قرأت تصريح الرئيس التنفيذي لشركة سابك المهندس محمد الماضي عن أسباب "ضمن حوار" رفض سابك دخول المجال الرياضي وعدم الرعاية للأندية كما سأله الزميل فيصل العبدالكريم بجريدة الحياة "لن نفكر برعاية أندية رياضية بعينها، لأنها ستدخلنا في حرج وحزازت حول رعاية الأندية من دون غيرها" المهندس المميز الماضي لخص حال الرياضة لدينا "حرج وحزازات"، تخيلت أن سابك قامت "فعلا" برعاية ناد معين "أي نادي" فمباشرة ستبدأ عمليات التشكيك برؤساء سابك وميولهم ولماذا اختاروا، وقصص ستبدأ ولن تنتهي، وتبدأ معها البرامج الرياضية أحد روافد التعصب بالشارع الرياضي بتأجيج أو فتح ملفات لماذا اختارت سابك هذا دون ذاك. ما قالة المهندس الماضي حقيقة وهو برأيي مبرر تماما بحالتنا الرياضية خاصة، فالعالم كله ترعاه شركات مختلفة من كل شيء من وجبات سريعة من شركات أجهزة من تأمين وسيارات وخلافة، ولكن المشكلة لدينا لا تبدأ من رؤساء الشركات وتحديد ميولهم، وكأن رؤساء الشركات يختارون الأندية طبقا لميولهم وليس ما يخدم شركاتهم ويدعمها وهو الأساس. دخول الشركات للوسط الرياضي مطلب مهم ودعم أساسي ولن تقوم الرياضة بدون ذلك للمستقبل، وهذا ما ينتظر للمدى البعيد، ورأيي الشخصي أن التخصيص لن يكون متاحا "بسهولة وانسيابية" بدون بنية متكاملة رياضيا من كل الجوانب، كمنشآت، كوادر، قوانين وأنظمة، تخصص وغيرها، ومنها الرعاية، ولكن يجب أن نقر أن حال الرياضة محتقن تعصبا بلا مبرر حقيقي خاصة انها اصبحت لدينا خارج المستطيل الأخضر أكثر من المستطيل، نحتاج وعي وثقافة الجمهور أن يتقبل ويقتنع ليس شرطا شركة ترعى ناديا أنها ضد ناد آخر، أو محاباة او خلافة فالشركات ليست جمعيات خيرية ولا ترمي أموالها بدون ان تدرك وتعرف ماهو العائد المتوقع او ترمى له. والأهم هنا أن نعيد النظر في ثقافة الرياضة لدينا وتداولها ألا نخرج عن السياق فهذه "سابك" كمثال ترفض الدخول للوسط الرياضي كراع الآن، وهذا يعني هناك شركات او بنوك بنفس التفكير والقناعة، حتى لا نلوم كل مرة ويردد أين الشركات أين البنوك؟! فاللأسف حتى التقييم لبعض الأراء والأشخاص يعتمد على ميولك أحيانا وهذا مشاهد للأسف، الوسط الرياضي يحتاج الكثير والكثير برأيي، وليتنا نركز على المستطيل والبنية التحتية وتقبل المنافسة الراقية غير الغارقة بالشخصنة، سابك ورئيسها التنفيذي لخص كل المشكلة بوسطنا الرياضي ولا لوم على سابك وغيرها بعد ذلك.