افتتح معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن المرصدَ الفلكي بجامعة المجمعة، بحضور رئيس مركز حوطة سدير الأستاذ فهد بن صالح الزكري وقيادات الجامعة ومديري الدوائر الحكومية والمؤسسات الاجتماعية والأهلية بحوطة سدير، وعدد من الأهالي حيث بدأ الحفلُ بقصِّ شريطِ الافتتاح للمرصد الفلكي، بعد ذلك قام مدير الجامعة والحضور بأخْذِ جولةٍ على المبنى. وفي نهاية الجولة صرح د.المقرن بأنه سعيدٌ بما شاهده من الإخوة القائمين على المرصد الفلكي بالجامعة من استعداد وتجهيز، وما شمله المرصد من إمكانات متقدمة ساهمت بشكل كبير في إنشاء هذا المرصد بصورة جيدة واحترافية عالية ولله الحمد، وبمشاركة خبراء ومتخصصين من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أو حتى من الجامعات العالمية المتقدمة والمتخصصة في هذا المجال، وهم اليوم في جامعة المجمعة يستقبلون عدداً من الخبراء اليابانيين، والذين يعملون في أحد أكبر المراصد الفلكية في الجامعات اليابانية ؛ ليكونوا بذلك شركاء للجامعة، ويتحقق المأمول من هذا المرصد الفلكي. كما تحدث معاليه أنهم في الجامعة سيقومون بالتوقيع على مذكرة تفاهم مع الوفد الياباني، كما صرح "للرياض " السيد سجيوتشي سينسي رئيس قسم الفلك البصري والأشعة تحت الحمراء في المرصد الفلكي الياباني وعضو منظمة الاتحاد العالمي للفلكيين أن زيارته هي الزيارة الأولى للسعودية وللخليج بشكل عام، وأبدى شكره وتقديره لما وجده من ترحيب وحفاوة له هنا، وكذلك سعادته بالتعاون مع الجامعة والمرصد الفلكي، خاصة وأن الهدف من الزيارة التعاون ما بين المرصد الفلكي الياباني ومرصد الجامعة، وحضور افتتاح المرصد، وهي ليست أول صورة للتعاون في الشرق الأوسط، فقد سبق لهم عمل بعض المراصد في مصر ولبنان، وتحدث عن تجهيز المرصد الذي اعتبره كبداية رائعة، وخصوصاً من الناحية التعليمية، ونواة رائعة لخدمة المجتمع والتثقيف الفلكي، وعن تقييمه عن علم الفلك في المملكة العربية السعودية قال إنه يوجد لديها برنامج الفيزياء الشمسية، ويوجد لديها برنامج للتوسع في دراسة المجرات، واعتبر مناخها مفضلاً للدراسات الفلكية ؛ لصفاء جوها ولقلة الأمطار في أغلب السنة بعكس اليابان التي يعدُّ جوها في نصف السنة تقريباً غيرُ صافٍ، وهي إضافةٌ مميزةٌ للمملكة العربية السعودية، كما صرح "للرياض" الدكتور طارق البهلال عميد كلية العلوم والدراسات الإنسانية أن هذا المرصد لديه أهداف كثيرة من أهمها : تعزيز البحث العلمي في مجال العلوم الفلكية من خلال أبحاث علمية مشتركة مع الجهات المحلية والإقليمية والدولية في تخصصات الفلك المختلفة، كما يعمل على رصد الظواهر الفلكية المختلفة كالخسوف والكسوف والشهب والمذنبات والنيازك وغيرها، ويهتم المرصدُ أيضاً بنشر الثقافة الفلكية للمجتمع، كما يقدم خدماته للجهات الحكومية والهيئات الشرعية، كذلك يقوم بتقديم الدورات الفلكية المتخصصة، ويعمل على عقد الشراكات والتفاهمات التعيلمية مع الجهات الفلكية المرموقة في العالم بما يحقق أهداف المركز، هذا وقدم الرائي عبدالله الخضيري شكره لله تعالى ثم لمعالي مدير الجامعة على توفير البيئة وكل ما يحتاجه المرصد الفلكي، كما شكر الدكتور طارق البهلال الذي عمل كثيراً، وكان في سباق مع الزمان في بناء هذا المرصد، واعتبر أن المرصد من المعالم التي سيكون - إن شاء الله - له دور في بناء العلم والثقافة الفلكية في المملكة، وقد هيئ له كل ما يحتاجه لإقامة الدورات والمحاضرات، وسيكون للمرصد - إن شاء الله - مساهمة كبيرة في ترائي الأهلة، وأن فكرة إنشاء المرصد تعود إلى الشيخ سعود الشبانات في أول اجتماع له مع معالي مدير الجامعة، وتحولت ولله الحمد من فكرة لواقع، وإضافة للوطن، وبإذن الله سيستفيد من هذا المرصد الجميع كالمترائين للأهلة، والقضاة، والمدارس لنشر ثقافة ترائي الأهلة ومعرفة علم الفلك، وسيكون هناك جدول خاص للزيارات للمرصد والاستفادة منه، وسيفيد الكثيرَ للمترائين بتزويدهم بالمعلومات وتدريبهم على الترائي. مدير الجامعة يصافح الوفد الياباني.
