نتواصل مع حب الوطن عن طريق كشف بعض المشاكل المعيقة لمسيرة هذا الوطن الغالي الذي يفترض في جميع مواطنيه السعي بكل جدية نحو الارتقاء ومحاولة تجاوز السلبيات التي تحدث فيه ففي مجمل الأعمال التي تستهدف هذا الوطن لابد أن يتخللها سلبيات تظهر من خلال الأعمال الكثيرة التي تصب في بركة الوطن الكبيرة ولذلك علينا تنقية هذه البركة من الأضرار المعيقة وهذا دور كل مواطن مسؤول أو غير مسؤول وهذا ما دعا قائد مسيرة الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بإصدار أمره الكريم بمحاربة الفساد المالي والإداري هذا الوباء الخطير بكل الوسائل الممكنة وهذا دليل على أن اهتمام القيادة الرشيدة في بلادي بهموم المواطن السعودي في كل مكان وهي تدرك حجم الخطورة على المواطن والوطن بسبب الضياع والتسيب الاداري وهذه عوامل هدر لطاقات المواطن وضياع لحقوقه عندما تعطى إلى اشخاص آخرين لايستحقون هذا الحق، والدين الاسلامي الحنيف دستور هذه الدولة حفظ الحقوق لكل شخص لا يوجد فيه محسوبية أو مناطقية أو واسطة الكل أمام الله سواء في الحقوق والواجبات وهذا مفهوم حق المواطن من وطنه ونحن على ثقة تامة من القضاء على الثالوث الخطر والمعيق لمسيرة الوطن وهو (المحسوبية والمناطقية والواسطة) حتى يأخذ كل ذي حق حقه في وطنه الغالي ، وهذا هو العنصر الأول من منظومة الفساد الاداري الحقوقي ضد معظم أبناء الوطن. ويظل العنصر الآخر الذي يستهدف أمر خادم الحرمين سلمه الله وهو (الفساد المالي) ومنه الرشوة والعمولة والعقود بين الشركات التي تنفذ مشاريع حكومية والجهات الرسمية التي توقع معهم العقود لقد أصبحت ظواهر الفساد المالي منتشرة من خلال شركات عقود ما يسمى من الباطن بين الشركات الكبرى التي لا تعمل انما توقع عقود انهاء العمل الذي يرسو عليها مع شركات أخرى صغرى (من الباطن) وتذهب بقيمة العقود المالية بنسبة أكبر إلى الشركات الكبرى دون وجه حق. لا بد من ضبط العملية من الاحتيال والتلاعب بأنظمة العقود الرسمية؟ وغير ذلك كثير من الفساد المالي من خلال الرشوة وكذلك ما يعرف بالعمولة من خلال الشراء المباشر وغير المباشر لصالح الجهات الرسمية والكثير من الأمور المعروفة التي تدخل ضمن الاستيلاء على المال العام بطرق مختلفة وهذه السلوكيات تشكل خطورة على مستقبل اقتصاد الوطن وتخرب الذمم وتهدم القيم وتهضم الحقوق المستحقة لكل مواطن صالح على هذا الوطن لهذا وجب نبذ هذه المخاطر والقضاء عليها لجعل وطننا نظيفاً وصالحاً بين الدول والله الموفق.