاد الخير ويستعرضان مبادرات حفظ النعمة    علامة HONOR تعلن الإطلاق الرسمي لهاتف HONOR MAGIC8 PRO بعد النجاح اللافت للطلبات المسبقة في السعودية    اختتام مهرجان كؤوس الملوك والأمراء لسباقات الخيل    السماء أكثر زرقة وصفاء في الشتاء لهذا السبب    ديوان المظالم يطلق أول هاكاثون قضائي دعما للابتكار    شؤون الحرمين تبدأ استقبال وثائق الشركات لتقديم خدمات إفطار الصائمين في رمضان 1447ه    سلطنةُ عُمان تؤكد دعمها لوحدة الصومال وسيادته    شاطئ نصف القمر بالظهران وجهة سياحية بحرية مثالية بخدمات متكاملة    أمانة القصيم تعزز الأجواء الشعبية بفعالية الطبخ الحي في حديقة الاسكان ببريدة    اختتام الدراسة المتقدمة للشارة الخشبية في نجران بمشاركة 40 دارساً ودارسة    افراح العريفي    الجزائر تعرب عن قلقها إزاء التطورات في المهرة وحضرموت وتدعو إلى الحوار    ناويا إينوي يحافظ على لقبه العالمي في ليلة الساموراي بمحمد عبده أرينا    إصابة خالد ناري بكسور في القفص الصدري بسبب حارس النصر    القيادة تعزي رئيس المجلس الرئاسي الليبي في وفاة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي ومرافقيه    الاتحاد يحسم مواجهة الشباب بثنائية    10 أيام على انطلاق كأس آسيا تحت 23 عامًا "2026 السعودية"    في كأس أمم أفريقيا بالمغرب.. الجزائر والسودان يواجهان غينيا وبوركينا فاسو    موجز    53 مليار ريال حجم الامتياز التجاري    الخارجية اليمنية: جهود السعودية مستمرة لحفظ الأمن    أفراح التكروني والهوساوي بزواج محمد    ضمن جهودها لتعزيز الرقابة الصحية.. جولات رقابية لمراكز فحص العمالة الوافدة    الداخلية: ضبط 19 ألف مخالف    دعا لتغليب صوت العقل والحكمة لإنهاء التصعيد باليمن.. وزير الدفاع: لا حل ل«القضية الجنوبية» إلا بالتوافق والحوار    315 صقرًا للمُلاك المحليين تتنافس بمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2025 في يومه الثالث    رواية تاريخية تبرز عناية الملك عبدالعزيز بالإبل    لطيفة تنتهي من تصوير «تسلملي»    استهداف لموطئ قدم إستراتيجي في القرن الأفريقي.. «صوماليا لاند».. مخطط لتهجير الفلسطينيين    يستمر من 7 إلى 10 رجب الجاري.. بدء استقبال «الوثائق» لإفطار الصائمين    السعودية تعزز المنافسة العالمية.. تمكين ابتكارات ورواد مستقبل المعادن    عصير يمزق معدة موظف روسي    مختص: لا ينصح بأسبرين الأطفال للوقاية من الجلطات    51% إشغال مرافق الضيافة السياحية    الذهب والفضة أبرز الملاذات الآمنة في 2026    حضور لافت للصقارات بمهرجان الملك عبدالعزيز    إطلاق 61 كائنًا بمحمية الملك خالد    أبها يعزز الصدارة بالنقطة ال30.. والدرعية "وصيفاً"    السديس يدشن أعمال اللجنة الاستشارية للغات والترجمة    خطيب المسجد الحرام: ظُلم العباد يقود إلى الهاوية والضياع    «أحمر القصيم» يُكرم روّاد العطاء    أمير المدينة يتفقد العلا    وزير الداخلية: يطمئن على صحة رجل الأمن الجندي ريان آل أحمد    محافظات جازان تبرز هويتها الثقافية والشعبية    الزيّ التراثي يجذب الأنظار في مهرجان جازان 2026    متى يكون فقدان الصوت خطيرا    القبض على إثيوبيين في جازان لتهريبهم (108) كجم "قات"    الاتحاد يفوز بثنائية على الشباب في دوري روشن    تصعيد حضرموت: تحذير للتحالف وتحركات لاحتواء الانفلات الأمني    «صدى الوادي» يتجلى مع الطلاسي والتركي و«حقروص»    رفض إفريقي وعربي لاعتراف إسرائيل بأرض الصومال    التعادل الإيجابي يحسم لقاء القادسية وضمك في دوري روشن للمحترفين    (117) دقيقة مدة زمن العمرة خلال شهر جمادى الآخرة    «أرفى» تكرّم الجهات الداعمة لمرضى التصلب