تواصلت أمس ورشة عمل الإطار القانوني العالمي لمكافحة الإرهاب وتمويله عبر ثلاث جلسات شارك فيها خبراء وممثلين من وزارة العدل الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث عرض ممثل وزارة العدل الأمريكية ورقة عمل حول إجراءات التحقيق والمحاكمة في قضايا الإرهاب، تناول خلالها لعدد من التجارب القضائية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الدول الأخرى، وناقشت الجلسة من خلال ورقة عمل أخرى قدمها ممثل وزارة العدل الأمريكية مدى استفادة رجال إنفاذ القانون من المعلومات المالية بقضايا الإرهاب، أما الجلسة الثانية من أعمال الورشة فتطرقت إلى أساليب التحقيق الخاصة في مجال مكافحة الإرهاب، من خلال ورقة عمل قدمها ممثل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FPI، في حين عرضت جامعة الدول العربية في الجلسة الثالثة من فعاليات الورشة أمس ورق عمل بعنوان (التعاون القضائي العربي في مجال مكافحة الإرهاب) تركزت حول الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وما تنص عليه في محال تبادل المعلومات والتعاون في إجراءات التحقيق في قضايا الإرهاب وملاحقة مرتكبي الجرائم الإرهابية في الدول الأعضاء بالجامعة العربية، وقدم مكتب الأممالمتحدة ورقة بعنوان العلاقة بين الإرهاب والأنماط من الجرائم المنظمة العابرة للحدود، مثل تجارة المخدرات، والجرائم المعلوماتية، واختتمت جلسات الورشة ليوم أمس بجلسة عرض خلالها خبراء الاتحاد الأوروبي، لأهداف الاتحاد بشأن تفعيل قرار مجلس الأمن رقم 1540 والخاص بمنع الإرهابيين من حيازة أسلحة الدمار الشامل. وتستمر اليوم الاثنين أعمال الورشة بثلاث جلسات تناقش الجهود التشريعية لدولة الإمارات في مجال الإرهاب، وتعزيز ضمانات حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب، وآليات التعاون الواردة في الصكوك القانونية الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب. كما تختتم الورشة التي نظمتها هيئة التحقيق والادعاء العام بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بجلسة لإعلان التوصيات. وأوضح معالي رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام معالي الشيخ محمد بن فهد آل عبدالله أن توصيات الورشة سوف يتم رفعها لمقام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف على هيئة التحقيق والادعاء العام والذي تابع أعمال الورشة لحرصه على تفعيل هذه التوصيات في إطار جهود المملكة لمكافحة الإرهاب.