أشار سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إلى أن المملكة تتفاوض مع إيران لنقل \"إيمان بن لادن \" من سفارة المملكة في طهران ، وقال \" نحن في مفاوضات مع الحكومة الإيرانية للتعامل مع الموضوع على نفس المستوى وترك خيار المغادرة للبنت نفسها ولا نرغب في الدخول في مواضيع سياسية ربما تعطل سفر الفتاة من طهران، ونحن نعتبر هذه المسألة إنسانية الطابع\". وعن الدور المطلوب من إيران لتحسين علاقتها مع دول الخليج، أكد سمو الأمير سعود الفيصل أنه لا يطلب من إيران شيء خاص لا ينطبق على جميع الدول، إنما التعامل على أسس القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وحسن الجوار، مؤكدا أن تلك هي صفة العلاقات الطبيعية بين الدول. وفي جانب أخر شدد سموه أن رفض إسرائيل للسلام ليس في صالحها، موضحا أنها أول من تهدد بعدم الاستقرار الذي يحصل في منطقة الشرق الأوسط. ووصف سمو الأمير سعود الفيصل إسرائيل ب\"الطفل المدلل\" في المجتمع الدولي يفعل ما يشاء دونما مساءلة أو عقاب. وقال \" غيرها من الدول عندما تخرق القانون الدولي تلقى جزاؤها إلا إسرائيل، وإذا ارتكبت دولة أخرى جرائم حرب تأخذ جزاءها إلا إسرائيل\". وقال: \"نحن دائما متفائلون ونأمل في الخير، ونأمل من المجتمع الدولي أن يعي مسؤوليته لأن ترك الأمور لن يعالجها\". وجدد سموه دعم المملكة لاستقرار ووحدة اليمن. وقال \"المملكة كانت من أشد الداعين إلى أن يكون لمجلس التعاون موقفا حاسما في موضوع تطوير اليمن ورفع مستوى المعيشة فيه إلى أن يصل إلى المستويات الموجودة في بلدان الجزيرة العربية، وهناك برنامج ضخم تقوم به المملكة في هذا الإطار، وهذا من الأسباب التي تجعلنا نتألم عندما نرى القتال في اليمن والخروج عن التعايش السلمي بين أطياف القبائل اليمنية، لأن هذا يفسد ويبدد الموارد ويضيع الفرص، والبرنامج كان يمضي على أحسن ما يرام إلى أن قامت الحرب في اليمن التي عطلت التنمية\". كان ذلك في المؤتمر الصحافي المشترك في مكتب سموه في الوزارة اليوم مع معالي وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو . والذي جرى خلال الاجتماع بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع في المنطقة . وكانت الأولى قد تابعت قضية إبنة أسامة بن لادن منذ بداية تردد انباء عن وجودها لدى سفارة خادم الحرمين في إيران .