في مدينة مكةالمكرمة وعلى ملعب الملك عبد العزيز طيب الله ثراه بضاحية الشرائع يستضيف الفريق الكروي الأول بنادي الوحدة نظيره فريق الهلال في مباراة وصفها المراقبون بأنها من أهم مباريات الجولة الثامنة عشرة ففوز الوحدة أو تعادله مع الفريق الهلالي في هذه المباراة من شأنه أن يتوج فريق الاتحاد كبطل لدوري المحترفين شريطة أن يحقق الفريق الاتحادي الفوز على مستضيفه فريق نجران حيث أن الفارق بين الاتحاد والهلال في حالة فوز الوحدة سيكون خمس نقاط وفي حالة تعادلها معه سيكون الفارق أربع نقاط وهي بذلك تكون قد قدمت خدمة كبيرة لأبناء عمومتهم الاتحاديين لن ينسوها طول العمر. فريق الوحدة يقف في المركز السابع برصيد 20 نقطة فقط بعد هزيمته المجلجلة في الأسبوع الماضي أمام فريق النصر بثلاثية قاسية أوضحت مدى التصدع الذي يشكو منه الفريق الوحداوي في كل صفوفه ولاعبو الفرسان مطالبون في لقاء الليلة بضرورة العمل على مسح الصورة الباهتة التي كانوا عليها في لقاء النصر السابق كما أن اللاعبين مواجهون بالعمل على تقديم هدية مفرحة لمشرفهم الجديد الشيخ مناحي الدعجاني الذي أعلن عن تحفيز اللاعبين ب 100 ألف ريال في حالة فوزهم على الفريق الهلالي أيضا فإن التغييرات الإدارية التي تشهدها أروقة النادي المكي العريق تحتاج إلى دفعة معنوية كبرى سيكون الفوز على الهلال جزءاً لايتجزأ منها . يقود الفريق الوحداوي حارسه عساف القرني الذي يقدم موسماً متواضعاً مع الفرسان وبجانبه سليمان أميدو العائد من الإيقاف بعد الطرد الذي تعرض له في لقاء الأهلي الأسبق وغاب بسببه عن لقاء النصر الماضي وهنالك عبد الله الدوسري وماجد بلال وكامل الموسى والبرازيلي هاريسون ومختار فلاته وطلال الخيبري ومجدي تراوري وأمير العكروت ويفتقد الفرسان لجهود هدافهم عيسى المحياني المتواجد في صفوف المنتخب الوطني . الفريق الهلالي يعيش ظروفا نفسية صعبة بعد رحيل مدربه الروماني كوزمين والفريق لم يقو على الخروج من محنة كوزمين حتى هذه اللحظة فقد ألقت محنة كوزمين بظلالها على الفريق آسيويا ومحليا بدليل انه وفي ثلاث مباريات متتالية بعد رحيل مدربه كوزمين لم يقو على تحقيق الانتصار والخروج من نفق التعادلات وهو أمر لم يجد له الهلاليون أي تفسير ويسعى الفريق من خلال لقاء الليلة أمام الوحدة للعودة إلى نغمة الانتصارات والبقاء في دائرة المنافسة على لقب دوري المحترفين السعودي رغم انه يلعب بعيدا عن جماهيره الغفيرة إضافة إلى انه يفتقد إلى ثمانية من لاعبيه الدوليين بجانب اللاعب الروماني المؤثر رادوي الموقوف بالبطاقة الحمراء في لقاء الشباب الماضي حيث يقود الحراسة كالعادة العملاق محمد الدعيع والذي قدم مستوى متواضعاً في لقاء بختا كور الاوزبكي في طشقند وبجانبه فهد المفرج وحسن خيرات وسلطان البيشي وسعد الذياب وفي الوسط السويدي ويلي هامسون أفضل لاعبي الهلال وبجانبه الليبي طارق التايب وعبد العزيز الخثران وعمر الغامدي وفي خط المقدمة العنبر وياسر القحطاني . للهلال 46 نقطة في المركز الثاني . فهل يكرر الفريقان التعادل السلبي في المباراة الأولى في الرياض والتي شهدت طرد المحياني أم يقول الفرسان كلمتهم أم يعلن الهلاليون تمسكهم بفرصة الفوز بالبطولة كل هذه الاحتمالات واردة فلننتظر حتى صافرة النهاية لأقوى اللقاءات على الإطلاق .