المتعدد في حفل "خيركم سابق"    بيش تُضيء مهرجان شتاء جازان 2026 بهويتها الزراعية ورسالتها التنموية    وزير الداخلية تابع حالته الصحية.. تفاصيل إصابة الجندي ريان آل أحمد في المسجد الحرام    تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين وولي العهد.. وزير الداخلية يطلع على مبادرات الجوف التنموية    سلطان عمان يمنح قائد الجوية السعودية «الوسام العسكري»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدفاع المدني يتأهب بقرابة «22» ألف فرد و«6» آلاف آلية لسلامة ضيوف الرحمن
الفريق التويجري يرفع شكره للقيادة الرشيدة ويؤكد تناسب خطط هذا العام مع المتغيرات
نشر في الرياض يوم 30 - 10 - 2011

أعرب مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري عن امتنانه وتقديره للامكانات الكبيرة التي وفرتها الدولة – رعاها الله – لجهاز الدفاع المدني لتنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ خلال موسم الحج لهذا العام، مؤكداً على شمولية الخطة لكافة المخاطر الافتراضية واستيعابها لكافة المستجدات والمشروعات الجديدة في العاصمة المقدسة والمشاعر وفي مقدمتها مشروع قطار المشاعر الذي سيعمل بكامل طاقته في حج هذا العام.وأشار الفريق التويجري في حوار شامل ل ( الرياض ) حول تفاصيل خطة الدفاع المدني في الحج إلى تكامل استعدادات قوات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج من حيث القوى البشرية والآلية لتعزيز الإجراءات الوقائية ضد المخاطر المحتملة وسرعة الاستجابة والتدخل السريع في حالات الطوارئ، من خلال آلية دقيقة للتنسيق مع كافة الجهات المعنية بأعمال الحج، وفيما يلي تفاصيل الحوار :
* نجاح الدفاع المدني في تنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ في الحج خلال السنوات الماضية والذي شهدت به المنظمات الدولية المعنية بأعمال الحماية المدنية والدفاع المدني. ماذا يمثل لكم؟ وما هي مقومات هذا النجاح؟
- بداية نحمد الله سبحانه وتعالى أن شرفنا بالانتماء لهذه البلاد المباركة وأن قيّض لنا ولاة أمر لا يدخرون جهداً أو مالاً لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، ولا شك أن النجاح الذي تحقق لخطة تدابير الدفاع المدني في الحج طوال السنوات الماضية يرجع بعد توفيق الله سبحانه وتعالى، إلى هذه الامكانات الضخمة التي وفرتها الدولة لجهاز الدفاع المدني وجهودها لتيسير مناسك الحج لملايين المسلمين سنوياً.وهنا نتشرف برفع أسمى آيات الشكر والعرفان لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، لما توليه الدولة من عناية واهتمام ودعم للحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن والشكر كل الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، لحرصه على توفير كل الامكانات لتنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني في الحج، ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة، رئيس اللجنة المركزية للحج، ولصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية ،ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لدعمهم ومتابعتهم لكل إجراءات تنفيذ الخطة. ولا شك أن هذا النجاح يمثل حافزاً للحفاظ على الأداء المتميز، وهذه الصورة المشرفة التي جعلت كثيراً من دول العالم تسعى للاستفادة من تجربة الدفاع المدني السعودية في إدارة وتأمين سلامة الحشود البشرية الكبيرة.ونعمل جاهدين لتحقيق هذا الهدف من خلال الاستعداد الجيد، وتحديث خطط تدابير الدفاع المدني بالحج بما يتناسب مع المتغيرات والمستجدات والزيادة المستمرة في أعداد الحجاج، ودراسة كافة المخاطر الافتراضية طوال موسم الحج.
