المرض الخامس ..طفح وردي حموي يعاني منه الاطفال في سن الدراسة

الطفح الجلدي شائع لدى الأطفال، معظم الأطباء يعجزون عن معرفة سبب بعض انواع الطفح الجلدي. ربما يكون السبب إلتهابا جرثوميا، أو نتيجة لنوع ما من أنواع الحساسية. سنتحدث عن الطفح الوردي الالتهابي الحاد والذي يسمى «المرض الخامس» هذا المرض عبارة عن مرض حموي غير خطير ولكنه معد يصيب الاطفال في سن الدخول الى المدرسة، يشبه هذا المرض مرض الحصبة والحميراء «الحصبة الالمانية» ولكنه اقل شهرة منهما. والعجيب في الأمر انه قد يترافق مع أحدهما احيانا «مما يجعل التشخيص صعباً في هذه الحالة».
ومن مميزات هذا المرض الغريب أن الطفح يبدأ في الوجه كبقعة حمراء ومتناظرة على الوجنتين، بارزة بعض الشيء يبدو الطفل وكأنه تلقى صفعة « من أم أو أب أو أستاذ أو طفل كبير!!!» بعد ذلك يتبدل هذا الطفح الجلدي كثيراً خلال اليوم الواحد؛ فقد يختفي أحيانا ليظهر من جديد فيما بعد. يشعر الطفل بالتعب وبحرارته مرتفعة قليلاً.
بعد ثلاثة أو أربعة أيام يترافق هذا الطفح الجلدي في الوجه مع بقع حمراء اكثر شحوباً في الوسط. وهي « أي هذه البقع الحمراء» تتركز على الصدر والأطراف.
يشعر الطفل أحياناً بآلام في المفاصل او المعضلات، ولكنها ليست شديدة بحيث تمنعه من المشي او الحركة.
وبحمد الله يشفى المريض تلقائيا عادة خلال ثمانية أيام تقريبا ولا يحتاج إلى علاج معينة وبخاصة لهذا المرض وانما يحتاج الطفل احيانا لمسكنات الألم أو خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول، والراحة.
وهذا المرض معد كما ذكرنا وقد يصيب الأطفال الآخرين وخصوصاً الذين احتكوا مع المصاب في المنزل أو المدرسة أو الجيران. وهناك ضرورة يجب معرفتها وهي عدم الاحتكاك بامرأة حامل.