استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة في مكتب سموه بمقر الشركة معالي سفير اليابان السيد ياسوؤ سايتو والوفد الثقافي الياباني المرافق برئاسة الدكتور ماسايوكي ياماؤتشي أستاذ في كلية الدراسات العليا للآداب والعلوم بجامعة طوكيو. ويقوم الوفد حاليا بأول زيارة له إلى المملكة العربية السعودية لإقامة ندوة ثقافية في العاصمة الرياض بالتعاون مع كل من مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وجمعية النهضة النسائية الخيرية. وخلال اللقاء، تحدث الدكتور ماسايوكي ياماؤتشي عن النقاط المختلفة التي سيتطرق لها الوفد المشارك في الندوة من الجانب الياباني والمتضمنة الحوار الإيجابي فيما يخص التطور والعولمة في إطار الثقافات والعادات. وأيضا الحوار بين اليابان والشرق الأوسط بشكل عام والسعودية بشكل خاص. وبدوره، أثنى الأمير الوليد على ما تقوم به اليابان من جهود لتوثيق العلاقات الطيبة بين البلدين على الصعيدين السياسي والإقتصادي، كما أثنى على مكانة اليابان القيادية في العالم فيما يخص مجالات التقنية والسيارات. وتحدث سموه عن الجانب الاستثماري في اليابان، ونوه إلى استثمارات شركة المملكة القابضة هناك والتي تشمل فندق الفورسيزون في طوكيو مؤكداً بأنه يتطلع لزيادة استثماراته في اليابان. وألقت رئيسة مؤسسة المسرح الوطني الجديد السيدة أتسوكو نوياما كلمة شكر للأمير الوليد أعربت فيها عما يحضى به سموه من سمعة طيبة من خلال مناصرته لحقوق الإنسان عامة والمرأة السعودية خاصة. كما أعطت لسموه نبذة عن أطروحاتها خلال الندوة والتي تشمل تشابه المرأة اليابانية بالمرأة السعودية من حيث تمسكهن بالعادات والتقاليد في ظل التطور. وعليه، فقد شكر سمو الأمير الوليد السيدة نوياما على هذه البادرة وأثنى على الدور الفعال الذي تقوم به المرأة السعودية مؤكدا أن إصرارها على إثبات ذاتها ما هو إلا دليل قاطع على ما تتمتع به من قدرة فائقة على العطاء في كافة المجالات. واعتبر سموه بأن تقريب الثقافات السعودية واليابانية من خلال المعرض الذي تم مؤخرا في اليابان والتي شاركت السعودية فيه هو بادرة جيدة للتعريف بالثقافات السعودية الأصيلة. وتطرق الأمير الوليد إلى الدور الفعال الذي تقوم به شركة المملكة القابضة من خلال إنشاء قسم الدراسات الإستراتيجية برئاسة السيدة منى أبو سليمان حيث أن القسم يهتم بكل ما من شأنه تقريب الثقافات والأديان والعلاقات بين الغرب والشرق حرصاً من سموه على أهمية هذا المنظور. كما أكد سموه على أن الحضارة الإسلامية والحضارة اليابانية حضارتان عريقتان وأن فهمها الفهم الصحيح لابد منه. كما أن الاحترام للتقاليد والعادات هو شيء مشترك بين السعودية واليابان. وخلال اللقاء، أشاد الوفد المرافق بتبرع الأمير الوليد بمبلغ 17 مليون يورو لمتحف اللوفر في باريس لدعم التراث الإسلامي وإنشاء قسم خاص في المتحف للفنون الإسلامية. كما شمل الوفد الياباني كلا من قنصل ومسؤول الأمن السيد نوريكازو يوزا، وسكرتير ثاني للشؤون السياسية السيد نوبويوكي كيكوتشي، وسعادة السيد يوشبناري ايماي، رئيس فريق المذيعين التنفيذيين في التلفزيون الياباني، وسعادة الدكتور هيروشي ناكانيشي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة كيوتو.