تشهد الغرفة التجارية الصناعية بالرياض خلال الأسبوع القادم نشاطاً مكثفاً للتعريف بمنظار التجارة العالمية وإيضاح دورها في تعزيز التجارة وتنشيطها بين الدول الأعضاء وتحقيق انسيابية وتدفق السلع والخدمات دون عوائق واطلاق حرية المنافسة في الأسواق العالمية. أولى هذه الأنشطة محاضرة تعريفية عامة بالمنظمة وباتفاقياتها ومعاييرها التي تحكم وتنظم التجارة الدولية وتحررها من العوائق والقيود الحمائية الجمركية والكمية التي تفرضها الدول لحماية منتجاتها الوطنية من المنافسة وهي القيود التي تتعارض مع أنظمة ومعايير المنظمة. وسيلقي المحاضرة الأولى الدكتور فهد بن سعد الدوسري في السابعة والنصف من مساء يوم الأحد 25/12/2005م بمقر الغرفة، وفي السابعة والنصف من مساء يوم الثلاثاء 27/12/2005م يلقي الدكتور الدوسري وهو خبير في أنظمة منظمة التجارة محاضرة أخرى موجهة لأعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ورؤساء اللجان القطاعية والنوعية بالغرفة والمسئولين بالأمانة العامة للغرفة والموظفين. وتسبق هذه المحاضرة محاضرة يلقيها الدكتور فواز بن عبدالستار العلمي مستشار وزير التجارة والصناعة رئيس الفريق الفني التفاوضي لمفاوضات انضمام المملكة للمنظمة مساء يوم الاثنين 26/12/2005م، ويتناول فيها أثر عضوية المملكة في المنظمة على المستهلك السعودي والوسائل الكفيلة بتعزيز استجابة المملكة لآثار هذه العضوية. ويشرح الدكتور العلمي انعكاسات تطبيق اتفاقيات المنظمة على المواطن السعودي مباشرة، كما يلقي الضوء على الآثار التي تترتب على اقتصاد المملكة ككل وقطاعاته، وخصوصاً القطاع الخاص وما يتوجب عليه القيام به للاستفادة من المزايا التي تتيحها عضوية المملكة في المنظمة ومواجهة الآثار السلبية وحصرها عند أضيق نطاق. ويذكر أن من أبرز التحديات التي سيفرضها انضمام المملكة لعضوية المنظمة زيادة حدة المنافسة بين القطاعات الاقتصادية السعودية في مجالات تجارة السلع والخدمات، وبين الشركات العالمية الكبرى داخل الأسواق المحلية مع هامش أقل للإجراءات الحمائية المسموح بها للأنظمة السعودية فرضها، مما يتطلب مقدرة أعلى للمنشآت السعودية على المنافسة وتطوير وتحسين المنتجات الوطنية وتقليص تكلفة إنتاجها. وسيدور نقاش بين المحاضر والمشاركين يرد خلاله الدكتور العلمي على استفسارات وتساؤلات الجميع، خصوصاً بعد الانضمام الرسمي للمملكة لعضوية المنظمة وانتهاء المفاوضات المتعلقة بها والتي استمرت لأكثر من عشر سنوات. من جهة أخرى دعا اللقاء الموسع للمستثمرين في قطاع البصريات الذي عُقد مؤخراً بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض إلى إنشاء معهد متخصص للبصريات لدعم القطاع بالكادر البشري المؤهل على أن يدعم من قبل صندوق تنمية الموارد البشرية. وأقر اللقاء الذي نظمته لجنة البصريات المنبثقة عن اللجنة الطبية بالغرفة أن تتولى لجنة البصريات ضمن التنسيق لإيجاد والسعي لعمل دراسة عن حجم سوق البصريات في مدينة الرياض وأعداد الخريجين وكذلك معاهد التدريب المتخصصة. وكان اللقاء قد ناقش مقترح إعفاء المستثمرين في قطاع البصريات من شرط توظيف فني سعودي متخصص في مركز البصريات إلى جانب مناقشة عزم هيئة الغذاء والدواد وضع مواصفات ومقاييس للعدسات اللاصقة والنظارات، ومناقشة تشكيل لجان للبصريات في الغرف التجارية الصناعية السعودية لدعم نشاط هذا القطاع على مستوى المملكة. كما استعرض اللقاء معوقات الاستثمار في قطاع البصريات والذي تمثل في قضية تستر بعض المستثمرين في القطاع، ومشكلة تكدس بعض محلات البصريات في أماكن محددة، إلى جانب موضوع مطالبة البلديات الفرعية إزالة اللوحات العرضية لمحلات البصريات، وتبني لجنة البصريات بالغرفة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإزالة تلك المعوقات.