* هل هناك تغير في تفاصيل خطة تدابير الدفاع المدني وتشكيلات القوات المشاركة في مهمة الحج لهذا العام؟
- عملية التطوير لخطط وامكانات الدفاع المدني لا تتوقف، والاستعدادات لموسم الحج بدأت فعلياً فور نهاية الموسم الماضي، بدراسات لتقييم الأداء ورصد المخاطر المحتملة.وجهاز الدفاع المدني يزخر بالكثير من الخبرات والقيادات القادرة على تنفيذ خطط التطوير والتحديث، وخطة تدابير الدفاع المدني في حج هذا العام تم تصميمها على ضوء نتائج ودراسات وافية على مدار العام، وأعمال لرصد وتحليل المخاطر في مكة المكرمة والعاصمة المقدسة والمشاعر، ولتحقيق أفضل استفادة من المشروعات الضخمة التي نفذتها الدولة مثل منشأة الجمرات وقطار المشاعر وهو أمر يستلزم إجراء تحديث لتشكيلات وخطة انتشار قوات الدفاع المدني وحجم ونوعية تجهيزاتها.
* وما هي ابرز ملامح استعدادات الدفاع المدني لحج هذا العام؟
- بدأت المديرية العامة للدفاع المدني استعداداتها لموسم الحج في وقت مبكر جداً، وفور انتهاء أعمال الحج العام الماضي، بهدف الوصول لأعلى درجات الجاهزية لتنفيذ كافة تدابير مواجهة الطوارئ، وتعزيز قدرة القوات المشاركة في مهمة الحج لأداء مهامها على الوجه الأكمل، وهي المهام التي تضمنتها الخطة العامة والتي شرفت باعتماد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز العامة لها، وتهدف إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية ضيوف الرحمن والحفاظ على سلامتهم وذلك باتباع أفضل السبل وبالتنسيق مع الجهات المعنية.وتولي الخطة عناية فائقة بتعزيز الجوانب الوقائية ضد المخاطر على ضوء معطيات دقيقة تم استخلاصها عبر دراسات الرصد والاستشعار والتحليل العلمي لكافة الاخطار المتوقعة في الحج، ثم الكفاءة والسرعة في مواجهتها، حال حدوثها من خلال توفير ما يلزم لذلك من كوادر بشرية وآليات والوصول إلى أكبر قدر من الانسجام والتناغم بين جهود الجهات الحكومية المساندة للدفاع المدني في أعمال الحج.
* ما هي أبرز المخاطر الافتراضية في موسم الحج هذا العام؟ والآليات المستخدمة في رصدها؟
- رصدت خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام 12 خطراً افتراضياً، وحالة طارئة أثناء أداء الحجاج لمناسك هذه الفريضة الغالية، وتشمل هذه المخاطر التي تم رصدها من خلال فرق متخصصة في إدارة وتحليل المخاطر، تشمل كافة الأخطار الطبيعية، مثل الأمطار والسيول والانهيارات الصخرية في المناطق الجبلية، وهناك مخاطر أخرى ترتبط باجتماع هذه الأعداد الكبيرة من الحجاج في أماكن محدودة وتوقيتات بعينها مثل الزحام والتدافع وحوادث السير، بالإضافة إلى أخطار تنجم عن مخالفات لاشتراطات وأنظمة السلامة، مثل انهيارات المباني، والحرائق الناجمة عن استعمال مواقد الغاز المسال في المخيمات، ومخاطر التلوث البيئي والغذائي، وهناك خطط تفصيلية للتعامل مع كل خطر من هذه المخاطر الافتراضية تتضمن تشكيلات من الوحدات المتخصصة والمجهزة بأحدث الآليات والمعدات.طبيعة ونوعية المخاطر هل تفرض بدورها خطة انتشار مراكز ووحدات الدفاع المدني.
