في حين طلب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، من البنتاغون توسيع قائمة الأهداف في سوريا، بعد معلومات عسكرية تتحدث عن قيام النظام السوري بنقل قوات ومعدات عسكرية كانت تشكل أهدافاً للضربة العسكرية المحتملة، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. فانتظار الرئيس أوباما لقرار الكونغرس المتعلق بالضربة العسكرية ضد النظام السوري، لم يجعله غافلاً عن الاستمرار برسم خطته. خمسين هدفاً ذكرت الصحيفة في تقريرها أن أوباما وجه البنتاغون لوضع قائمة موسعة من الأهداف المحتملة في سوريا تتجاوز الخمسين هدفاً، وهو رقم أكبر من قائمة الأهداف الأصلية التي وضعتها القوات الفرنسية قبل أن يعلن أوباما سعيه للحصول على موافقة الكونغرس. وجاء قرار الرئيس الأميركي رداً على معلومات استخباراتية أشارت إلى أن النظام السوري عمد إلى نقل وتحريك القوات والمعدات التي تستخدم في تشغيل الأسلحة الكيماوية في الوقت الذي كان الكونغرس الأميركي يناقش تفويض العمل العسكري. وللمرة الأولى، وفقاً للصحيفة، يتم الحديث في أروقة الإدارة الأميركية عن إمكانية استخدام طائرات فرنسية وأميركية لتنفيذ ضربات على أهداف محددة، إضافة إلى استخدام صواريخ "توماهوك" التي يتم إطلاقها من المدمرات البحرية الأميركية المنتشرة في البحر المتوسط. الأسباب التي مازالت تدفع روسيا للوقوف بجانب سوريا ومساندتها طرحت الصحيفة الأمريكية تساؤلا حول الأسباب التي تدفع روسيا إلى التحالف مع سوريا ضد أي هجمة عسكرية على نظام الأسد، ولخصتها في أربعة أسباب، أولها، وجود قاعدة بحرية روسية في سوريا، وهي تعتبر مهة جدا للوجود العسكري الروسي. أما السبب الثاني، فهو أن روسيا مازالت تمتلك بقايا من فكر الحرب الباردة، إضافة إلى إحساس بعدم الأمان، والسبب الثالث هو حالة عدم الارتياح لدى الروس من أي تدخل خارجي في دول مثل سوريا، لأنها تمثل سيطرة الإمبريالية الغربية على العالم، وهو ما يهدد روسيا ذاتها. والسبب الأخير، وهو الأهم بالنسبة للروس، هو أن روسيا تصدر الكثير من الأسلحة لسوريا، لحاجتها الشديدة للمال. دروع بشرية في سياق متصل صعد شباب سوريون إلى أعالي جبل قاسيون وسط العاصمة دمشق ومركز ثقل قوات النظام التي تنفذ منه معظم العمليات العسكرية لينصبوا خيماً يعتصمون داخلها كدروع بشرية، تعبيراً عن رفضهم للتدخل العسكري في بلادهم.