سقوط ألمانيا «الشيوعية» في مهرجان برلين السينمائي

شهد مهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله) العرض الأول لفيلم "بينما كنا نحلم-As We Were Dreaming" للمخرج الألماني اندرياس دريزين. وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من المراهقين الذين يعيشون في مدينة لايبتسيج ويشعرون بحالة من الحرية بعد سقوط ألمانيا الشرقية الشيوعية. وينافس الفيلم بقوة بين الأفلام ال19 المرشحة للفوز بجائزة أفضل فيلم في البرليناله.
ويُظهر المخرج دريزين مهارة في خلط الجانب الدرامي بالجانب السينمائي، راوياً قصة مجموعة من الأصدقاء في المدرسة في المرحلة الأولى من تلقينهم قيم ألمانيا الشرقية وحتى كفاحهم لفهم أنفسهم بعدما تهاوى كل شيء كانوا يعرفونه. وقال كاتب السيناريو فولفجانج كولهاس إنهم يدركون في نهاية الأمر أن "ما يلي الحلم هو خيبة الأمل". وعند إخراج الفيلم، التزم دريزين بالكتاب الذي يحمل نفس الاسم، والذي كتبه المؤلف كليمنس ماير المولود في ألمانيا الشرقية. وقال دريزين إن "الرواية جامحة وفوضوية وعنيفة وصارمة، ولكنها على الجانب الآخر رقيقة ومحبة ودافئة. إنها تحتوي على بنية فوضوية مجنونة تناسب تماماً الفترة التي تصورها". ويشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها اختيار أعمال لدريزين -51 عاماً- الذي عمل من قبل في الاوبرا والمسرح ليتم عرضها ضمن المسابقة الرئيسية في المهرجان. وكان فيلمان آخران لدريزين قد رشحا للعرض ضمن المسابقة الرئيسية في المهرجان من قبل وهما "نايت شيبس" عام 1999 و"هالبي تريبي" عام 2002، حيث حصل الأخير على الجائزة الكبرى للجنة التحكيم. يذكر أن فيلم "بينما كنا نحلم" هو الفيلم الروائي العشرين لدريزين الذي بدأ مشواره الفني عام 1989 بعد سقوط سور برلين وانهيار ألمانيا الشرقية.