اعترافاً وتقديراً لدور الأمن واستقرار البلاد، حرص ولاة أمر المملكة العربية السعودية عليه ، منذ عهد الملك عبدالعزيز (رحمه الله) ، فحرصوا على تكريس الأمن وإعطائه أولوية ونهجاً ثابتاً ، وتزويد مؤسساته الأمنية بكل جديد لمواجهة الجريمة وتعزيز الأمن في البلاد ، إيماناً منهم بأهمية الأمن في دفع عجلة التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية . وفي نقلة نوعية من (سمو الأمير نايف) وفي فاء وتحايا للمتميزين بمناسبة تقاعدهم وثقة بما قدموه ولدورهم الفعال قبل التقاعد ، وعبر توجهات (سموه) أقامت وزارة الداخلية حفل تكريم للمتقاعدين المدنيين والعسكريين ، حفلاً معبراً عن السرور والفرح بنجاح المتقاعدين وتشرفهم بالمشاركة في بناء النهضة الأمنية في المملكة العربية السعودية في بهجة وتميز. إن خدمة المتقاعدين في بناء وطنهم لا يمكن نسيانها، فهم محط تقدير من قبل القيادة الرشيدة . لقد كان أثر (توجيهات سموه) كريماً من الأمير الكريم ، إنه (الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية) ثم سمو نائبه (الأمير أحمد بن عبدالعزيز) ومساعده للشؤون الأمنية (الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز) ، وليس تكريم المواطن السعودي المتميز بغريب أو عجيب فيما عهدناه في حق (سمو الأمير نايف) رعاه الله فإن نفسه الكبيرة لا ترضى بالدون وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام. وأن حب المعالي يرخص الأمور الغوالي، على ما قيل: بذلت له روحي لراحة قربه وغيرُ عجيب بذلي الغالِ للغالِ. لقد كان الحفل الذي رعاه (سمو الأمير نايف) في مقر نادي ضباط قوى الأمن الداخلي في الرياض، قد صحب معرضاً نظمته الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه في وزارة الداخلية، حيث حوى عدداً من الإصدارات والكتب. ونيابة عن ولاة الأمر وجميع منسوبي وزارة الداخلية الذين لازالوا ألقى (وزير الداخلية) كلمة ضافية ، قدم فيها شكره وامتنانه لجميع المتقاعدين لما قدموه من خدمات جليلة في خدمة وطنهم ، ويكفيهم أنهم قد أرضوا الله عز وجل ثم أرضوا ضمائرهم لأداء هذا الواجب المقدس . كما ألقى الفريق المتقاعد طلال العنقاوي كلمة المتقاعدين عبر فيها عن الشكر (لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز) على رعايته حفل تكريم متقاعدي وزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين . ولا يعني أنهم تقاعدوا عن العمل أنهم انتهوا من خدمة الوطن، فخدمة الوطن أمر لا ينتهي إلا بحياة المواطن، فإياك أخي المتقاعد الحبيب أن تستطيل الطريق فيضعفَ مشيك، فإن الطريق إلى الوطن المحبوب لا تطول. إذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده كما أن وزارة الداخلية لاتنسى المتقاعدين بل هي على صلة بالمتقاعدين لمعرفة أحوالهم وشؤونهم وتلمس حاجاتهم كذلك الاستفادة من خبراتهم وتقبل آرائهم واجتهاداتهم لما فيه خدمة الأمن. إن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا من كان يألفهم في المنزل الخشن. والله من وراء القصد ،،،