* وهل ثمة جديد في مواقع تمركز قوات الدفاع المدني في حج هذا العام؟
- بالطبع نوعية المخاطر الافتراضية من أهم العوامل التي يتم مراعاتها في تنفيذ خطة انتشار الدفاع المدني، وعلى سبيل المثال تختلف المخاطر في العاصمة المقدسة عنها في المشاعر منى ومزدلفة وعرفات، وتختلف مخاطر استخدام شبكة الأنفاق بمكة المكرمة عنها في استخدام شبكة الطرق في المدينة المنورة، ومن ثم تختلف مواقع نشر تشكيلات وفرق الدفاع المدني، وهذا العام هناك 450 وحدة دفاع مدني تغطي كافة أرجاء مكة المكرمة والمشاعر ويتبعها مئات الفرق والوحدات الثابتة والمتحركة والمجهزة بالآليات والمعدات التي تمكنها من أداء مهامها، منها مجموعة من الوحدات والفرق الجديدة التي تنتشر طوال مسار قطار المشاعر ومحطات توقفه، والتي تم تدريبها وتأهيلها للتعامل مع حوادث القطارات.
* وماذا عن نوعية الآليات والمعدات وهل ثمة جديد في تجهيزات قوات الدفاع المدني في الحج هذا العام؟
- يبلغ عدد الآليات المشاركة في مهمة الحج هذا العام أكثر من 5900 آلية ومعدة، منها آليات جديدة تعمل لأول مرة، مثل سيارات الإطفاء والتي تضخ ما يزيد عن 3800 لتر من المياه، ومواد الإطفاء في الدقيقة ولمسافات كبيرة، والسيارات متعددة الاستخدامات، للقيام بأعمال الإطفاء والإنقاذ، وسيارات السلالم بارتفاعات تقترب من 60 متراً، والمزودة بمصاعد وتقنيات جديدة للتعامل مع حوادث تلوث الهواء في الأنفاق، وأعمال التطهير في حالات التلوث الكيميائي أو تسرب المواد المشعة، بالإضافة إلى 19 طائرة تابعة لأسطول الطيران الأمني لدعم جهود الوحدات الميدانية في تنفيذ الخطة.
* وكم يبلغ عدد قوات الدفاع المدني البشرية المشاركة في مهمة الحج؟
- يصل عدد القوى البشرية من الضباط والأفراد والموظفين المدنيين المشاركين ضمن قوات الدفاع المدني بالحج هذا العام ما يقرب من 21900ألف ضابط وفرد وموظف، وقدر روعي في اختيار وترشيح جميع الضباط والأفراد التخصص الدقيق في أداء المهام، تبعاً للمخاطر المحتملة والقدرة على تحمل ضغط العمل ومستوى التدريب والتأهيل دون أن يخل ذلك بحجم وقدرة مديريات الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة، وكذلك الحرص على الاستفادة من الخبرات التراكمية الكبيرة لرجال الدفاع المدني الذين شاركوا في أعمال الحج طوال السنوات الماضية.
* وماذا عن آليات ووسائل التنسيق بين هذا العدد الكبير من قوات الدفاع المدني في الحج؟
- آليات دقيقة لإدارة العمل الميداني والتنسيق بين وحدات وفرق الدفاع المدني من جهة، والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بأعمال الدفاع المدني منها القيادة الموحدة، وهناك مركز عمليات يتم من خلال تنفيذ خطط الانتشار والتحرك لهذه القوات في كل مرحلة من مراحل الحج في عرفة ومنى ومزدلفة ومنطقة الجمرات بما يتناسب مع حركة الحجيج وتوقيت كل نسك من مناسك الحج، بما يحقق التواجد المستمر على مدار الساعة، والقدرة على التدخل السريع لأداء مهامها، وذلك عبر منظومة متكاملة من أنظمة الاتصالات والمعلومات، مثل نظام المعلومات الجغرافي «GIS»، ونظام تحديد موقع المتصل ونظام تتبع المركبات «AVL» والذي يساعد غرفة العمليات في توجيه الفرق والوحدات الميدانية لمواقع الحوادث وتحديد أفضل طرق الوصول إليها، فضلاً عن مشاركة طيران الامن في دعم الوحدات الأرضية من خلال ما يتاح لها من رؤية شاملة.
* وماذا عن شروط السلامة في مساكن الحجاج، وجهود الدفاع المدني في متابعتها والتأكد من توافرها؟
- يشارك الدفاع المدني في مراجعة الاشتراطات، والتأكد من التزام المنشآت الخاصة بإسكان الحجاج بها، من خلال لجان الإسكان بمكة المكرمة والمدينة المنورة وفي مقدمة هذه الاشتراطات مخارج الطوارئ وأنظمة الإنذار عن الحرائق، وهناك فرق من الدفاع المدني تتابع ذلك بصفة دورية، بالإضافة إلى جهود الدفاع المدني في تدريب مسؤولي السلامة في التعامل مع الحوادث في بدايتها والإبلاغ عن أي حالات طارئة، وتطبيق الإجراءات النظامية بحق المنشآت والتي تصل إلى حد إغلاق المنشأة وإخلائها من الحجاج.
