أكد الخبير الدولي في إدارة السكك الحديدة بول مالكوم اندرسون أن مسألة توطين الخدمات في المملكة مهمة جدًا، مبينًا أن الأمن والسلامة، والراحة ، والسرعة ، والثقة في القطارات إذا كانت عالية جدًا تضع العملاء والركاب في راحة تامة. ولفت خلال ورشة عمل عن مترو الرياض قدمها خلال ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي التاسع اليوم في فندق الريتزكارلتون إلى أن انعدام الأمن والسلامة في الميترو يؤثر على ارتياده مما سيؤثر عكسًا على السياحة ، مستعرضا خبرته في مترو تايلاند التي عمل عليها جاهدًا حتى أصبح هناك إقبال كبير، وأبان أن التطورات في محطات الميترو يجب أن تكون على حسب احتياجات العملاء ، مضيفًا أن الفنادق ومراكز التسوق والمطاعم ومراكز الترفيه يجب أن تكون شريك في تطوير الميترو، معتبراً إلى أنه من المفيد التنسيق بين كل الجهات، وذلك في صالح جذب السياح والركاب، محذرًا القائمين على مترو الرياض من الوقوع في الخطاء الذي وقعة فيه تايلاند، وهو جهل العملاء باستخدام الميترو مما جعل عدد المستخدمين أقل. وقال لقد استخدمنا في تايلاند إحدى شركات الدعاية والإعلان الكبيرة لتحفيز العملاء على استخدام القطار، وهذا ما سنعمل عليه في الرياض لكي لا ننصدم بقلة مستخدمي المترو. من جهته أكد مدير إدارة النقل في هيئة تطوير الرياض م. عبدالرحمن الشعلان أنه تم مراعاة (خدمة العجزة، والمرضى، وذوي الاحتياجات الخاصة) في المترو والحافلات والمحطات بنوعيها عند التصميم الأولي ، مؤكدًا أن المترو سيدشن وسيعمل على نفس المسارات والمحطات على حسب الخطة المعدة حتى عام 2030م ما لم يطرأ أي طاري لا سمح الله . وأبان خلال ورشة عمل عن مترو الرياض قدمها خلال ملتقى السفر والاستثمار السياحي ، أن مسألة المشي للوصول إلى مترو الرياض مسألة آخذت منا وقت لحساب الأطوال واحتياجات العملاء حتى اعتمدنا المعايير العالمية في ذلك وهي من 500 إلى 700 متر بين منزل المواطن ومحطات الميترو أو محطات الحافلات. ولفت إلى أنه وأفاد أن سيتم مراجعة خطة ميترو الرياض في عام 2025م أي قبل أنتهاء وقت الخطة الموضوعة حالياً ب 5 سنوات وأن كان هناك حاجة لزيادة المحطات أو زيادة المقصورات أو تعديل أو زيادة المسارات لاحقا سيتم العمل بذلك. وأشار إلى أنه يصعب التنبؤ بحجم زيادة السياح على مدينة الرياض مع تدشين الميترو ، مفيدًا أنه يمكن الاستفادة من اللوحات والشاشات المختصة بالتوجيه في المحطات والتي يمكن تعدادها بقرابة 15 ألف شاشة وذلك من خلال الرسائل السياحية والتوعوية. وفي رده على سؤال ما إذا كانت المراكز التجارية الكبيرة التي تخدمها محطات الميترو ستتحمل جزء من أسعار التذاكر بالنسبة للمتوجهين إليها أجاب الشعلان قائلاً : هناك عدة أفكار لتعظيم العوائد من مشروع ميترو الرياض إلا أن هذه الفكرة لم ندرجها ضمن الخيارات حاليًا . وأستطرد يقول : انتهينا مؤخرًا من إعداد التسعيرة النهائية لتذاكر ميترو الرياض، مؤكدًا أنه روعي عند إعداد التسعيرة المعايير الدولية المتبعة في ذلك ومستوى المعيشة في الرياض ، إلى جانب مقارنة التسعيرة مع تذاكر بقية القطارات في عواصم العالم حتى تم الانتهاء من وضع تسعيرة ستكون في متناول الجميع. وأكد بأن بداية المشروع سيقوم طاقم محترف بتشغيل مراكز التحكم مع نسبة سعودة تزيد مع مرور السنوات حتى تصل لما هو مخطط له في نهاية عام 2030م، مشيرًا إلى أن مترو الرياض محدد المحطات والاطوال والمسارات ويختص بمدينة الرياض فقط ولم يتنمى إلى علمه إذا كان هناك دراسات في جهات اخرى لربط مترو الرياض بمحافظات منطقة الرياض.