سقط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في اعنف اشتباكات وقصف تشهده مدينة تعز منذ مساء السبت وحتى امس الاحد فيما قتل سبعة مدنيين بينهم ثلاث نساء واصيب اكثر من عشرة اخرين في قصف عشوائي هستيري طال عددا من الاحياء السكنية في المدينة. واندلعت مواجهات عنيفة بين المتمردين الحوثيين ومليشيات على عبد الله صالح من جهة، والقوات الشرعية من جهة ثانية في مناطق الدحي والمرور غربي المدينة، وثعبات جنوب شرقي المدينة، وفي الأربعين ومحيط جبل جرة وفي البعرارة، والزنقل، وتقدم الحوثيون وقوات صالح في منطقة الدحي وسيطروا على بعض المواقع قبل ان تتمكن المقاومة من دحرهم واعادتهم الى مواقعهم السابقة. وامطر الحوثيون وقوات صالح الاحياء السكنية في المدينة منذ عصر السبت وحتى صباح امس وبشكل عنيف وهستيري بالقذائف التي طالت المنازل والشوارع، وسقطت قذائف مساء السبت على سوق تجاري في حي المسبح ما ادى الى مقتل 7 أشخاص، من بينهم 3 نساء، في حين أصيب اكثر من 15 آخرين، وأغارت طائرات التحالف على 4 مواقع للمتمردين في محافظة تعز طالت حي صالة وجبل الوعش ومعسكر اللواء 35 ومفرق الذكرة، ما أدى إلى تدمير معدات عسكرية للحوثيين. كما شنت الطائرات 4 غارات على تجمعات للحوثيين في منطقة الكسارة-البرح غربي تعز، واستهدفت موقعا تربض فيه 20 عربة عسكرية يستخدمها الحوثيون، وقصفت طائرات التحالف أيضا تجمعا للحوثيين عند بوابة مستشفى الكندي، قرب معسكر التشريفات، القريب من القصر الجمهوري، حيث تدور اشتباكات منذ أسابيع. وبعد توقف غارات التحالف عاودت ميليشيات الحوثي وصالح قصفها العشوائي والهستيري على الاحياء السكنية ما دفع الالاف من المواطنين الى النزوح مجددا من المدينة امس الاحد بعد ان كانوا قد عادوا اليها خلال الاسابيع الماضية عقب التقدم الذي احرزته المقاومة وسيطرتها على عدد من المواقع والاحياء. وشدد الحوثيون وقوات صالح من حصارهم الخانق على المدينة، ومنعوا امس عملية الدخول والخروج من والى المدينة، كما منعوا دخول المواد الغذائية وحتى الخضروات وكذا المشتقات النفطية الى المدينة ما سبب بارتفاع اسعار الوقود وحتى قوالب الثلج حسب بعض اصحاب المحلات التجارية. وكان 5 قتلوا وجرح 13 من قوات الحوثي وصالح فيما قتل أحد رجال المقاومة واصيب 21 اخرون في مواجهات في مدينة تعز. وفي محافظة صنعاء، قصفت طائرات التحالف منطقة وعلان ومعسكر صبرة في بلاد الروس، كما قصفت مقاتلات التحالف الجسر الرابط بين محافظتي حجة وصنعاء، في منطقة شرس، وقصف الطيران التابع للتحالف العربي مدرسة الحرس الجمهوري السابق شمالي صنعاء ما ادى الى تصاعد اعمدة الدخان بكثافة واندلاع حريق كبير. وفي محافظة الحديدة، استهدفت طائرات التحالف بشكل مكثف موقع أبو موسى الأشعري، في مدينة الخوخة بالمحافظة الواقعة الحديدة، على ساحل البحر الأحمر بأكثر من 13 غارة، ووصف شهود عيان الغارات بالأعنف التي تستهدف المعسكر الذي يسيطر عليه مسلحو جماعة الحوثيين وقوات صالح منذ مارس الماضي، إبان سيطرتهم على المحافظة الساحلية، وأفادوا بتصاعد أعمدة الدخان من المواقع المستهدفة، ومن المتوقع أن تكون الغارات قد استهدفت آليات مسلحة، كما قصف الطيران أمس الاحد معسكر سامة في محافظة ذمار، وتجمعات