* ماذا عن استعدادات الدفاع المدني للتعامل مع حوادث الأبراج العالية في مكة المكرمة؟ ولا سيما المنطقة المركزية؟
- إن ظهور الأبراج العالية في العاصمة المقدسة وتزايد أعدادها عاماً بعد عام يعكس جانباً مشرقاً للنهضة المباركة التي تعيشها بلادنا وللرعاية الكبيرة التي توليها حكومتنا الرشيدة للأماكن المقدسة. من جانب آخر، فإن تزايد أعداد هذه الأبراج وإشغالها بكامل طاقتها الاستيعابية خلال موسم الحج يستوجب إخضاع هذه الأبراج لكود البناء السعودي للإشراف الوقائي مبكراً وتوفير متطلبات خاصة تتعلق بوسائل معيّنة للمكافحة والسلامة داخل كل برج، كما أن عمليات المواجهة تتطلب تدخل آليات متخصصة مثل سيارات السلالم كما انها تتطلب تنفيذ عمليات الإخلاء لسكان البرج المحترق كأولوية قصوى لحظة وقوع الحريق وقد يتبع ذلك عمليات أخرى كنقل وإيواء وإغاثة السكان تمهيداً لإتمام عمليات إعادة الأوضاع وتهيئة المواقع المتضررة داخل البرج قبل عودة السكان إلى البرج. وقيادة قوات الدفاع المدني بالحج تعمل في وقت مبكر قبل بدء موسم الحج على تنفيذ هذه المسؤوليات وتطبيق متطلبات السلامة على هذه الأبراج وإلزام المسؤولين فيها بتأمين وسائل المكافحة والسلامة وفقاً للوائح والتعليمات المعتمدة.
* في ظل احتمال سقوط أمطار خلال موسم حج هذا العام، ما هي تدابير الدفاع المدني في هذا الشأن؟
- هناك استعدادات كاملة للتعامل مع كافة الأخطار المحتملة، ومنها احتمال سقوط الأمطار والسيول وتساقط الصخور، وتشمل هذه الاستعدادات الأمطار الغزيرة والنقاط الأكثر خطورة في حال سقوطها، لا سيما في مكة المكرمة ومشعري منى وعرفات، ونستفيد في ذلك من المشروعات المتميزة التي يتم تنفيذها في المشاعر لدرء أخطار السيول، مثل إنشاء «المصدات» والسدود والتأكد من صلاحية شبكات تصريف مياه السيول وإزالة أي عوائق تحد من فاعليتها، ولدينا رصد دقيق للمناطق الأكثر عرضة لخطر السيول، وعلى ضوء ذلك تم توفير كافة التجهيزات لمواجهتها من الغواصين المتخصصين والقوارب السريعة ومعدات تصريف السيول، واعتماد خطة تفصيلية لإخلاء وإيواء الحجاج في حال سقوط الأمطار الغزيرة باستخدام قوارب الإنقاذ والسيارات المجهزة، وكذلك طائرات الدفاع المدني.
* وماذا عن خطط الإيواء للحجاج في حالات الحوادث الكبرى التي قد تستلزم ذلك ؟
-لقد جرى إعداد الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالحج لعام 1432ه لتمكين قوات الدفاع المدني من مواجهة الحالات الطارئة الاستثنائية بمساندة بقية الجهات الحكومية على إخلاء ونقل وإيواء وإعاشة ما لا يقل عن عشرة آلاف حاج دفعة واحدة، مع الاستعداد للتعامل مع عشرة أضعاف هذا العدد إذا اقتضى الأمر ذلك.
