كان الأبرز في لقاء "السوبر" بين الهلال والنصر هو عدم وجود احتجاجات من قبل لاعبي الفريقين على حكم المباراة الإنجليزي كريغ باوسون الذي كان صارماً مع اللاعبين، ما جعلهم ينصاعون لقراراته من دون أي احتجاج يذكر كما يحدث عندما يلعبان بقيادة حكم محلي، ما كشف حال الحكم السعودي ولجنة الحكام وقبلها الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي وقف عاجزاً عن معالجة أغلب الأمور العالقة في أروقة الاتحاد، وظل محل امتعاض من قبل الجمهور الرياضي الذي سئم من رياضة وطن باتت تعود للوراء سريعاً، ولا تبشر بخير. ما حدث من احترام كبير للحكم الأجنبي، منظر محير يدل على إن الأمور ليست طبيعية عندما نعود محلياً وبقيادة حكم سعودي، لكونه لا يجد حماية كافية من لجنته، ولا تحترم قراراته، والأندية لا تساعده على النجاح من خلال تطبيق العقوبات على اللاعب الخارج عن النص تجاه الحكم الذي يعد قاضيا في وسط الملعب. كذلك الأمر ينطبق على إداريي الفريقين اللذين لم نشاهدهم يحتجون على أي قرار، كونهم يعلمون جيداً أن الحكم لن يجامل، وسيطبق القانون بحقهم، ويصبح موقفهم محرجاً أمام الجمهور، وهذا ما يخشاه الحكم المحلي الذي لا يملك الشجاعة الكافية لطرد رئيس ناد أو إداري مهما احتج، لأنه لم يحدث قط من قبل.