للحوثيين وقوات صالح في مدينة البيضاء مركز محافظة البيضاء. وفي مارب حيث تجري عملية عسكرية للجيش الوطني والمقاومة وقوات التحالف منذ قرابة اسبوع، اندلعت اشتباكات، بين القوات الشرعية ممثلة في الجيش الوطني اليمني بدعم من قوات التحالف العربي من جهة، وميليشيات الحوثيين وصالح من جهة أخرى. وتركزت المواجهات في الجبال المحيطة بسد مأرب التاريخي، وقال قائد قوات الأمن الخاصة في مأرب، العميد عبده محمد الصياغي، ان قوات التحالف والمقاومة "تحرز انتصارات ميدانية"، مضيفا أن القوات "أصبحت على مشارف سد مأرب" ويعد السد نقطة الانطلاق نحو العاصمة صنعاء الواقعة إلى الشمال من مأرب، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ نحو عام. هذا وافادت مصادر محلية ل«الرياض» عن بمقتل وجرح العشرات من مليشيا الحوثي وصالح في قصف صاروخي من طيران التحالف السبت في صرواح غربي مأرب. وقالت المصادر إن القصف استهدف جنودا من مليشيا صالح والحوثي أثناء تجمعهم لاستلام رواتبهم من موقع "المصادر" الذي سيطرت عليه مليشيات الحوثي والمخلوع قبل عدة أشهر، وأشارت المصادر إلى أن القصف أسفر ايضاً عن إعطاب سيارتين كانتا تستخدمان للتموية في عملية التنقل. كما قصف طيران التحالف بالصواريخ والرشاشات الثقيلة مواقع للحوثيين بالقرب من تبة ماهر غربي المحافظة. واكد شهود عيان رؤية ألسنة اللهب تتصاعد من آلية استهدفتها طائرات التحالف. هذا وتوجه وفد من الحوثيين وحزب صالح الى العاصمة العمانية مسقط أمس للقاء مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بهدف بحث الجهود التي تقوم بها الاممالمتحدة للتوصل الى حل للازمة اليمنية وتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 القاضي بانسحاب الحوثيين من جميع المدن والمؤسسات التابعة للدولة. على صعيد اخر قال نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح، إن وظيفة الانضمام للجيش الوطني ليست مجالا للارتزاق بل هو شرف وتضحية وامتلاك قضية ودفاع عن الصالح العام، جاء ذلك خلال لقائه بقيادة المنطقة العسكرية الرابعة في مدينة عدن، واضاف "وظيفة الجيش ليست كغيرها من وظائف الدولة والمرافق الحكومية" حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ. وقال "نحن أمام فرصة حقيقية لبناء جيش وطني حقيقي بعيدا عن الأخطاء التي ارتكبت في الفترات السابقة"، مشيراً إلى ان سقوط المنطقة العسكرية الثانية في ساحل حضرموت أمام عناصر مسلحة لا تتجاوز العشرات، ينم عن الآلية الخاطئة التي كانت تبنى بها المؤسسة العسكرية. وأكد ان حكومته ستقف مع المؤسسة العسكرية بكل الدعم الممكن وستعمل على بناء منشآتها وتدريب أعضائها، وشدد على أن تكون قيادة المنطقة نموذجاً يحتذى به في الانضباط والحضور وضبط الأمن والاستقرار. واوضح انه سيتم احتواء المقاومة الشعبية في مختلف القطاعات العسكرية كالجيش والأمن والشرطة بطريقة عادلة من مختلف المديريات والمدن وسيفتح أمامهم المجال للالتحاق بالتدريبات والخضوع للمعايير، وقال بحاح إن الحكومة لن تنسى وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي وأنها تعمل على فك أسره وكل المعتقلين من سجون المسلحين الحوثين وقوات صالح. جريح أمام مستشفى الروضة بمدينة تعز