وعلى هذا الأساس فقد تم تجهيز معسكرات الإيواء لتغطي كامل مناطق المشاعر المقدسة وهي على النحو التالي: معسكر الإيواء الأول بعرفة وتبلغ طاقته الاستيعابية في حدّها الاقصى عشرة آلاف حاج والمعسكر الثاني في عرفة أيضاً ويستوعب ما يزيد عن ثمانية آلاف حاج بينما يتّسع معسكر الإيواء الرئيسي في العوالي لحوالي ثلاثين ألف حاج ثم معسكر الإيواء في مشعر منى بالمعيصم والذي تبلغ طاقته الاستيعابية عشرة آلاف حاج تقريباً وبذلك يصل إجمالي القدرة الاستيعابية لهذه المعسكرات لحوالي 58 ألف حاج.
* وهل ثمة جهود للدفاع المدني لتوعية الحجاج بمتطلبات السلامة؟
- مما لا شك فيه اننا في الدفاع المدني نولي الجانب التوعوي جل اههتمامنا وذلك لما لمسناه من دور حيوي وهام في تقليل نسب الحوادث والتحقق من اثارها في حال وقوعها لا قدر الله ،من اجل ذلك اعتمدت خطتنا على ثلاثة مرتكزات اساسية . المرتكز الأول توعية الحجاج في اوطانهم حيث يتم تنفيذ هذا المرتكز من خلال انشاء صفحة على" الفيس بوك" وصفحة على" تويتر" واخرى على قناة"اليوتيوب"اذ تم تغذيتها بالعديد من المواد التوعوية المرئية والمسموعة والمقروءة بعدة لغات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر اللغة الإنجليزية والفرنسية والأوردية اضافة الى ماتم تزويده بالقنوات الفضائية من فلاشات توعوية ومرئية ومسموعة كما تم تزويد سفارات خادم الحرمين الشريفين بعدد من الأفلام التوعوية والمطبوعات .
اما المرتكز الثاني اثنا وصول الحاج الى المشاعر المقدسة فقد قمنا بالتنسق مع الهيئة العامة للطيران المدني حيث تم تزويدهم بعدد من المواد التوعوية لتوزعها على اكثر من (200) شركة ناقلة لضيوف الرحمن اضافة الى الشاشات التلفزيونية التي تم تثبيتها في الموانئ البرية والبحرية والجوية التي تستقبل ضيوف الرحمن . اما المرتكز الثالث وهو اثناء تواجدهم في المشاعر المقدسة فقد تم تركيب عدد من اللوحات النقطية والشاشات التلفزيونية في المدينة المنورة والعاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة لبث العبارات التوعوية من خلالها اضافة الى ارسال الرسائل التوعوية عبر البلوتوث و sasتجاوزت الخمسة ملايين رسالة توعوية وارشادية كما سيتم بث تلك الرسائل عبرعدد من الصفحات في الصحف المحلية والقنوات الفضائية والتلفزيون السعودي . وانتهز هذه الفرصة لأقدر عاليا كافة الجهود التي تقوم بها الجهات ذات العلاقة وجميع الوسائل الإعلامية والتي ستساهم باذن الله في انجاح جميع خططنا .
* تظل إدارة الحشود الكبيرة من الحجاج في جميع مراحل الحج مهمة جسيمة يتحملها الدفاع المدني.. فما هي آليات ذلك؟
- لا شك نقول إن المشروعات العملاقة التي نفذتها الدولة – رعاها الله – بدءاً من توسعة المسجد الحرام، ومنشأة الجمرات، وحتى قطار المشاعر.. خففت من حدة الزحام وسهلت عمليات تفويج الحجيج، وهناك خطة تفصيلية لإدارة الحشود؛ تتضمن نشر قوات التدخل السريع عند حدوث أي طارئ، ويتم تدريب هذه القوات نظرياً وعملياً على ذلك، بالإضافة إلى متابعة حركة الحجيج من خلال الكاميرات التلفزيونية المرتبطة بغرف العمليات، وهنا نشير إلى تخصيص قوات للإنقاذ والتدخل السريع داخل الحرم تتولى مساعدة المرضى وكبار السن ونقلهم لتلقي الرعاية الصحية متى دعت الحاجة لذلك، وهذا العام تم تزويد الفرق الإسعافية ببعض التجهيزات منها اسطوانات الاكسجين لتقديم المساعدة للحجاج الذين يتعرضون للاختناق وضيق التنفس داخل الحرم، بعد أن أثبتت هذه التجربة نجاحها في رمضان المبارك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.