قلل نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس محمد الماضي من شأن انخفاض أسعار النفط على قطاع البتروكيماويات، واصفاً إياه بأنه «محدود حتى الوقت الراهن»، معتبراً أن استمرار انخفاض أسعار النفط على المدى الطويل بمتوسطات دون 60 دولاراً للبرميل مفيد لشركات البتروكيماويات، لجهة التوسع والاستحواذ، «لكنه قد يضر بالاقتصاد بشكل كبير»، مؤكداً أن حفاظ الاقتصاد العالمي على مستويات النمو أهم بالنسبة إلى قطاع البتروكيماويات من أسعار النفط. (للمزيد). وقطع بأن «سابك» لن تقوم برعاية أي أندية رياضية سعودية، وبرر ذلك بأنها عملية «محرجة ومثيرة للحزازات». وقال الماضي ل«الحياة» إن التنبؤات لأداء قطاع البتروكيماويات للعام الحالي أمر صعب في ظل انخفاض أسعار النفط. وأضاف أن النظرة التشاؤمية في الوقت الراهن في العديد من القطاعات يجب ألا تكون مرتبطة بشكل أساسي بأسعار النفط من دون غيرها. وأوضح أن «الأهم من تذبذب أسعار النفط، هل سيحافظ الاقتصاد العالمي على وتيرة النمو الحالية أم سيخالفها؟ وبحسب المؤشرات سيكون هناك انخفاض لنسب النمو، ولكن عموماً لن يكون هناك تدهور اقتصادي طالما لم يحدث انخفاض كبير في نسب النمو، والأهم أننا لا نتوقع تدهوراً في قطاع البتروكيماويات على مستوى العالم». وفي شأن مدى تعثر استراتيجيات كبار صنّاع البتروكيماويات على مستوى العالم في حال استمرار انخفاض أسعار النفط على المدى الطويل بمتوسطات دون 60 دولاراً للبرميل، قال الماضي: «هذا مفيد لشركات البتروكيماويات في نواحي التوسع والاستحواذ، ولكنه سيضر بالاقتصاد بشكل كبير، لأن كثيراً من شركات النفط والتنقيب ستعلن إفلاسها، وستمتد الأزمة للمصارف التي قدمت القروض لهذه الشركات، ومن ثم ستحدث دوامة من الإفلاسات التي ستنعكس على الاقتصاد العالمي ككل. وأعود لأؤكد أن هذا الأمر مستبعد جداً». وعن أسباب غياب شركة سابك عن رعاية أندية رياضية، كما يطالب المتخصصون في هذا المجال، أسوة بمبادرات بعض جهات القطاع الخاص والشركات برعاية الأندية، قال الماضي: «سابك لم تتخل عن دورها بدعم الأنشطة الرياضية في المملكة. إذ دخلنا منذ وقت طويل في مجال دعم الرياضة السعودية، عبر مسابقات الفروسية بكل فئاتها، ونرعى (رالي حائل)، لكننا لن نفكر برعاية أندية رياضية بعينها، لأنها ستدخلنا في حرج وحزازات حول رعاية أندية من دون غيرها».