أوضح معالي وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك أن تلقي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- البيعة ملكاً للمملكة العربية السعودية، خلفاً لفقيد المملكة والأمتين العربية والإسلامية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، ما هو إلا امتداد لمسيرة البناء والعطاء التي أسسها المغفور له بإذن الله تعالى المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله-، لعيش هذا الوطن الغالي، وشعبه تحت كنف قيادة حكيمة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمساندة عضيدة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، نعمة الأمن والاستقرار بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم تمسك ولاة الأمر بالمنهج الإسلامي المستمد من كتاب الله تعالى وسنة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، ليكمل الوطن وأبناؤه وبناته مسيرة التطور امتدادا لما حققه من سبقوهم من الملوك - يرحمهم الله -. وأضاف، أن وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - وانتقال الحكم للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله -، شكّل أهم الأحداث العالمية متابعة، حيث جاءت السلاسة في انتقال الحكم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، بمثابة رسالة سامية المعاني للعالم بأكمله تتضمن أن هذه البلاد المباركة تحظى بعناية الله سبحانه وتعالى، ويقودها رجال عظماء سخر الله لهم الرأي السديد في التنظيم الدقيق لنظام هيئة البيعة، لتبقى هذه الدولة محبة للسلام، ثابتة في مواقفها مع الخير وضد كل شر. وأشار معالي الدكتور البراك، أن ما يمتلكه الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من رؤية شاملة وخبرات واسعة وإنجازات من خلال ما تقلده من مناصب وحتى توليه الحكم، سيكمل بإذن الله تعالى مسيرة النماء والعطاء لهذا الوطن الغالي، نحو مستقبل مشرق حافل بإنجازات كبيرة لأبناء وبنات الوطن، داعياً أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يسدد خطاهم لما فيه خير الوطن والمواطن. وقال معالي وزير الخدمة المدينة: إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد، بناءً على البند (ثانياً) من الأمر الملكي رقم أ / 86 وتاريخ 26 / 5 / 1435ه، الذي نص على أن يبايع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد في حال خلو ولاية العهد، هو استمرار للنهج السليم الذي انتهجه قادة هذه البلاد من خلال نظام هيئة البيعة، حرصاً منها على مصلحة الوطن وشعبه الكريم، لتستمر المسيرة المباركة للعمل والبناء الدؤوب الذي يضمن بعد الله سبحان وتعالى أمن واستقرار هذا الوطن الغالي. وأضاف أن نهج القيادة الرشيدة كان ولا يزال يستمد قوته من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم، عابرون بهذا الوطن لبر الأمان، ليبقى كما شرفه الله قبلة للمسلمين وقدوة يبعث رسائل المحبة والسلام، يرسم سياسات متوازنة ميزانها العقل والحكمة. وأشار الدكتور البراك إلى أن مبايعة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، مشهدٌ غير مستغرب للولاء والمحبة الشديدين الذي يكنه المواطنين للوطن وقيادته، والتي كان البذل ديدنه في سبيل في مواصلة مسيرة البناء التي رسمها جلالة المغفور له بإذن الله الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وأبناؤه البررة ممن تولى الحكم في الفترة السابقة يرحمهم الله، مؤكداً أن ولي العهد يحفظه الله، ذو كفاءة تميزت بالحكمة والإدراك والمعاصرة مع إخوانه ناهلا من الخبرة والتجربة طوال حياته العملية ما يعينه على تحمل المسؤوليات في المرحلة المقبلة، سائلا المولى عز وجل أن يوفقه ويسدد خطاه لخدمة دينه ووطنه. وأكد وزير الخدمة المدنية أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا لولي العهد، بالإضافة إلى أمره الكريم بتعيينه نائباً ثانيا لرئيس مجلس الوزراء بالإضافة إلى عمله كوزير للداخلية، هي مرحلة ممتدة لما فيه خير وصلاح لهذا الوطن الغالي، وفق ما تقتضيه المصلحة العامة ولمواصلة سير عجلة التنمية التي تأسست لبناتها ولله الحمد منذ أن أسس أركان الوطن جلالة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله - ووصولاً بأبنائه البررة الذي تولوا قيادة الدولة في الحقبة الماضية. ونوه الدكتور البراك إلى أن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد عقب تأييد ذلك بالأغلبية من أعضاء هيئة البيعة، جاء لما يتمتع به من خبرات وقدرات عالية كانت وراء نجاحات كبيرة بعد الله سبحانه وتعالى في الذود عن حمى وطننا الغالي، ودحر شرور الإرهاب بكل حزم وشده، في الوقت الذي تتلمذ فيه على يد والده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز(رحمه الله) أبان ولايته للعهد في ذلك الوقت، حتى كسب ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي رأى فيه المقدرة في تولي منصب وزير الداخلية.، مختتماً الدكتور البراك تصريحه بأمنياته الخالصة والصادقة بالتوفيق والسداد لسموه الكريم لما فيه خدمة للدين والمليك والوطن.