قام فخامة الرئيس لويز ايناسيو لولا داسيلفا رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية أمس بزيارة لمقر الهيئة العامة للاستثمار بالرياض وذلك على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى ضم عددا من رجال الأعمال يمثلون عدداً من القطاعات التجارية المهمة وممثلين عن الاتحاد البرازيلي للصناعات والغرف التجارية. وكان في استقبال فخامته والوفد المرافق له معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبدالله الدباغ وعدد من مسئولي الهيئة ورجال الأعمال. واستمع فخامته في بداية الزيارة إلى عرض من معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار عن استراتيجية الهيئة وخطتها لرفع تنافسية بيئة الاستثمار في المملكة بصورة تدريجية وصولاً لأحد المراكز العشرة الأولى عام 2010م وما تجده الهيئة من تعاون من الجهات الحكومية الأخرى في المملكة لتحقيق هذا الهدف وفي تقديم المزيد من الحوافز والتسهيلات لجذب الاستثمار. كما استمع فخامته إلى شرح تعريفي لأنظمة الاستثمار في المملكة والتسهيلات التي تقدمها الجهات ذات العلاقة للاستثمارات المحلية والمشتركة والأجنبية والإقبال المتزايد من قبل الشركات العالمية للاستثمار في المملكة بعد اتخاذ الحكومة السعودية عدة خطوات لتحسين البيئة الاستثمارية بشكل عام وفتح العديد من القطاعات أمام الاستثمارات الأجنبية والمشتركة. وأشار معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن ما حققته المملكة من تقدم على صعيد تحسين بيئة الاستثمار أصبح يحظى بتقدير العديد من المؤسسات الدولية ومنها مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي التي صنفت المملكة في المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط والمرتبة السادسة عشرة عالميا حسب (تقرير أداء الأعمال) 2009 إضافة إلى أن المملكة تتقدم دول المنطقة والدول العربية في قائمة أكثر الدول جذبا للاستثمارات الأجنبية المباشرة وذلك حسب تقرير الاستثمار الدولي الصادر من الأونكتاد. كما إطلع فخامته والوفد المرافق له على رؤية الهيئة العامة للاستثمار والتي تركز على التوجه بفرص استثمارية محددة في عدد من القطاعات الإستراتيجية لأهم الشركات العالمية كما تم التعريف بالفرص الاستثمارية التي توفرها المدن الاقتصادية المتكاملة في المملكة . وفي ختام الزيارة قام فخامته والوفد المرافق بجولة في معرض المدن الاقتصادية الذي تقيمه الهيئة العامة للاستثمار داخل مقرها. الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة والبرازيل تجاوز 5.5 مليار دولار أمريكي في عام 2008 في حين كان في عام 2007 نحو 3.2 مليار دولار أمريكي , كما بلغت صادرات المملكة إلى البرازيل في عام 2008 نحو 2.9 مليار دولار مقابل 1.7 مليار دولار في عام 2007 , أما بالنسبة لصادرات البرازيل إلى المملكة فقد بلغت في عام 2008 حوالي 2.6 مليار دولار أمريكي، مقابل 1.5 مليار دولار في عام 2007 . ويعد النفط الخام من أهم صادرات المملكة إلى البرازيل والتي بلغت 2.5 مليار دولار أمريكي في عام 2008 مقابل 1.5 مليار دولار أمريكي في عام 2007 , إضافة إلى الكبريت والبروبان المسيل ووقود الطائرات، وخردة الألمنيوم والبتروكيماويات والأسمدة والبولي إيثيلين. أما بالنسبة للصادرات البرازيلية إلى المملكة فهي تعتمد بشكل رئيس على الدواجن، وخام الحديد، والسكر، والطائرات، ولحم البقر والأعلاف الحيوانية، والمعدات والآلات والحديد والصلب، والسيارات وقطع غيار السيارات وغيرها من المنتجات الغذائية.