تنظم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بعد غدٍ (الأربعاء)، اللقاء العلمي ال 36 بعنوان "سرطان الثدي لدى النساء في المملكة"، تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة مجلس إدارة جمعية زهرة لسرطان الثدي، وذلك في قاعة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمستشفى الملك فيصل التخصصي. وأوضح د. محمد بن أحمد خيمي المشرف العام على الإدارة العامة لمنح البحوث، أن انعقاد هذا اللقاء يأتي لإدراك ماهية هذا المرض وأعراضه، واستعراض أحدث ما توصل إليه العلم في أساليب علاجه والكشف عنه. وبيّن أن اللقاء سيتضمن تقديم ثلاث محاضرات ستناقش تقييم التعابير النمطية المتعلقة بالجين المسبب للمرض باستخدام تقنيات متعددة للوراثة الجزيئية لسرطان الثدي، ودراسة القدرة المناعية للخلايا الجذعية لسرطان الثدي؛ حيث تمت دراسة تأثير الخلايا الجذعية السرطانية على جهاز المناعة، وتحديد النمط المناسب وتطوير طرق فعالة لعزل هذه الخلايا باستخدام عدة خصائص ومن ثم دراستها، إضافة إلى إنشاء خارطة طريق لجينات سرطان الثدي في المنطقة الغربية بالمملكة، والتركيز على إنشاء خطة وطنية لبرنامج الكشف عن سرطان الثدي على أساس الكشف عن مجموعة الميثيل؛ حيث من المتوقع أن تساعد هذه الخارطة في العديد من التطبيقات العلمية. ودعا د. خيمي المختصين والمختصات لحضور اللقاء والمشاركة بمرئياتهم، مؤكداً أن تنظيم مثل هذه الملتقيات، والمؤتمرات، والندوات العلمية، ما هو إلا تحقيق لسعي المدينة لنشر نتائج البحوث والدراسات، وتعريف المجتمع كأفراد ومختصين بما يتم في المجال العلمي. يذكر أن سرطان الثدي يُعد من أكثر أنواع السرطان انتشاراً لدى النساء في العالم ويمثل ما نسبته 24 في المئة في المملكة من جميع أنواع السرطان لدى النساء، وأغلب حالات سرطان الثدي بالمملكة والدول المجاورة تشخص في مرحلة متأخرة جداً، حيث إن معظم المرضى لا يراجعون عيادات الأورام إلا ولديهم تاريخ لأعراض المرض منذ ما يقارب 8 - 9 أشهر.